لا يختلف اثنان على أنّ الرواية العربية السعودية قد شهدت في العقود الأخيرة من القرن المنصرم ( العشرين ) وحتّى أوائل الألفية الثالثة کثيراً من التحوّلات في ضوء ذلک التحول المجتمعي ، والسياسي، والمعرفي ، الذي يشهده عالمنا العربي اليوم ؛ لاسيّما مع تلک الثورة المعلوماتية العالمية ، وما أفرزته من انفتاح على الآخر ، أو مواجهة ، أو صدام معه ؛ وانعکاس ذلک الانفتاح على تشکّل هذا الجنس الأدبي فنياً  وما کان للرواية السعودية أن تحتل هذه المکانة ، وتلک الخصوصية من الدرس والبحث والجدل بين النقاد، لولا المنجز الذي حققته في خطابها على المستوى المجتمعي الجمعي ، وما وصلت إليه من تشکل فنيّ ملحوظ في التعبير ،والأسلوب ،والبناء العام ،الذي تغير في المعاصرة ،للوصول إلي عوالم جديدة في مساقاتها ،  وتحوّل مع تحولات المجتمع العربي وبخاصة السعودي في تطوره في الآونة الأخيرة ..