أولاً: تقوم فکرة هذا البحث على بيان معنى الخلايا الجذعية وأنواعها ومصادرها والحکم الشرعي لاستعمالها في الأغراض الطبية , والضوابط الشرعية لاستخدام بنوک الخلايا الجذعية.
ثانيًا: تبين من البحث أن الخلايا الجذعية هي خلايا المنشأ التي يخلق منها الجنين، ولها القدرة - بإذن الله - في تشکل مختلف أنواع خلايا جسم الإنسان، وقد تمکن العلماء حديثًا من التعرف على هذه الخلايا، وعزلها، وتنميتها، وذلک بهدف العلاج وإجراء التجارب العلمية المختلفة، ومن ثم يمکن استخدامها في علاج بعض الأمراض، ويتوقع أن يکون لها مستقبل، وأثر کبير في علاج کثير من الأمراض، والتشوهات الخلقية، ومن ذلک بعض أنواع السرطان، والبول السکري، والفشل الکلوي والکبدي، الزهايمر وغيرها .
ثالثًا: للخلايا الجذعية مصادر متعددة منها على سبيل المثال ما يلي:
1- الخلايا الجذعية التي تؤخذ من " الأجنة البشرية ": وتشمل السقط سواء کان تلقائي أو متعمد, واللقائح المجمدة الفائضة من مشاريع أطفال الأنابيب.
2- الخلايا الجذعية التي تؤخذ من البالغين، وهي تؤخذ من جهتين:
الجهة الأولى: من النخاع العظمي، أي: من نفس العظم، مثل عظمة الحوض أو الصدر، وهذه مشکلتها أنها تعتبر مؤلمة، وتتطلب تخديرًا عامّاً ، وتحتاج إلى وقت طويل، إضافة إلى أن کمية الخلايا الجذعية التي تؤخذ منها قليل جدًّا .
والجهة الثانية: من الدم ، وفي هذه الحالة ينبغي أخذ کميات کبيرة من الدم ، ثم تصفيته ، وفي النهاية لا نحصل إلا على کمية قليلة جدًّا من الخلايا الجذعية .
3- الخلايا الجذعية التي تؤخذ من الحبل السري، لأنه المصدر الغني بالخلايا .
رابعًا: يجوز إنشاء بنوک للخلايا الجذعية إذا کان مصدر الحصول عليها مباحًا, وحفظها لحين الاستفادة منها,کصرفها إلى أشخاص في حاجة إليها، أو إجراء التجارب العلمية عليها بضوابط متعددة منها مايلي:
1- أن يکون مصدر الحصول على الخلايا الجذعية مشروعًا.
2- لا يجوز الحصول علي الخلايا الجذعية عن طريق الاستنساخ, وإنما يُحصر الجواز بالحصول عليها من المصادر المشروعة فقط.
3- لا يجوز استعمال الخلايا الجذعية من الأجنة المسقطة عمدًا .
4- لا يجوز شراء الخلايا الجذعية من أصحابها, وإنما يکون الحصول عليها دون مقابل مادي.
5- ألا يترتب على أخذ الخلايا الجذعية من المتبرع ضررًا يخل بحياته العادية .
6- أن توجد ضرورة للعلاج بالخلايا الجذعية.
7- أن تخضع هذه البنوک للإشراف من قبل أجهزة الدولة .