Beta
105676

الجمالُ الصوتي للقرآن الکريم وأثره النفسي على السامع

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

شعبة النشر والخدمات المعلوماتية

Abstract

     الحمد لله  القائل : {لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}([1]).
    والصلاة والسلام على أفصح العرب قاطبة ومن " أُوتى جوامع الکلم " سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  , وعلى آله وصحابته , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .وبعد،،
      فالقرآن الکريم مٌؤلف من الحروف التي يُؤلِف منه العرب کلامهم ؛ إلا أن إعجازه لا يمکن أن ينکره منکر .
    ولقد انفرد القرآن الکريم دون غيره من سائر الکلام الجمال في لفظه ، ومعناه ،  وتصويره ، وطريقة أدائه بالجمال الصوتي .  يقول الرافعي في کتابه إعجاز القرآن [نزل القرآن علي رسول الله صلي الله عليه وسلم بأفصح ما تسمو إليه لغة العرب  في خصائصها العجيبة وما تقوم به ، مما هو السبب في جزالتها ، ودقة أوضاعها ، وإحکام نظمها واجتماعها من ذلک علي تأليف صوتي يکاد يکون موسيقيا محضا ،في الترکيب . والتناسب بين أجراس الحروف ، والملائمة بين طبيعة المعني ، وطبيعة الصوت الذي يؤديه ، فکان مما لا بد منه بالضرورة أن يکون القرآن أملک بهذه الصفات کلها  وأن يکون ذلک التأليف أظهر الوجوه التي نزل عليها .
    ثم إنه يتعدد فيه  التأليف تعددا يکافئ الفروع اللسانية التي سبقت بها فطرت اللغة في العرب ، حتي يستطيع کل عربي أن يوقع بأحرفه وکلماته على لحنه الفطري ، ولهجة قومه ، توقيعا يطلق من نفسه الأصوات الموسيقية التي يشيع بها الطرب في هذه  النفس، مما يسمونه في لغة العرب بيانا وفصاحة ،وهو في لغة الحقيقه"الموسيقي اللغوية" .
    وإذا تم هذا النظم للقرآن مع بقاء الإعجاز الذي تحدي به الإنس والجن ، ومع اليأس من معارضته  على ما يکون في نظمه من تقلب الصور اللفظية في بعض الأحرف والکلمات بحسب ما يلائم تلک الأحوال في مناطق العرب ، فقد تم له التمام کله ] ([2]).
    وإذا کان فن الأداء يعتمد کثيراً علي عناصر التأثير والايحاء فأنه ليس هناک أعمق تأثيرا ، وأبعد في الإيحاء من ذلک التنغيم الصوتي المجسم للکلمات ، أو تلک العبارة الموسيقية التي يکتمل بها تأثير الصورة الأدائية في الوجدان ، بما تحْدثه من روعة الجرس والإيقاع ، بجانب ما يحدثه التخيل ، والتصوير للکلمات في النفس وليس من شک في أن الموسيقي الرفيعة المعبرة التي تسمو بمشاعر الإنسان ، إنما هي لغة العواطف وخطاب الوجدان .



([1])  الحشر : 59/21 .        


([2])  إعجاز القرآن ص 46 .

DOI

10.21608/jocr.2020.105676

Keywords

الجمالُ الصوتي, القرآن الکريم

Authors

First Name

الحسيني عباس حلمي

Last Name

عيسى

MiddleName

-

Affiliation

جامعة الأزهر الشريف، کلية العلوم الإسلامية للوافدين

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

22

Article Issue

61

Related Issue

16006

Issue Date

2020-01-01

Receive Date

2020-07-29

Publish Date

2020-01-01

Page Start

1

Page End

23

Print ISSN

2090-9489

Online ISSN

2735-3621

Link

https://jocr.journals.ekb.eg/article_105676.html

Detail API

https://jocr.journals.ekb.eg/service?article_code=105676

Order

4

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,362

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة مرکز الخدمة للاستشارات البحثية واللغات

Publication Link

https://jocr.journals.ekb.eg/

MainTitle

الجمالُ الصوتي للقرآن الکريم وأثره النفسي على السامع

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023