هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة الفروق بين الأطفال ذوي صعوبات تعلُم الرياضيات والعاديين في الوعي بالانتباه وکفاءة حل المشکلات العقلية، لدى عينة قوامها (120) تلميذًا وتلميذة من الملتحقين بالمرحلة الإبتدائية (60 ذکرًا، و60 أنثى) ممن تتراوح أعمارهم ما بين (9-12) سنة. وشملت هذه العينة مجموعتين إحداهما لذوي صعوبات تعلُم الرياضيات والأخرى للعاديين، وذلک على النحو التالي، مجموعة ذوي صعوبات تعلم الرياضيات وتکونت من (60) تلميذًا وتلميذة منهم (30) ذکور، (30) من الإناث، بمتوسط للعمر (10,48± 0,91) سنة، ومجموعة العاديين وتکونت من (60) تلميذًا وتلميذة (30 ذکور، و30 إناث) بمتوسط للعمر (10,45± 0,92) سنة. وتم سحب أفراد العينة من بعض المدارس الحکومية العادية الإبتدائية. واستُخدم لهذا الغرض ثلاثة مقاييس، وهى: مقياس تشخيص صعوبات تعلم الرياضيات من إعداد فتحي الزيات، والوعي بالانتباه من إعداد الباحثين، ومقياس حل المشکلات العقلية من إعداد الباحثين، وتم التحقق من الکفاءة السيکوميترية لأدوات الدراسة. وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة بين ذوي صعوبات تعلم الرياضيات والعاديين في الوعي بالانتباه في اتجاه العاديين فيما يتعلق بالدرجة الکُلية وجميع المکونات الفرعية لمقياس الوعي بالانتباه. کما توصلت إلى وجود فروق دالة بين ذوي صعوبات تعلم الرياضيات والعاديين في کفاءة حل المشکلات العقلية في اتجاه العاديين. وکشف أيضًا النتائج عن وجود علاقة موجبة دالة بين حل المشکلات العقلية ومکون تنظيم الانتباه فقط في الوعي بالانتباه لدى ذوي صعوبات تعلم الرياضيات والعاديين، ولکن لم تکن هناک علاقة بين حل المشکلات العقلية ومکون الوعي بالانتباه والدرجة الکلية للوعي بالانتباه لدى کلٌ من صعوبات تعلم الرياضيات والعاديين. وأخيرًا خلُصت الدراسة إلى وجود فروق بين الذکور والإناث ذوي صعوبات تعلم الرياضيات في مکون تنظيم الانتباه والدرجة الکلية لمقياس الوعي بالانتباه فقط وذلک في اتجاه الإناث؛ حيث کانت الإناث أکثر تنظيمًا للانتباه مقارنًة بالذکور. بينما لم تکشف النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث ذوي الصعوبات في مکون الوعي بالانتباه وحل المشکلات العقلية.