هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على الإسهام النسبي لکل من تنظيم الذات وتقدير صورة الجسم ونوعية الحياة في التنبؤ بإدمان الطعام لدى طلاب وطالبات الجامعات، والتعرف على العلاقات بين إدمان الطعام وکل من تنظيم الذات وتقدير صورة الجسم ونوعية الحياة؛ وأخيراً الکشف عن الفروق في تنظيم الذات وتقدير صورة الجسم ونوعية الحياة وإدمان الطعام تبعاً للنوع، وطبيعة الدراسة، وتکونت العينة من (٥٦٢) طالباً وطالبة بالجامعات المصرية، بکليات الآداب والتمريض والعلاج الطبيعي وطب الأسنان والدراسات الإسلامية، من جامعات الفيوم وحلوان وعين شمس وسوهاج والأهرام الکندية والقاهرة والأزهر، بواقع (١٧١) طالبًا، (٣٩١) طالبة تراوحت أعمارهم ما بين 17 و25 عاماً (بمتوسط قدره 19,22، +2.90)، واشتملت أدوات الدراسة على مقياس ييل-٢ لإدمان الطعام، من ترجمة مبارک وزملائها، ومقياس تقدير صورة الجسم من إعداد تيلکا وود-بارکلو وترجمة الباحثين، والصورة المختصرة لمقياس منظمة الصحة العالمية نوعية الحياة، ترجمة عبدالخالق، والبعد الفرعي لتنظيم الذات والمستخلص من مقياس الوظائف التنفيذية لبيرکلي، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية : -   عدم وجود فروق دالة احصائياً في متغيرات الدراسة طبقاً للنوع، بينما وجدت فروق دالة إحصائياً في تنظيم الذات في اتجاه طلاب الکليات النظرية. -   وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0,001 بين منخفضي ومرتفعي إدمان الطعام في کل من تنظيم الذات، وصورة الجسم، ونوعية الحياة في اتجاه منخفضي إدمان الطعام. -   وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى 0,001 بين تنظيم الذات وکل من التقدير الإيجابي  لصورة الجسم ونوعية الحياة، کما وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائياً عند مستوى 0,001 بين التقدير الإيجابي لصورة الجسم ونوعية الحياة، ووجدت علاقة ارتباطية سالبة عند مستوى 0,001 بين إدمان الطعام وکل من تنظيم الذات والتقدير الإيجابي لصورة الجسم ونوعية الحياة. -   يُسهم کل من تنظيم الذات وتقدير صورة الجسم، ونوعية الحياة في التنبؤ بإدمان الطعام لدى طلاب وطالبات الجامعة، کما أن کلاً من تنظيم الذات، وصورة الجسم ونوعية الحياة يفسرون 19,5% من نسبة التباين في إدمان الطعام.