هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرُّف على مفهوم الاکتساب اللغوي، وتقدير الذات لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب طيف التوحد وأقرانهم من الأطفال العاديين دراسة في علم اللسانيات النفسية، وأجاب عن مقاييس الدراسة أولياء أمور الأطفال حتي يحصل الباحثين علي نتائج دقيقة، واستعانت الدراسة بعينة إستطلاعية قوامها (200) ولي أمر، وعينة أساسية قوامها (100) ولي أمر تمّ تقسيمهم کالتالي: (50) ولي أمر لأطفال مصابين بطيف التوحد کمجموعة حالة (25) ولي أمر لأطفال ذکور، و(25) ولي أمر لأطفال إناث، و(50) ولي أمر لأطفال طبيعيين کمجموعة مقارنة (25) ولي أمر لأطفال ذکور، و(25) ولي أمر لأطفال إناث، وتراوح المدى العمريّ لکل العيّنات من (4-6) أعوام، بمتوسّط حسابي (6,4) سنة، وانحراف معياري (653,0) سنة. وتمَّ اختيار عيّنة الدراسة الاستطلاعية والأساسية من أطفال الروضة المصابين باضطراب طيف التوحد من محافظتى المنيا والوادي الجديد، وقد تم اختيارالعيّنة من أولياء الأمور الأطفال المترددين على مرکز الاستشارات النفسية التابع للمجلس القومي للسکان بمحافظة الوادي الجديد، وکذلک مستشفى المنيا للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وجمعية شباب التحدي بمحافظة المنيا، وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي الفارقي، وجاءت النتائج تؤکد وجود فروق دالة إحصائيًّا بين الاکتساب اللُّغوي، وتقدير الذات لدى أطفال الروضة المصابين بطيف التوحد مقارنةً بأطفال الروضة الطبيعيين، وکذا وجود علاقة دالة إحصائيًّا بين الاکتساب اللُّغوي، وتقدير الذات لدى أطفال الروضة المصابين بطيف التوحد، والأطفال الطبيعيين، وأيضًا وجود إسهام دال إحصائيًّا لاضطراب طيف التوحد کمتغير مستقل في التنبؤ بتدني مستوي کل من الاکتساب اللُّغوي، وتقدير الذات کمتغيرات تابعة لدي عينة من الأطفال المصابين بطيف التوحد، وجاءت النتائج مؤکدة علي الأهمية النظرية للدراسة في الکشف عن طبيعة علاقة المتغيرات بعضها ببعض، وکذلک الکشف عن مدي تباين هذه العلاقة بين المتغيرات، وأخيراً للنتائج أهمية تطبيقية في وضع برامج تدخل للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.