هدفت الدراسة الراهنة إلي فحص الفروق بين المتزوجات حديثا ً ذوات اضطراب ضعف الاستثارة الجنسية والطبيعيات في الأفکار الآلية الجنسية السلبية وصورة الجسم المُدرکة ، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (80) سيدة تم تقسيمهن إلى (40) سيدة تعانين من اضطراب ضعف الاستثارة الجنسية ، و(40) من السيدات الطبيعيات ، تراوحت اعمارهن بين(22-42) عاماً .        وقد طُبقت علي العينة البحثية استخبار المعتقدات الجنسية: صيغة الإناث (ص . ث)، واستخبار الأفکار والمشاعر والاستجابات الجنسية (ص. ث) ، واستخبار الاستثارة والرغبة الجنسية، واستخبار النشاطات الجنسية طبقاً لصورة الجسم السلبية فى اضطراب ضعف الاستثارة الجنسية وذلک لقياس المتغيرات محل اهتمام الدراسة ، بالإضافة إلي المقابلة المبدئية ، ومقياس الفهم من اختبار وکسلر (الصورة الرابعة) ، وکشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقات ارتباطية جوهرية بين المعتقدات الجنسية السلبية ، والأفکار الآلية الجنسية السلبية ، وصورة الجسم المُدرکة ، و(ض ض س ج) لدى السيدات المتزوجات حديثا ً ذوات اضطراب (ض س ج ) ، بينما تبين وجود فروق ليست جوهرية فى المتغيرات نفسها لدى الطبيعيات . کما کشفت نتائج اختبار (ت)  عن وجود فروق جوهرية بين مجموعتي مريضات(ض ض س ج) والطبيعيات في اتجاه مجموعة المريضات في الدرجة الکلية لمتغير المعتقدات الجنسية السلبية، والأفکار الآلية الجنسية السلبية بمقاييسها الفرعية(الإنفعالات السلبية ، وأداء السلوک الجنسى) ، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيا ً بين مجموعتي مريضات (ض ض س ج) والطبيعيات في متغير صورة الجسم المُدرکة ، وقائمة اضطراب ضعف الاستثارة الجنسية ، کما کشفت نتائج تحليل الانحدار الخطى البسيط عن إسهام کل من متغير المعتقدات الجنسية السلبية ، والأفکار الآلية الجنسية السلبية بمختلف مقاييسها الفرعية وصورة الجسم المُدرکة، فى التنبؤ باضطراب (ض س ج) لدى المريضات بنسبة أعلى جوهريا ً من الطبيعيات . وقد تم مناقشة نتائج الدراسة الراهنة في ضوء النظريات والنماذج النظرية المفسرة للمتغيرات موضع الدراسة ، وکذلک في ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسات السابقة.