هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى التوجه الإيجابي نحو الحياة لدى کل من الشباب والمسنين، ومعرفة أکثر مظاهره شيوعاً لدى کل فئة, کما هدفت إلى تقصي التباين بين کل من الشباب والمسنين فى مظاهر التوجه الإيجابى نحو الحياة وتباين أولوية شيوع أبعاده, واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المقارن لملاءمته لطبيعة الدراسة، واستخدم الباحث المقياس الفرعي الخاص بقياس التوجه الإيجابي نحو الحياة، من بطارية تشخيص الخصائص الإيجابية  للشخصية في البيئة العربية من إعداد زينب محمود شقير (2015). وتکونت عينة الدراسة الراهنة من 172 مبحوثاً بواقع (92) من طلاب جامعة الملک عبد العزيز، (80) من المسنين من دار الرعاية الاجتماعية بمنطقة مکة المکرمة ومن بعض المحالين للتقاعد حديثا، وقد أظهرت النتائج أن مستوى التوجه الإيجابي نحو الحياة لدى الشباب کان مرتفعاً، وأن أبرز مظاهر التوجه الإيجابي نحو الحياة شيوعاً لدى الشباب (الشعور بالأمن النفسي)، يليه (الإقبال على الحياة)، ثم (العلاقات الاجتماعية الناجحة) وأخيراً مظهر (خصائص الشخصية السوية), بينما کان مستوى التوجه الإيجابي نحو الحياة لدى المسنين منخفضاً، وأن أبرز مظاهر التوجه الايجابي نحو الحياة شيوعاً لدى المسنين (خصائص الشخصية السوية)، يليه (الإقبال على الحياة)، ثم (العلاقات الاجتماعية الناجحة)، وأخيراً مظهر (الشعور بالأمن النفسي).