تهدف هذه الدراسة إلى توفير البيانات المعيارية المصرية من اختبار الشکل المعقد ري Rey Osterrieth Complex Figure Test (ROCFT)  کاختبار نفسي عصبي غير لفظي؛ معروف ولا يزال استخدامه محدود في الممارسة النفسية السريرية في مصر، بسبب الحاجة إلى معايير عمرية. شارک في الدراسة مجموعة تکونت من خمسمائة وواحد وعشرون شخصاً من العاديين، تتراوح أعمارهم بين 9 و 24 عامًا ، حيث بلغ عدد الإناث (272) أنثى، بمتوسط ​​السن = 17,268 (3.93) و(249) من الذکور بمتوسط سن = 17,155 (3,93). تم استقطابهم من الصف الرابع إلى الصف الثاني عشر (العدد = 286) ومن طلاب جامعة بنها (العدد = 235). کما تم تصنيف العينة إلى شرائح من خمس فئات عمرية (9-12 و 12.01-15 و 15.01-18 و18.01-21 و 21.01 -24 سنوات)، وتم إعطاء المشارکين الاختبار کجزء من دراسة أکبر تهدف إلى إنشاء بيانات معيارية محلية لبعض الاختبارات النفسية العصبية. حيث تم إعطاء المشارک بطاقة الشکل ري مع ورقة بيضاء بنفس المقاس وذلک لنسخ الشکل بدقة قدر الإمکان، ولم يتم إخبار المشارکين بأن الاختبار ينطوي على تذکرالشکل بعد إتمام عملية النسخ. وقد تم التصحيح وفقا لدقة النسخ التي تعکس المعالجة البصرية المکانية، ودقة الإسترجاع الفوري کمؤشر للذاکرة غير اللفظية الفورية. وقد تم تحليل النتائج للحصول على أدلة تدعم الإکتفاء بالمعايير العمرية. أشارت النتائج إلى أن العمر الزمني وسنوات التعليم يؤثران بصورة طفيفة على درجات دقة النسخ، وأن العمر يؤثر فقط على درجات الاستدعاء الفوري ، ولا يمکن لسنوات التعليم أوالعمر التنبؤ بشکل مستقل عن نتائج نسخالشکل ري المعقد، حيث أظهرت النتائج نموذجاَ للتنبؤ، حيث أوضحت العمر الزمني وسنوات التعليم فسرا تباين درجات النسخ. کما اتضج أن العمر يتنبأ بالأداء فقط في مهمة الاستدعاء الفوري.  تقدم هذه الدراسة المعايير المصرية المتعلقة بالعمر للأداء على الشکل ري المعقد، کما تقدم بعض الأدلة الإحصائية على أن الفروق بين الذکور والاناث غير دالة بالنسبة لمعظم المجموعات العمرية. مما دعم اشتقاق معايير عمرية مئينية لکل مجموعة عمرية. وبذلک توفر الدراسة لأخصائيي علم النفس العصبي أداة يمکن الاستفادة منها في الممارسة السريرية، ذات معايير مئينية اعتمادا على مجموعات عمرية مصرية عادية ومتعلمة.