ملخص      أجريت الدراسة الحالية بهدف الکشف عن قدرة کلِّ من الأحداث الضاغطة وصعوبات تنظيم الانفعالات، کمنبئات بإدمان الطعام لدى عينة من المراهقات مدمنات الطعام والسويات، ومعرفة  دور أنواع الأحداث الضاغطة کعمليات وسيطة بين صعوبات تنظيم الانفعال وإدمان الطعام. واتبعت المنهج غير التجريبي( الوصفى الارتباطى المقارن)، والتصميم المستعرض لمجموعة الحالة فى مقابل مجموعة المقارنة، وأجريت على عينة قوامها80 مراهقة؛ فتکونت عينة مدمنات الطعام من40 مراهقة، وبلغ متوسط أعمارهن19٫82±2٫66سنة، وعينة السويات من40مراهقة، وبلغ متوسط أعمارهن٫20 20± 2٫68سنة. واستخدمت الدراسة ثلاثة استخبارات، وهى استخبار ييل لإدمان الطعام إعداد جيرهارد، وکوربن، وبراونيل(2012)، وترجمه الباحثة، واستخبار صعوبات تنظيم الانفعال إعداد جراتز، ورومر(2004)؛ وترجمة الباحثة، واختبار الأحداث الضاغطة، إعداد الباحثة (2018)، بالإضافة إلى المقابلة المبدئية للفرز والتصنيف لتقييم متغيرات الدراسة.       وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقات ارتباطية دالة بين صعوبات تنظيم السلوک الموجه نحو الهدف، والکرب النفسى الإکلينيکى، وبين ضعف الوضوح التعبيرى عن الانفعال بکل من إدمان الطعام، والرغبة المستمرة والمحاولات الفاشلة والمتکررة لدى مدمنات الطعام. أما عينة السويات،  فقد تبين وجود علاقات ارتباطية موجبة ودالة بين صعوبات التحکم فى الاندفاعات، واستغراق الوقت الطويل، کما ارتبط نقص الوعي بالمشاعر والانفعالات بالرغبة المستمرة والمحاولات الفاشلة والمتکررة. أما عن العلاقات الارتباطية بين أحداث الحياة الضاغطة وإدمان الطعام لدى مدمنات الطعام؛ فقد تبين وجود علاقة ارتباطية طردية قوية بين أحداث الحياه الضاغطة وإدمان الطعام بکل محکاته التشخيصية، فيما عدا محکى التحمل، والعواقب السلبية لإدمان الطعام. أما عينة السويات: فقد تبين وجود علاقة ارتباطية دالة بين التعرض لأحداث الحياة بوجه عام واستغراق وقت طويل للحصول على الأطعمة فقط. وکشفت النتائج عن قدرة نموذج صعوبات تنظيم الانفعال وأحداث الحياة الضاغطة على التنبؤ بإدمان الطعام بنسبة7,71% لدى مدمنات الطعام، وبنسبة5,14% لدى السويات. ومن تحليلات العمليات الوسيطة المباشرة وغير المباشرة والتأثير الکلى؛ تبين وجود12نموذجًا للوساطة الجزئية، و36 نموذجًا يمثل الوساطة الکلية لدى مدمنات الطعام. أما عن عينة السويات، فقد وجدنا ثلاثة لعمليات الوساطة الجزئية، وسبعة نماذج للوساطة الکلية.