هدف البحث الحالي إلى استقصاء مدى فاعلية استخدام بعض الأنشطة القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة لتحسين بعض مهارات الفهم القرائي للغة الإنجليزية لدى التلاميذ الذين يعانون من الديسلكسيا (صعوبات القراءة) في المرحلة الابتدائية بالصف السادس. تم اختيار مجموعة البحث(10) تلاميذ من مدرسة الحرية الابتدائية محل عمل الباحث. استخدم الباحث المنهج التجريبي ذي التصميم شبه التجريبي القائم على المجموعة الواحدة. قام الباحث بإعداد اختبار قبلي- بعدى للفهم القرائي  لتقييم اداء  التلاميذ في مهارات الفهم القرائي قبل وبعد استخدام الانشطة بالإضافة الى اعداد قائمة بمهارات الفهم القرائي. واستخدم الباحث أساليب إحصائيّة متنوعة لتحليل البيانات منها: المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار ويلكسكون، وحجم الأثر، ومعامل الكسب لبلاك. وقد توصلت الدراسة الحالية لوجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(0.01) بين متوسطات درجات التلاميذ ذوى الديسلكسيا في الاختبار القبلي البعدي لمهارات الفهم القرائي لصالح الاختبار البعدي. يُحقق استخدام الانشطة  القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة فاعليّة مرتفعة (نسبة الكسب المعدل لبلاك < 1.2) في تحسين مهارات الفهم القرائى لدى تلاميذ الديسلكسيا بالمرحلة الابتدائية بالصف السادس. ولذلك تم التحققق من فرض البحث الخاص بتحسن مهارات الفهم القرائى التى تم تدريسها باستخدام الانشطة القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة. وخلصت الدراسة إلى أن استخدام الأنشطة القائمة على نظرية الذكاءات المتعددة (MI) أثبتت فعاليتها ولها مساهمات كبيرة في تحسين مهارات الفهم القرائي لدى التلاميذ الصف السادس الذين يعانون من الديسلكسيا(عسر القراءة).  وتعد هذه النتائج هي دليل على القيمة التعليمية لدمج نظرية الذكاءات المتعددة في محتوى المناهج الدراسية. أوصت الدراسة بضرورة اجراء البحث على اهمية توظيف الذكاءات المتعددة في المنهج والمحتوى التعليمي وكذلك البحث في تأثيرها على المهارات الاخرى كالاستماع ،والكتابة، والتحدث.