إنَّ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى إضاعة الوقت لدى الشباب بسبب التنقل عبر صفحات المواقع والتحدث في أمور ليس لها قيمة ولا فائدة ، کما يؤدي الدخول المتکرر والمتواصل لتلک المواقع إلى العزلة الاجتماعية والانطوائية وعدم اندماج الفرد مع أسرته وغيابه عن مشکلاتهم وهمومهم وعن المشارکة في المناسبات والالتزامات الاجتماعية بالإضافة لتأثر الشباب بالعادات السلبية الدخيلة والإصابة بالاضطرابات النفسية کالتوتر والاکتئاب والسلوکيات المعادية للمجتمع ، والتدني في المستوي الأکاديمي ودفن المواهب والأنشطة والهوايات التي تنمي شخصية الشاب.
وهدفت الدراسة إلي التعرف علي طبيعة استخدام الأنشطة التنموية بمراکز الشباب في تنمية الوعي بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي, وترجع أهمية الدراسة إلي تنمية وعي الشباب بالمخاطر( الاجتماعية, الثقافية, السياسية, والدينية) لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال استخدام الأنشطة التنموية بمراکز الشباب, واعتمدت الدراسة علي مجموعة من المفاهيم ( مفهوم الأنشطة التنموية- مفهوم مراکز الشباب- مفهوم تنمية وعي الشباب- مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي), ولذا استخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة باستخدام المسح الشامل لجميع الشباب المشترکين في الأنشطة التنموية بمرکز شباب الغريزات وعددهم (83) شاب, وتم استخدام استبانة قياسية لمعرفة طبيعة استخدام الأنشطة التنموية بمراکز الشباب في تنمية الوعي بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي, وأثبتت نتائج الدراسة أنَّ استخدام الأنشطة التنموية بمرکز شباب الغريزات في تنمية وعي الشباب بالمخاطر( الاجتماعية, السياسية, والدينية) جاءت متوسطة, بينما جاءت ضعيفة في تنمية الوعي بالمخاطر الثقافية.