يهدف الباحث من خلال هذه الدراسة لمعرفة واقع استخدام الحاسوب في التدريس والتدريب ومدى توظيفه لرفع کفاءة المتدربين والمدربين في التحصيل العلمي ، وکذلک معرفة اتجاهات أعضاء هيئة التدريب والمدرسين نحو استخدام الحاسوب في التعلّم والتدريب في بعض معاهد قطاع التدريب في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الکويت .
وقد رکزت الدراسة للتعرّف على مدى فاعلية استخدام الحاسوب ومدى مساهمته في تنمية مهارات المتدربين وتکوين اتجاهات إيجابية نحو تطبيق استخدامه ، وقد توصل الباحث من خلال هذه الدراسة إلى أهمية ودور الحاسب الآلي في تطوير قدرات ومهارات ومعارف أعضاء هيئة التدريب .
کما توصلت الدراسة لمعرفة مدى توفر وکفاية الأجهزة ومواصفاتها وصلاحياتها للاستخدام التقني والعلمي في مجال تطبيقها ، والکشف عن المعوقات التي يمکن مواجهتها في حال تطبيق الحاسوب في العملية التدريبية والتعليمية واقتراح الحلول المناسبة لمعالجة هذه المعوقات أو الحد منها .
وقد جاءت في نتائج الدراسة إلى أن استخدام الحاسب الآلي ذو فعالية مرتفعة رغم وجود معوقات التطبيق ، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تبعا للعمر أو المستوى التعليمي في محور فعالية استخدام الحاسوب في التعليم والتدريب مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعا للمستوى التعليمي في محوري متطلبات استخدام الحاسوب ، ومعوقات استخدام الحاسوب . وقد حرص الباحث من خلال هذه الدراسة على توضيح دور وأهمية الحاسوب کأحد التقنيات الحديثة لما له من دور هام ومؤثر في دعم وتطوير التعلّم والتدريب . وقد أورد الباحث مجموعة من التوصيات والتي يأمل أن تراعى ويأخذ بها حتى تتمکن المؤسسة التعليمية من زيادة جودة التعلّم والتدريب لکل من أعضاء هيئة التدريب والمتدربين .