Beta
107475

الجامعة ودورها التنموي في مجتمع المعرفة

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

أصول التربية

Abstract

يشهد المجتمع العالمي منذ أواخر القرن العشرين تحولا فى مفهوم رأس المال من مفهوم رأس المال المادي الذى ينصب على الأرض وعلى الموارد المالية إلى مفهوم رأس المال المعرفي، حيث أصبحت المعرفة تمثل القوة الفارقة بين الأمم المتقدمة والأخرى النامية إذا أصبحت الکفاءة التنافسية فى المجتمع و الاقتصاد العالمي اليوم تعتمد بصورة متزايدة على مستوى الاستخدام الکثيف للمعرفة داخل کل قطاع من قطاعات النشاط و العمل فى کل مجتمع، فمجتمعات المعرفة تؤلف بين مقاربات مختلفة کتلک التي تقترحها مفاهيم من قبيل مجتمع المعلومات والمجتمع الشبکي والاقتصادي المؤسس على المعرفة والمجتمعات المتعلمة ومجتمع ما بعد الحداثة ومع أنها تؤلف بين هذه المقاربات إلا أنها تبقى متميزة عنها لتقدم إمکانات جديدة للتنمية البشرية المستدامة للمجتمع.
فنحن فى حاجة للتدعيم من قبل التعليم العالي ليدعم استراتيجيات النمو المعرفى وذلک لأن التعلم له دور هام فى تطوير المجتمع وتنميته من خلال إسهام مؤسساته فى تخريج کوادر بشرية مدربة على العمل فى کافة المجالات و التخصصات المختلفة وتعد الجامعة من أهم المؤسسات التي يناط بها مجموعة من الأهداف تندرج تحت ثلاث وظائف رئيسية هي التعليم وإعداد القوى البشرية و البحث العملي وخدمة المجتمع.
ففي ظل التغيرات والتحولات العالمية المتسارعة يمثل التعليم العالي أهمية کبيرة على صعيد تقدم المجتمعات ونموها، ليمکنها من خدمة المجتمع عن طريق الإسهام
فى ربط البحث العلمي باحتياجات قطاعات الإنتاج من خلال تخصيص أماکن لعدد من الشرکات والمؤسسات الصناعية لتتخذ منها مقار تتفاعل فيها مع الهيئات التدريسية لکي تتعاون على دراسة المشکلات التي تواجهها قطاعات الإنتاج المختلفة وتعوق تطورها.

وهذا يتطلب تعاونا وثيقا بين الجامعة والمؤسسات الصناعية عبر قنوات اتصال ومسارات عمل واضحة ومحددة فى إطار إستراتيجية عامة للبحث والتطوير ومجتمع معرفي يتميز عن غيره بالاهتمام المتزايد ببناء القدرات وتنمية المهارات ويضع التعلم سواء من خلال الفعل أو من خلال الاستخدام حيث لا يعتمد أي مجال أو قطاع فى الواقع علي نموذج مفرد فى اکتساب المعرفة بل يعتمد علي نموذجين متکاملين الأول ابتکار المعرفة العلمية والثاني ما يعرف بالنموذج الإنساني الذى يعتمد على نموذج التعلم بالعمل أو التعلم المباشر فى موقع الممارسة ويعتمد إلى حد کبير علي الاستغلال الأمثل للفرص المقدمة من خلال التعلم بالعمل لخلق المعرفة وهذا يفرض إقامة جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية ومواقع العمل والإنتاج حتى يکامل الطلاب بين النظرية والتطبيق ويجدوا فرص أفضل للتدريب واکتساب الخبرات العملية الواقعية کمجال لتنمية قدراتهم العلمية وکفرصة لتقييم ما يتعلمونه، وبطبيعة الحال هذا لا يتعارض مع المفهوم العام للجامعة بل يتعداه إلى ممارسة النشاطات الإنتاجية المناسبة للعملية التعليمية ومتابعة مشاکل الإنتاج فى حقل العمل الأمر الذي يحقق موارد مالية إضافية ويقلل من اعتمادها علي التمويل الخارجي ومن ناحية أخري لا تعني الجامعة أنها مؤسسة إنتاجية تتصرف کشرکة تجارية بل لها أهداف تختلف عن أهداف الشرکات التجارية حيث أن مهمتها الأساسية هي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وهي مهمة يجب أن تصان حيث أنها تمثل نموذج مرن يحقق التوازن بين الوظائف الثلاث بعيداً عن المفهوم التقليدى للجامعة عن طريق الربط بين النظرية والتطبيق.

DOI

10.21608/mfes.2015.107475

Authors

First Name

عبد التواب

Last Name

عبد اللاه عبد التواب

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ أصول التربية / المتفرغ وعميد کلية التربية الأسبق کلية التربية جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

First Name

أحمد

Last Name

حسين عبد المعطى

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ أصول التربية المساعد کلية التربية – جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

First Name

کريمة

Last Name

محمود شاکر

MiddleName

-

Affiliation

معلم علوم بمدرسة أنوار الحرامين الإعدادية المشترکة

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

31

Article Issue

2

Related Issue

16273

Issue Date

2015-02-01

Receive Date

2015-08-13

Publish Date

2015-02-01

Page Start

396

Page End

450

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_107475.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=107475

Order

12

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

الجامعة ودورها التنموي في مجتمع المعرفة

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023