Beta
107429

الوعي بالاستخدامات التربوية لشبکات التواصل الاجتماعي لدى معلمي التعليم الثانوي العام بمحافظة سوهاج “دراسة ميدانية”

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

أصول التربية

Abstract

نعيش الآن في عصر التکنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ، ومن الضروري  أن نواکب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاکيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدراتنا على الابتکار ، فقد أصبحت التکنولوجيا من ضرورات الحياة  وغدا الأخذ بها شکلاً من أشکال التحديث ومواکبة العصر ، ولأنَّ الوعي بمفهوم التکنولوجيا من شأنه أن يؤدي إلى توظيف ناتج وفعّال في مختلف المجالات ([1]) .
فمع بداية القرن الحادي والعشرين أصبحنا نعيش نظاماً عالمياً جديداً  تسوده تطورات وتغيُّرات دقيقة ومعقدة ، لا نستطيع أن نحدد متى ستتوقف ؛ لذا فقد أصبح لزاماً علينا أن نعيش هذا العصر بکل ما فيه من إيجابيات وسلبيات ، وأن ننفعل به ونتفاعل معه ، ويجب أن يکون لنا دورٌ فاعلٌ فيما يدور حولنا في مختلف المجالات  وإلاَّ فسنعيش وکأننا في جزر منعزلة([2]) .
ولذا فإنَّ ما يعيشه الجيل الحالي والأجيال القادمة يختلف کمَّاً وکيفاً ، عمَّا کانت تعيشه الأجيال السابقة ، وإذا افترضنا أنَّ أحد أجدادنا عاد للحياة مرة ثانية ونظر إلى ما آل إليه عالم الأرض من تحولات جذرية فقد يُصَابُ بالغربة ويعتقد أنَّه يعيش في کوکب آخر يختلف إلى حد کبير عمَّا کان يعيش فيه من قبل .
فلقد ساهمت ثورة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات في حالة من التقارب والتواصل وکسر الحواجز وإزالة الفواصل ومتابعة الأحداث والتجول اللامکاني بما تملکه من قدرات ووسائط تقنية عديدة يضاف لها کل يوم تقنيات ووسائط جديدة محاولةً معايشة الواقع الالکتروني بکل إدراکاته الحسية ، والتي جعلت العالم قرية کونية صغيـرة([3]) .
وبالإضافة إلى ما سبق فإنَّ عالم اليوم شهد ثورةً في عالم الاتصالات والتي من المؤکد أنَّها ستتزايد مع عالم الغد ، حيث يتعاظم دورها في إلغاء المسافات والحواجز بين الدول والشعوب بما يجعل أنماط الحياة في الدول المتقدمة تفرض نفسها على العالم حاملة معها آثارها الإيجابية والسلبية وهو ما يُوجِب تحقيق التطوير الشامل للخطط التعليمية والتربوية في العالم العربي  بحيث تسعى أهدافها إلى تعظيم الاستفادة من الآثار الإيجابية وتقليص وتجنب الآثار السلبية([4]) .
  ويتبيَّن مما سبق تطور وسائل الاتصال واعتماد الشعوب والأفراد عليها في المعرفة والأخبار وفى شتى مناحي الحياة ، وقد أدى ذلک إلى انتشارها ودخولها في کل بيت من بيوت الأسر المصرية ، وأصبح من الصعب التحکم في انتشارها واعتماد              الأفراد عليها .
إنَّ استخدام الشبکات الاجتماعية في التعليم له العديد من المميزات التي من ضمنها : توسيع دائرة المتعلمين بتوفير سهولة التواصل بينهم وبين المعلم ، وکذلک نشر الثقافة التقنية وتوسيع مدارک الطلاب باطلاعهم على أحدث المستجدات في مجال دراستهم ، وأخيراً إعطاء الفرص لبعض الطلاب الذين يعتريهم الخجل عند مواجهة المعلم للتعبير عن آرائهم کتابة مما قد يساعدهم على الإبداع ([5]) .
ممَّا سبق يتضح أنَّ لشبکات التواصل الاجتماعي استخدامات عديدة  في مجال التعليـــم  والحقيقة أن استغلال إمکانات التکنولوجيا خطوة مهمة لتحقيق التمکن العلمي  ولاکتساب مهارات دراسية . ولکن يمکن لتلک التکنـولوجيا أن تکون سلاحاً ذي حدين عندما لا تتم رقابة دقيقة لهذا الاستخدام .
 
إنَّ العالم يعيش في مجتمع المعلوماتية الذي جعل منه قرية صغيرة ، تؤدي فيه تکنولوجيا المعلومات والاتصالات الدور الأکبر في إنتاج المعرفة ، ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي أُنشِئَتْ في الأساس للتواصل الاجتماعي بين الأفراد ، فإن استخدامها امتدَّ ليشمل مختلف الأنشطة من تداول المعلومات الخاصة بالأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، والدعوة إلى حضور الندوات والمؤتمرات وغيرها وهي بناءً على ذلک أتاحت للشباب فرص التعلم والقيام بمسؤولياتهم الاجتماعية من خلال أدوارهم التي يقومون بها داخل الأسرة والمجتمع([6]) .
وقد أسهمت شبکات التواصل الاجتماعي في تطوير العملية التعليمية ؛ حيث أوجدت مفاهيماً جديدةً وأساليباً حديثةً تواکب التطورات السريعة لثورة الاتصالات والمعلومات ، وباعتبار أنَّ المعلم يعد حجر الأساس في العملية التعليمية والرائد لها کان لزاماً عليه أن يکون على وعي باستخدام شبکات التواصل الاجتماعي في مجال التعليم ، وکيفية الاستفادة من هذه الاستخدامات في تطوير العملية التعليمية والنهوض بها وهذا ما حاولت الباحثة الوقوف عليه في البحث الحالي .



[1]- عماد شوقي سيفين ، المعلم في عصر العولمة والمعلومات رؤية عصريـة في إعداد المعلم تکنـولوجيـا من الناحيتين النظرية والتطبيقيـة ، القاهرة : عالم الکتب ، 2011 م  ص ص 9 ، 10 .


[2]- علي السيد الشخيبي ، علم اجتماع التربية المعاصر – تطوره – منهجيته – تکافؤ الفرص التعليمية ، القاهرة :   دار الفکر العربي ، 2009 م ، ص388 .


[3]- هشام يوسف مصطفى علي العربي و أحمد عبد العظيم أحمد سالم ، " دور شبکات التواصل الاجتماعي في تشکيل الوعي السياسي لطلبة الجامعات المصرية " دراسة ميدانية " ، المؤتمر العلمي الدولي الرابع (العربي  السابع) بعنوان " التعليم وثقافة التواصل الاجتماعي "  ، المنعقد في جامعة سوهاج  ، کلية التربية بسوهاج في الفترة من 24 – 25  إبريل 2013 م ، ص 255  .


[4]- محمد جابر محمود رمضان ،  " رؤية تربوية لبعض ملامح البيئة التربوية اللازمة لتحقيق التعليم المستمر " ، المؤتمر العلمي الدولي الرابع  (  العربي السابع )  ، مرجع سابق ، ص 489 .


[5]- منار إبراهيم فوزي حسنى ، " استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في التعليم : ما له وما عليه "  متاح على : -
rs.ksu.edu.sa/68758.html.   تم الرجوع إليه بتاريخ 22/10/2013م . 


[6]- جامعة البترا ،  " أبعاد استخدام شبکات التواصل الاجتماعي " ، متاح على : -
https://www.uop.jo/news/?lang=or&location=default&nid=1745.
تم الرجوع إليه بتاريخ  20/10/2013م .

DOI

10.21608/mfes.2015.107429

Authors

First Name

فيفي

Last Name

أحمد توفيق

MiddleName

-

Affiliation

مدرس أصول التربية محافظة سوهاج

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

31

Article Issue

1

Related Issue

16261

Issue Date

2015-01-01

Receive Date

2015-08-13

Publish Date

2015-01-01

Page Start

280

Page End

376

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_107429.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=107429

Order

8

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

الوعي بالاستخدامات التربوية لشبکات التواصل الاجتماعي لدى معلمي التعليم الثانوي العام بمحافظة سوهاج “دراسة ميدانية”

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023