Subjects
-Abstract
لقد أکدت المدرسة التقليدية بطرقها وأساليبها التعليمية على أن المدرس هو المصدر الأول للمعرفة و العامل الفاعل ، والمرتکز الأساسي لعملية التعليم ، واهملت دور المتعلم کلياً مع أنه الأساس في النظرة الحديثة للتعليم . أما المدرسة الحديثة ، فقد رکزت اهتمامها على العناية بالمتعلم ، والذي يعتمد بشکل أساسي على استخدامه لجميع حواسه کأدوات للتعلم تتصل بما حوله من مؤثرات ، تنقلها إى العقل الذي يقوم بتحليلها وتصنيفها على شکل معارف وخبرات يستوعبها ويدرکها ليستخدمها لمواجهة ما يقابله من مواقف حياتيه جديدة . کما رفعت المدرسة الحديثة من قدر المدرس بأن جعلت منه موجه ومشرفاً ينظم عملية التعليم و التعلم في ضوء استخدام وظيفي للأساليب و الطرق الحديثة مع الترکيز على التقنيات المتطورة .
والقرن العشرين شهد ثورة علمية ومعرفية هائلة لم يسبق لها نظير ، شملت مختلف ميادين العلوم الإنسانية و الطبيعية والتطبيقية ، وشهد مولد ميادين علمية جديدة لم تکن معروفة من قبل ولم تکن التربية بمنأى عن هذا التطور ، بل کانت من أکثر الميادين تأثراً وتأثيراً به ، إذ ظهرت العديد من النظريات والاتجاهات التربوية التي سعت إلى استيعاب الحجم الهائل من العلوم ، والحفاظ على هذا التراث الإنساني من خلال نقله للأجيال المتتالية ، لتطويره من ناحية ووضعه موضع التطبيق من ناحية أخرى ، وعملت لتحقيق ذلک على الاستفادة من کل ما أنتجه العلم من نظريات وتطبيقات ( طاهر ، 2008م ) .
کما أن التطور التقني و التکنولوجيا الذي شمل تقنيات مثل الحاسوب و الفيديو و النماذج المصورة تم إدخالها کأدوات مساعدة في عملية التعلم ، إذ أن استخدامها کونها وسيلة جديدة لم يسبق له ان تعلم عن طريقها تثير فيه حب التعلم . کما أن من الاتجاهات الحديثة في التعلم أن يصبح المتعلم مرکز الفاعلية في النشاط التعليمي بدلاً من المعلم ، حيث يتعلم بنفسه وحسب قدراته وميوله ، وأصبح المعلم موجهاً ومرشداً له يساعده إذا تطلب الآمر ذلک . وقد أدى هذا التوجه في التعليم إلى زيادة الاهتمام بالتعلم الذاتي إذ أن له أنماط ونظم وبرامج وطرائق متعددة تختلف تبعاً للأهداف التعليمية التي تتفق جميعاً في الهدف المحدد الذي تسعى لتحقيقه وهو تعليم يراعي الفروق الفردية للمتعلمين ويلبي حاجاتهم ويراعي خصائصهم وميولهم ، ومن هذه الأشکال و النماذج : التعلم بالحاسوب و التعليم المبرمج و التعليم بالحقائب التعليمية .
ويُعدّ تراکم المعرفة في مجال الکرة الطائرة أمر يؤرق التربويين ، وهو ما اکد عليه کلا من الشطرات و الحسين ( 2007 م ) بذکرهما أن الخبرات المعرفية في لعبة کرة الطائرة قد تراکمت عبر العصور إلى أن أصبحت لها نظريات ومبادئ ومفاهيم ومصطلحات رياضية خاصة ، ويعتبر التکوين المعرفي لدى طلاب التربية الرياضية واحداً من أهم المخرجات التي تسعى العملية التعليمية إلى تحقيقها والابتعاد عن التلقين ، لذا فلا بد للمتعلم الرياضي أن يعرف أولا ثم يمارس .
لذا ظهرت أنماط جديدة في التعلم تتيح أنشطة متعددة للمتعلم وهذا ما يؤکده مبدأ التعلم الذاتى ، وقد تکون فرص تطبيق هذا النوع من التعلم أفضل من ذي قبل نظراً للتطورات الحديثة المتمثلة في أنماط التعلم الالکترونى من جهة وتطبيقاته ، حيث ترکز الاتجاهات الحديثة على تکامل الخبرتين الالکترونية والواقعية من جهة أخرى ومن امثلة هذا النوع " الحقائب التعليمية " .
وتعتبر الحقيبة التعليمية أحد التطبيقات التي أثبتت کفاءتها في مختلف المجالات ، ( من واقع نتائج بعض الدراسات ) ومنها : دراسة بثينة عبد الخالق ( 2005 م ) ، ودراسة فالح ( 2002 م ) ، حيث توفر للمتعلم أکثر من وسيلة للتعلم إضافة للمتعلم ، وهذا بطبيعة الحال سيساهم في تقدم عملية التعلم ، ومن الجدير بالذکر انه من الصعب تعميم نتائج بحوث الأخرين نظراً لاختلاف کل من المتغير التابع و المقرر الدراسى ، ونوع الطلاب ، بالإضافة الى الاختلاف بين مکونات الحقائب التعليمية .
DOI
10.21608/mfes.2015.107421
Authors
Last Name
مساعد عيدان الزهراني
MiddleName
-Affiliation
کلية التربية – قسم تقنيات التعليم
جامعة الباحة – المملکة العربية السعودية
aazahran22@yahoo.com
Email
-City
-Orcid
-Link
https://mfes.journals.ekb.eg/article_107421.html
Detail API
https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=107421
Publication Title
مجلة کلية التربية (أسيوط)
Publication Link
https://mfes.journals.ekb.eg/
MainTitle
أثر استخدام حقيبة تعليمية متعددة الوسائط في التحصيل المعرفي والمهاري لقانون الکرة الطائرة