Beta
107413

واقع استخدام أساليب المقارنات المتعددة البعدية في بعض الرسائل العلمية بالأقسام التربوية بکلية التربية بجامعة أسيوط

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

علم النفس التربوي

Abstract

       يعد الإحصاء من اهم الوسائل العلمية التي يستخدمها الباحثون في ميادين البحث العلمي المختلفة بوجه عام، وفي ميادين العلوم الانسانية بوجه خاص، اذ يحتل الإحصاء مکانة مهمة في البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية، ويلعب علم الاحصاء دورا أساسيا في مجال البحث العلمي کأداة من ادواته، فمن خلال استخدام الأساليب الإحصائية يتمکن الباحثين من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الحکم علي قبول او رفض الفروض الإحصائية.
وتفيد الطرق الإحصائية کثير من الباحثين في مختلف المجالات في تفسير بيانات دراساتهم والتوصل إلى استدلالات عن المجتمعات المسحوبة منها العينات، وفي حالة قيامهم بدراسة الاختلافات بين ثلاثة مجموعات أو أکثر فإنهم يلجئون إلى استخدام تحليل التباين بأنواعه المختلفة والذي قام بتطويره العالم فيشر عام 1920 م(Roy& Edward, 213, 147).
ونظرا لأن نتائج تحليل التباين تفيدنا فقط بوجود أو عدم وجود فروق دالة           بين المجموعات الخاضعة للمعالجة عند مستوي دلالة معين فإن الباحثين يلجئون          إلى   استخدام أساليب المقارنات المتعددة لإجراء المقارنات الثنائية أو المرکبة بين          متوسطات المجموعات الخاضعة للمعالجة وذلک لمعرفة دلالة الفرق بين هذه المتوسطات (Robert, 1988, 172).
کما أن الباحثين في العلوم السلوکية غالبا ما يلجئون إلى مقارنة متوسطات عدة مجموعات بالنسبة إلى متغير مستقل معين ولذلک فهم يلجئون إلى استخدام أساليب المقارنات المتعددة   لتحديد أي الفروق بين متوسطي کل مجموعتين ذات دلالة وأيها ليست ذات دلالة (Robert, 2003, 251). وعند اختيار أحد أساليب المقارنات المتعددة يتم تحديد قيمة حرجة في ضوئها يمکننا أن نحکم على دلالة الفرق بين متوسطي کل مجموعتين وذلک عند مستوي دلالة (α) يحدده الباحث، فإذا کان الفرق بين المتوسطين أکبر من أو يساوي القيمة الحرجة کان هذا الفرق دالا، أما إذا کان هذا الفرق اقل من القيمة الحرجة فهو غير دال Martin, 2008, 115)).
     وتوجد العديد من أساليب المقارنات المتعددة والتي تتفاوت فيما بينها من حيث            التحکم في الخطأ من النوع الأول (رفض الفرض الصفري عندما يکون في الحقيقة صحيحا)، ومن هذه الأساليب اسلوب فيشر Fisher's least significant difference (LSD)،اسلوب نيومان کولزStudent-Newman-Keuls (SNK) ، اسلوب بونفرونيBonferroni test ، اسلوبشيفيه  Scheffé test، اسلوب توکي Tukey's honestly significant differences (HSD) ، اسلوب توکي کرامير(Honckberg et. al., 1987),(Shafer, 1995).
       وتوجد العديد من الدراسات التي تناولت أساليب المقارنات البعدية ومنها دراسة (Thomas (1974 والتي هدفت الي المقارنة بين سبعة أساليب للمقارنات المتعددة الثنائية (اسلوب فيشر (LSD)،اسلوب توکي (HSD)،اسلوب شيفيه Scheffé، اسلوب دن Dunn، أسلوب دنکانDuncan، أسلوب نيومان کولز)، وذلک في حالة عدد المجموعات (5،10،20)، وتوصلت الدراسة إلىأن أسلوب فيشر (LSD) من أکثر الأساليب وقوعا في الخطأ من النوع الأول Type I error وبالتالي تجنب استخدامه، ومن ناحية اخري فإن أسلوب دنکانDuncan کان اقل الاساليب وقوعا في الخطأ من النوع الأول Type I error. وبالإضافةإلى ذلک فإن معدل الخطأ من النوع الأول Type I error لأسلوب شيفيه Scheffé، أسلوب دن Dunn، أسلوب توکي (HSD) اقل تأثرا بعدد المجموعات حيث کان معدل الخطأ لهذه الأساليب اقل من 0.006.
      اما دراسة (Charles (1980 فقد هدفت الي المقارنة بين أربعة أساليب للمقارنات المتعددة والتي تستخدم في حالة عدم تساوي تباينات المجتمعات المسحوبة منها العينات وهذه الأساليب هي: أسلوب Games-Howell، أسلوب Dunnett's C، أسلوب Tamhane's T2، أسلوب Dunnett's T3،وقد أشارت نتائج الدراسة إلىأن أسلوب Dunnett's C، أسلوب Dunnett's T3، أسلوب Tamhane's T2 يتمتعون بمقاومة عالية للتغيير، في حين أن أسلوب Games-Howell لم يکن کذلک في الکثير من الأحيان.
       اما دراسة (Miller (1981 فقد توصلت الي أن أسلوب ت t-test لايتحکم في معدل الوقوع في الخطأ من النوع الأول للتجربة وذلک عند استخدامه کأسلوب للمقارنات المتعددة Multiple comparison procedure بعد إجراء تحليل التباين ANOVA، کما بينت نتائج الدراسة أن طريقة دن Dunn واسلوب دن-سيداک Dun-sidak يمکن استخدامهما في حالة کون حجم العينة صغيرا.
       اما دراسة (Barnette & James (1999 فقد هدفت الي المقارنة بين أربعة أساليب للمقارنات المتعددة وهي دن-بينفرونيDun-Bonforroni،دن-سيداکDun-Sidak، توکي HSD، هولمز Holms وذلک من حيث معدل الوقوع في الخطأ من النوع الأول Type I error عند استخدام عينات مختلفة الحجم وتوصلت الدراسة إلىأن أسلوب توکي HSD من أکثر الأسلوباتالأربعة وقوعا في الخطأ من النوع الأول Type I error يليه أسلوب هولمز Holms ثم أسلوب دن -سيداکDun-Sidak.
       اما دراسة محمد موسي (2000) فقد هدفت الي التعرف على مشکلات استخدام تحليل التباين الاحادي والمقارنات البعدية في رسائل الماجستير والدکتوراه بکلية التربية بجامعة ام القري، وقد شملت الدراسة 36 رسالة ماجستير ودکتوراه استخدمت تحليل التباين الاحادي، وقد اظهرت نتائج هذه الدراسة عدم ملائمة اساليب المقارنات البعدية المستخدمة بعد التحليل الاحصائي، کما ان اسلوب شيفيه هو الاکثر استخداما في اجراء المقارنات البعدية (بالرغم من عدم ملائمته) يليه اسلوب توکي ، کما اکدت النتائج عدم اشارة اغلبية الباحثين الي التأکد من شروط وافتراضات تحليل التباين مما قد يعطي نتائج لا يمکن الاعتماد عليها.
      وهدفت دراسة (James, et. al. (2002إلى المقارنة بين تحليل التباينAnalysis of Variance (ANOVA) (کأسلوب بارامتري) بما يتضمنه من أساليب للمقارنات المتعددة، وأسلوب کروسکال واليس (کأسلوب لابارامتري) بما يتضمنه من أساليب للمقارنات المتعددة وذلک من حيث قوة الأسلوب الاحصائي Power of Statistical Test، وتوصلت الدراسة إلي أن تحليل التباين ANOVA وأساليب المقارنات المتعددة Multiple comparisons procedures المستخدمة معه تکون أکثر قوة Power في حالة کون معاملات الالتواء والتفرطح صغيرة، کذلک بينت الدراسة أن أسلوب کروسکال واليس وأساليب المقارنات المتعددة المستخدمة معه تکون أکثر وقوعا في الخطأ من النوع الأول Type I error وخصوصا في حالة ما إذا کان حجم العينة اقل من أو يساوي 10.
وقد هدفت دراسة (Robert (2003إلى المقارنة بين أربعة أساليب للمقارنات المتعددة (اسلوبهايترHayter، اسلوب توکي Tukey، اسلوببونفيرونيBonferroni، اسلوبREGWQ وذلک من حيث مدي التحکم في معدل الخطأ من النوع الأول، وتوصلت الدراسة إلىأن أسلوب بونفيرونيBonferroni أکثر الاساليب الاربعة وقوعا في الخطأ من النوع الأول يليه أسلوب توکي HSD ثم أسلوب هايتر، وکان أسلوبREGWQاقل الأساليب الاربعة وقوعا في الخطأ من النوع الأول. کذلک أوصت الدراسة باستخدام أسلوب REGWQ بدلا من استخدام أسلوب بونفيرونيBonferroni أو أسلوب توکي HSD.
کذلک فقد بينت نتائج دراسة Mary (2011)ان أساليب المقارنات المتعددة لها استخدامات محددة حيث ان لکل أسلوب استخداماته المحدودة ولا يمکن استخدامه في جميع الاغراض، کذلک اشارت هذه الدراسة إلى ان أساليب المقارنات المتعددة تتفاوت فيما بينها من حيث المميزات والعيوب، فلکل أسلوب من هذه الأساليب مزاياه وعيوبه، کذلک فقد قدمت هذه الدراسة جدولايوضح استخدامات کل أسلوب من الأساليب الخمسة ومميزات وعيوب کل منها.
       وقد هدفت دراسة أشرف أحمد (2011)الي التعرف علي الاخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين بکلية التربية بجامعة ام القري عند استخدام تحليل التباين وتحديد واقع استخدام اسلوب تحليل التباين في رسائل الماجستير والدکتوراه في کلية التربية بجامعة ام القري وذلک من حيث تحقق الافتراضات التي يقوم عليها اسلوب تحليل التباين بأنواعه المختلفة ، وقد شملت الدراسة 130 رسالة علمية ( 106 رسالة ماجستير، 24 رسالة دکتوراه ) وکان من اهم نتائج هذه الدراسة ان هناک تفاوت بين الرسائل من حيث التأکد من افتراضات وشروط تحليل التباين، کذلک بينت نتائج هذه الدراسة ان هناک قصوراً في بعض الرسائل التي استخدمت اساليب المقارنات البعدية من حيث التحقق من الافتراضات الخاصة بأساليب المقارنات البعدية حيث بلغت نسبة الرسائل التي استوفت شروط اساليب المقارنات البعدية 44.4%، ايضاً بينت نتائج الدراسة ان اسلوب شيفيه کان من اکثر اساليب المقارنات البعدية استخداما من قبل الباحثين يليه اسلوب توکي مما يدل علي وجود قصور في معرفة انواع المقارنات البعدية.
اما دراسة دراسة عماد احمد حسن واخرون (2013) الي تقييم الأساليب الإحصائية المستخدمة في حساب کفاءة الأدوات، ومعالجة الفروض في بعض الرسائل العلمية ومقارنة دقة استخدام هذه الأساليب في الأقسام التربوية بکلية التربية جامعة أسيوط، وقد تکونت عينة الدراسة من 137 رسالة ماجستير ودکتوراه من رسائل کلية التربية بجامعة أسيوط، وتوصلت الدراسة الي وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 0.01 بين مناسبة استعمال الباحثين للأساليب الإحصائية وعدم مناسبتها عند حساب صدق الأدوات وذلک لصالح الاستعمال الغير مناسب بأقسام: تربية الطفل، أصول التربية، المناهج وطرق التدريس، ولصالح الاستعمال المناسب بقسم علم النفس التربوي، وعند حساب ثبات الأدوات اشارت الدراسة الي وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 0.01 بين مناسبة استعمال الباحثين للأساليب الإحصائية وعدم مناسبته، وذلک لصالح الاستعمال الغير مناسب بقسمي تربية الطفل، أصول التربية، في حين لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية مناسبة الاستعمال وعدم مناسبته بقسمي علم النفس التربوي والمناهج وطرق التدريس، أيضا کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي 0.01 بين مناسبة استعمال الباحثين للأساليب الإحصائية وعدم مناسبتها عند التحقق من معالجة الفروض في الرسائل العلمية، وذلک بقسمي تربية الطفل، المناهج وطرق التدريس، اما قسم أصول التربية فکانت الفروق ذات دلالة إحصائية بين نسب الاستعمال المناسب والغير مناسب وذلک لصالح الاستعمال الغير مناسب، وأخيرا قسم علم النفس التربوي وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين نسب الاستعمال المناسب وغير المناسب وذلک لصالح الاستعمال المناسب.

DOI

10.21608/mfes.2015.107413

Authors

First Name

على

Last Name

أحمد سيد

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

First Name

عماد

Last Name

أحمد حسن على

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

First Name

عادل

Last Name

سمير محمد

MiddleName

-

Affiliation

معيد بقسم علم النفس التربوي کلية التربية – جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

31

Article Issue

3

Related Issue

16260

Issue Date

2015-04-01

Receive Date

2015-08-13

Publish Date

2015-04-01

Page Start

148

Page End

169

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_107413.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=107413

Order

4

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

واقع استخدام أساليب المقارنات المتعددة البعدية في بعض الرسائل العلمية بالأقسام التربوية بکلية التربية بجامعة أسيوط

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023