الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .............................. أما بعد
يتصف عالمنا المعاصر بسرعة التغير والتحول في کل جوانب الحياة المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيها التربية والتعليم , مما يستدعي التهيؤ لمواجهتها ومن ثم إعادة تشکيلها بما يتناسب وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة من قبل المجتمع وأفراده.
وتؤکد السلمي (1431هـ , ص 5) على إن العلم والتطورات الحديثة وتطبيقاتها العلمية في مختلف مجالات الحياة اليومية وخاصة في مجال التقنية والتعليم أصبحت من أهم الخصائص التي تتميز بها المجتمعات في هذا العصر , ولابد علينا من مواکبة هذه التغيرات الحاصلة في العصر الحديث والتدريب على استخدام التقنية الحديثة في التعليم وتجهيز المدارس بهذه الأجهزة الحديثة والعمل على صيانتها بشکل دوري .
وبين شاهين وحطاب (1425هـ , ص 64) أن "المختبر المدرسي يعتبر جزء لا يتجزأ من العملية التربوية وله أهمية کبيرة في تحويل المجرد إلى ثوابت ، وزيادة الخبرة لدى المعلم والمتعلم على حد سواء ، ويساعد على تکوين الاتجاهات والميول واکتساب المهارات بشکل أفضل لدى الطلاب ، فيعتبر رکناً أساسياً من الأرکان التي تقوم عليها مناهج العلوم الحديثة ".
 کما أکد  النجدي وآخرون (1423هـ) على أهمية المختبر في تدريس العلوم وضرورة قيام التلاميذ بهذه الأنشطة بأنفسهم شريطة أن تتناسب مع مراحلهم العمرية وأن يتم الإعداد الجيد لها مسبقاً من قبل المعلم.
وقد أشارت نتائج دراسة صباغ ( 1417هـ) إلى ارتفاع درجات الطالبات في مادة العلوم في المدارس التي يوجد بها مختبر مقارنة بدرجات الطالبات في المدارس التي لا يتوفر بها مختبر مدرسي.
وانطلاقاً مما سبق ولشعور الباحث بأهمية المختبر المدرسي کونه عمل معلماً لمادة العلوم  فقد رکزت هذه الدارسة على دور الإدارة المدرسية في تفعيل مختبرات العلوم في المرحلة الإبتدائية بمدينة الرياض.