يتکون التعليم في مختلف دول العالم على اختلاف أنظمتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من أربع مراحل (ابتدائي – متوسط – ثانوي – عالي) ، وهذه المراحل يکمل بعضها بعضاً ولا يمکن التجاوز عن أحدها (الحقيل ، 1418 ) . والمرحلة الابتدائية هي قاعدة التربية والتعليم الأساسية التي يتأثر بکفاءتها کفاءة ونجاح النظام التعليمي                ( السلوم ، 1996، 93) ، وهي التي يـبنى عليها إعداد الناشئين للمراحل التالية من حياتهم وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعاً (الحقيل ، 1418 ، 118) .
إن بداية مرحلة الطفولة المتوسطة هي نقطة الانطلاق نحو الحياة المدرسية والاجتماعية في معظم النظم التعليمية والتربوية ، ومن هنا جاءت أهمية عناية المربين في المدارس وأولياء أمور الطلاب بمظاهر النمو المميزة لهذه المرحلة وما يرتبط بها من سمات أو خصائص جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية ( التوجيه والإرشاد ، 1 ) . وتؤدي المدرسة دوراً مهماً في حياة الطفل ؛ إذ تعلمه أنماطاً کثيرة من السلوک الجديد ، والمهارات الأکاديمية ، وتوسع حصيلته الثـقافية ، وتمکنه من ممارسة العلاقات الاجتماعية في ظل إشرافها وتوجيهها(حسونة،2004).
 يطلق بعض علماء النفس على مرحلة الطفولة المتوسطة - الصفوف الأولية-   مرحلة اللعب (Play Stage ) ؛ ولعل السبب في ذلک لا يعود إلى زيادة وقت الأطفال المکرس للعب ، و لکن إلى مدى التداخل في خصائص نشاطات اللعب واتساع مجالها مقارنة بتلک التي يمکن ملاحظتها في المراحل العمرية السابقة ، وعليه فإن هذه التسمية في مرحلة المدرسة الابتدائية تعود إلى اتساع  مدى اللعب وتنوع نشاطاته ، وليس فقط إلى المدى الزمني الذي يملکه الطفل في مجال اللعب ( أبو جادو، 1425).
يشکل اللعب وسيلة الطفل الرئيسة في التفاعل والتطور ، وهناک اعتقاد سائد بأن الأطفال يتعلمون ويکتسبون أنماط السلوک المختلفة العقلية والنفسية والاجتماعية والحرکية، ويطورون هذه الأنماط  باستمرار عن طريق اللعب ، وهذا يفسر اهتمام المدارس والمؤسسات التربوية المختلفة بتنظيم اللعب وبرمجته وتيسير سبله وتوفير فرصه للأطفال کطريقة من طرائق التعلم (بلقيس و مرعي ،1421) .