Beta
107245

تصميم برنامج مقترح في التربية الأسرية قائم على النظرية التوسعية وقياس فاعليته في تنمية الوعي الاستهلاکى للمرأة المصرية

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

مناهج وطرق تدريس تخصصات (اللغة العربية – الإنجليزية - الفرنسية- الرياض…بية الفنية -الاقتصاد المنزلي- التعليم الصناعي - التاريخ - الجغرافيا))

Abstract

يعد الاستهلاک من أهم القضايا التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد أدى تطور الحياة الحديثة وکثرة متطلباتها إلى ظهور أنماط استهلاک جديدة مع زيادة في تکاليف المعيشة. وقدشهد المجتمع المصري في الفترة الأخيرة عديدًا من السلوکيات الاستهلاکية التي أسهمت بشکل کبير في تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع المصري الآن. کما بات من المهم على المستهلک أن يسعى لمواجهة تغيرات المجتمع المحيطة به بحسن استغلال الموارد المتاحة لديه.
کما إن معرفة کل فرد من أفراد الأسرة باقتصاد أسرته ومواردها البشرية والمادية وکيفية التخطيط السليم للإنفاق على احتياجاته يؤثر على الآلية الاقتصادية للمجتمع المصري. فکلما ارتقى وعي الأسرة ونمت ثقافتها الاقتصادية، تحققت الاتجاهات الاستهلاکية الإيجابية الواعية لدى أفرادها.
والمستهلک الرشيد هو ذلک المستهلک الذي يراعي مبدأ الرشد والعقلانية والاعتدال في طعامه ومشربه وملبسه ومنزله وأثاثه،واستخدامه للکهرباء والمياهحمايةً لنفسه ولأسرته. فهو يراعي قرارات الشراء والاستهلاک، بحيث تکون في الوقت المناسب وللحاجة المطلوبة ومن المکان المناسب وبالسعر المناسب وبالجودة المطلوبة وبالقدر اللازم والحجم المناسب  والنوعية المطلوبة.
وتشير کوثر کوجک (2006، 372) إلى أن مناهج التربية الأسرية يمکن أن تسهم في رفع مستوى الأسرة إداريًا واقتصاديًا، وتدعيم القيم والتقاليد المرتبطة بالحياة الأسرية التي تلائم المجتمع العصري المتطور، والتي تعمل على دفع عجلة التقدم في هذا المجتمع، وذلک عن طريق تنمية شخصيات أفراد الأسرة تنمية شاملة وبصورة متکاملة متوازنة.
ويعد علم الاقتصاد المنزلي من العلوم متعددة المجالات التي تهدف إلى تنمية المجتمع من خلال النهوض بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والصحي والتعليمي والثقافي للفرد والأسرة عن طريق الاستخدام الأمثل لکل الطاقات البشرية والمادية.
 
وتضم التربية الأسرية ستة مجالات دراسية مرتبطة بحياة المتعلم اليومية تتمثل في: إدارة موارد الأسرة وترشيد الاستهلاک،الصحة الغذائية وعلوم الأطعمة، التذوق الملبسى والمشغولات اليدوية، العلاقات الأسرية وسلامة المجتمع، الطفولة والأمومة، المسکن وتأثيثه وتجميله وصيانة المرافق والحفاظ على البيئة(الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، 2009).وسوف يقتصر البحث الحالي على مجال إدارة موارد الأسرة وترشيد الاستهلاک فهو أساس علم التربية الأسرية حيث يهتم هذا المجال بدراسة أسس إدارة أعمال المنزل وموارد الأسرة البشرية وغير البشرية والطبيعية، کما يتطرق إلى دراسة الطرق والأساليب التي تُتخذ لتحقيق أهداف معينة باستخدام موارد محدودة بأقصى درجة کفاية وتنمية، واستثمار الموارد التي تعمل على تنمية الوعي الاستهلاکي في المجالات المختلفة.
وقد أوصت زينب خالد ورشيدة أبو النصر (2007) بضرورة تقديم برامج إرشادية موجهة لجميع فئات المجتمع لتنمية الوعي الاستهلاکي، وتوضيح أهمية ذلک على الاقتصاد القومي وارتفاع مستوى المعيشة.
وتشير منى شرف وآخرون (2005، 231) إلى ضرورة توعية الأسرة بترشيد الاستهلاک في الطاقة وکذلک في استخدام المياه وعدم الإسراف فلهذه الأمور أثر بالغ الأهمية في ترشيد استخدام الموارد المتاحة وعدم إهدارها مما يؤثر في النهاية على حسن استغلال موارد الأسرة ومن ثم تنمية موارد المجتمع وتحقيق مقومات التنمية الشاملة.
والمرأة المصرية لها دور کبير في توعية أفراد أسرتها فهي العمود الرئيس في الأسرة والمسئولة عن غرس القيم والعادات والاتجاهات الاستهلاکية السليمة. کما أنها تعد القدوة الحسنة لأفراد أسرتها والمحيطين بها. ونظرًا للدور المهم الذي يقع على عاتق المرأة المصرية فقد قامت الباحثة بإعداد برنامج لتوعية المرأة المصرية وترشيد استهلاکها في مجالات متعددة وهى ترشيد استهلاک الکهرباء والمياه وآلية إدارة دخل الأسرة بطريقة توازن بها بين احتياجات ومتطلبات أفراد أسرتها وإدارة استغلال الوقت المتاح لها في إنجاز أعمالها المنزلية.
وقد راعت الباحثة أن يکون محتوى البرنامج منظمًا بطريقةتساعد المرأة في استيعاب محتواه بسهولة ويسر لاسيما أن الأعباء التي تتحملها کثيرة، لذا يجب تقديم محتوى ذي علاقة وثيقة بحياتها اليومية حتى يمکن تطبيقه في مواقف الحياة اليومية مع أبنائها. وأن تکون المعلومات المتضمنة به مرتبطة مع بعضها البعض.
ويقصد بتنظيم المحتوى الطريقة التي تتبع في تجميع مکوناته والعلاقات الداخلية التي تربط بين مکونات هذا المحتوى، وکذلک العلاقات الخارجية التي تربطه بموضوعات أخرى ذات العلاقة وبشکل يؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية التي وضع من أجلها هذا المحتوى (مصطفى السيد، 2012، 106).  
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة نظريات تعليمية ترتبط بکيفية تنظيم المحتوى بشکل يمکن المتعلم من استيعاب المعرفة بطريقة سهلة ومتسلسلة لسهولة الاحتفاظ بالمعلومات وإمکانية تطبيقها في مواقف مشابهة، ومن هذه النظريات النظرية التوسعية. وتأخذ هذه النظرية بعين الاعتبار تنظيم المناهج الدراسية المختلفةبشکل يراعي مستوى الصعوبة في کل مرحلة من مراحل التعليم. وهى تعتمد على التسلسل المنطقي من العام إلى الخاص ومن المجرد إلى المحسوس, مع تفصيل محتوى المناهج الدراسية إلى عدة مراحل يتلو ذلک مرحلة التلخيص والترکيب والخاتمة. وقد سميت بالنظرية التوسعية لأنها تناولت محتوى المادة على المستوى الموسع حيث تتناول تنظيم مجموعة من المفاهيم أو المبادئ أو الإجراءات العامة التي تتضمنها وحدة دراسية, أو منهاج دراسي يدرس خلال شهر أو فصل دراسي أو سنة.
ويشير کيتل (Kutlu,2013) إلى أن النظرية التوسعية تنظم المعرفة بالتدرج من السهل إلى الصعب، وإبراز العلاقات بين المعلومات المقدمة داخل المحتوى التعليمي. وهذا يساعد المتعلمين على إتقان المستويات الأکثر تعقيدًا من المهارات، حيث يشارک المتعلمون في اختيار أنسب المعلومات وما هو أکثر دلالة وفهمًا بالنسبة لهم.
ويوضح مصطفى السيد (2012، 145) أن تنظيم المحتوى من خلال النظرية التوسعية يساعد المتعلم على استيعاب المعرفة بأقل جهد حيث إن التعلم يکون ذا معنى ويقدم بصورة مبسطة يمکن الاستفادة منها في مواقف حياتية مما ينتج عنه تحسن في أداء المتعلم.
وتشير نتائج دراسة  کاکيروجل (Cakiroglu, 2014) أن النظرية التوسعية تتميز بقدرتها في إرشاد مصممي المناهج بکيفية بناء المقررات الدراسية بشکل منظم وفعال يؤثر على تعلم المفاهيم والمعارف المختلفة.
 
ويوضح رايجلوث وآخرون(Reigeluth et all, 1980)أن من أهم مزايا النظرية التوسعية أنها تسمح للمتعلم بالتفاعل مع المادة المتعلمة وتکوين مفاهيم ذات معنى بالنسبة له، وهذا وفقًا لخطوه الذاتي وقدراته الشخصية، مما ينتج عنه تحسين جودة عملية التعلم، بالإضافة إلى أن تطبيق هذه النظرية غير مکلف.
يتضح مما سبق ضرورة الاهتمام بکيفية تنظيم المادة العلمية بطريقة متدرجة من السهل للصعب وربط العلاقات بين أجزاء المادة المتعلمة الذي يسهل بدوره استيعاب المعرفة مهما کان مجال الدراسة وقد رأت الباحثة أن تنظيم محتوى البرنامج وفقًا للنظرية التوسعية قد يسهم في تنمية الوعي الاستهلاکي لدى المرأة المصرية.

DOI

10.21608/mfes.2015.107245

Keywords

التربية الأسرية . النظرية التوسعية . الوعي الاستهلاکى

Authors

First Name

إيمان

Last Name

محمد أحمد رشوان

MiddleName

-

Affiliation

مدرس بقسم المناهج وطرق التدريس کلية التربية – جامعة سوهاج

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

31

Article Issue

5

Related Issue

16233

Issue Date

2015-10-01

Receive Date

2015-08-12

Publish Date

2015-10-01

Page Start

295

Page End

352

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_107245.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=107245

Order

6

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

تصميم برنامج مقترح في التربية الأسرية قائم على النظرية التوسعية وقياس فاعليته في تنمية الوعي الاستهلاکى للمرأة المصرية

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023