Beta
106861

مستوى مقروئيّة کتاب الرّياضيّات للصّفّ الأوّل المتوسّط بالمملکة العربية السعودية

Article

Last updated: 26 Dec 2024

Subjects

-

Tags

مناهج وطرق تدريس تخصصات (اللغة العربية – الإنجليزية - الفرنسية- الرياض…بية الفنية -الاقتصاد المنزلي- التعليم الصناعي - التاريخ - الجغرافيا))

Abstract

لا يزال تطوير مناهج الرّياضيّات من بين أهمّ المحاور الرّئيسة في النّدوات، والمؤتمرات المعنيّة بتطوير التّعليم؛ حيث لم تعدْ مناهج الرّياضيّات، وأساليب تدريسها الآن ملبّيةً المتطلبات المعاصرة في مختلف مجالات المعرفة، والنّشاط الإنسانيّ، خاصةً في زمن فرضت فيه الاکتشافات العلميّة، والتّطوّرات التّقنيّة التّوجّه إلى مزيد من التّطبيق الرّياضيّ، حتّى يصبح  المتعلّم قادرًا على استخدام ما لديه من معرفةٍ رياضيّة، وکذلک نجدها تدعو                  إلى نموّ هذه المعلومات؛ کي تحقّق الرّياضيّات متطلّبات اليّوم، وضرورات الغد (أبو عميرة، 2000م: 16).
ويلاحظ، في هذا الجانب، تَوَجّه وزارة التّربية والتّعليم في المملکة العربيّة السّعوديّة إلى تطوير مناهج الرياضيات؛ لمواکبة الانفجار المعرفيّ الکبير لهذا العلم.
ويمثّل الکتاب المدرسيّ عنصرًا أساسيًّا من عناصر المنهج؛ فهو الأداة الرّئيسة في تنظيم التّعليم، والتّعلم؛ فبالنسبة للمعلمين نجده يمدّهم بمفردات المنهج، والمادّة العلميّة، ووسائل شرح الدّرس، وکذلک أساليب المتابعة، والتّقويم. أمّا بالنّسبة للتّلاميذ فهو يرغّبهم في القراءة، ويسهّل عليهم الفَهم، ويکون بالنّسبة إليهم بمثابة مرجعٍ علميٍّ دائمٍ. وهو بالإضافة إلى ما سبق يربط ما بين حاجات المجتمع من جهة، واهتمامات المتعلّمين، وميولهم من جهة أخرى، بل إنّه يتجاوز ذلک إلى تعريف أهداف المادّة، وإيضاح سُبُل تحقيقها (بو قحوص وإسماعيل، 2001 م: 110).
وتمثّل مواصفات کتاب الرّياضيّات المدرسيّ محورًا أساسيًّا في عمليّة تطويره؛ فالتّطوير الجيّد يراعي في مواصفات الکتاب أن يکون مستوى الکتاب مسايرًا المستحدثَ في مجال العلم، وأن تکون المادّة التّعليميّة ملائمةً لمستوى التّلاميذ من حيث المفاهيم، والمعلومات، والمصطلحات، وکذلک يراعي التّنوّع، والوضوح في محتوياته، والتّرابط، والتّسلسل في المادة الواحدة، کما لا بدّ أن يتضمّن الکتاب قائمةً بالمصطلحات غير المألوفة (عليمات، 2006م: 35).
وتتوافق المواصفات المشار إليها في الفقرة السّابقة مع عددٍ من التّعريفات الواردة في الأدب التّربوي عن مصطلح "مستوى المقروئيّة"، والّذي يشير إلى سهولة، أو صعوبة المادّة المقروءة أيًّا کان مجال تلک المادة؛ أي إنّه معنىً دالٌّ على مدى قابلية المادّة المقروءة للقراءة في مستوى عُمُرِيٍّ معيّنٍ (نجادات، 2000م: 5).
ولعلّ ما سبق يؤکّد أهمّيّة ضبط الکتاب عند تأليفه، والأخذ بکثيرٍ من المعايير ذات الصّلة، ومن ضمن المعايير معيار "مقروئيّة الکتاب"، أي "مهارة التلميذ على القراءة، وفهم مضمون النّصوص العلميّة، وتقاس بالدّرجة الّتي يحصل عليها التلميذ في اختبار التتمة المعدّ لقياس المقروئيّة" (غليون، 2008م: 98).
ولکلمة "مقروئية" دلالاتٌ عدّةٌ، منها أنها تعني مجموعة العناصر الّتي يُبنى عليها النّصّ، والّتي تؤثّر على مجموعة القرّاء في فهمهم للنّصّ المکتوب، وقراءتهم له بسرعة مُثلى، وبدافع الاهتمام به (حبيب الله، 2000م: 181).
وتُقاس المقروئيّة بعدّة أساليبَ هي أسلوب الإحکام، وأسلوب صيغ المقروئيّة، والاختبارات الّتي تنقسم إلى  قسمين: اختبارات الاستيعاب، واختبارات التّتمّة.
وقد حظيت المقروئيّة بدراساتٍ سابقةٍ، وهي دراساتٌ تناولت عدّة مناهجَ مختلفةٍ، وتوصّلت إلى نتائجَ متباينةٍ؛ ففي دراسة أبي صليط (2007م) توصلت الدّارسة إلى تدنّي مستوى مقروئيّة کتاب الأحياء للصّفّ الأوّل الثّانويّ حيث کان مستوى المقروئيّة (34,80٪)؛ أي إنّ کتاب الأحياء لا يتناسب مع مستوى التلاميذ في هذه المرحلة؛ حيث يمثل ذلک المستوى الإحباطيّ.
وأکّدت دراسة قطيط (2002م) أنّ مستوى مقروئيّة کتاب الفيزياء للصّفّ الثّاني الثّانويّ کان متدنّيًا، حيث يقع ما يقارب من (69٪) منه في المستوى الإحباطي، وقد عزت الدّراسة ذلک إلى الضّعف الواضح في قدرة التّلاميذ على إدراک المفاهيم العلميّة، وفهم معناها.
وأظهرت دراسة  نجادات (2000م) تفاوتًا في مقروئيّة الکتاب؛ حيث بلغت مقروئيّة کتاب المطالعة للصّفّ الثّامن الأساسيّ (80‚76٪)  في مجال الکلمة، بينما بلغت في مجال الجملة (10‚84٪)،  أما في مجال الأسلوب فبلغت المقروئيّة (4‚15٪)  وهذا دالٌّ في مجمله على اهتمام مؤلّفي الکتاب بمجال الکلمة؛ لما له من دورٍ کبيرٍ في فهم المقروء،                  واستيعاب المعنى.
وحيث إنّ المنهج يتأثّر، کما سبقت الإشارة إليه، بالمتعلّم، والبيئة، والمجتمع، والثّقافة، والنّظريّات التّربويّة, وحيث إنّ کلّ عاملٍ من هذه العوامل خاضعٌ لقوانين التّغيير المتلاحقة؛ فلا التّلميذ ثابتٌ على حاله، ولا البيئة ساکنةٌ دون حراکٍ، ولا المجتمع جامدٌ في مکانه، ولا الثّقافة صلبةٌ متحجّرةٌ، ولا نظريّات التّعليم باقيةٌ على حالها، فينتج من ذلک أنّ تطوير المنهج قد أصبح أمرًا لا غنى عنه، ولا مفرّ منه (الوکيل، 2005م: 20).
وحيث إنّ هذا الکتاب لا يزال في بداية التّطبيق، وأن عدم توفر عوامل المقروئية يعيق الفهم والتحصيل ؛ فإنّه يحتاج إلى تقويمٍ يشمل جميع عناصره، ومکوناته، ومنها مستوى المقروئيّة، وهو ماتسعى إليه الدّراسة الحاليّة؛ ففي هذه الدّراسة تمّ تعرّف مستوى المقروئيّة لکتاب الرّياضيّات للصّفّ الأوّل المتوسّط، وتلک الأساليب الّتي سوف تساعد المعلّم في شرحه؛ وکشف نقاط الضّعف، وأوجه القوّة في هذا الکتاب کجزءٍ من المنهج.

DOI

10.12816/0042334

Authors

First Name

عبد الله

Last Name

سلمان نهار القثامي

MiddleName

-

Affiliation

کلية التربية – جامعة أم القرى المملکة العربية السعودية

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

32

Article Issue

1

Related Issue

16185

Issue Date

2016-01-01

Receive Date

2016-08-09

Publish Date

2016-01-01

Page Start

232

Page End

261

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_106861.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=106861

Order

4

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

مستوى مقروئيّة کتاب الرّياضيّات للصّفّ الأوّل المتوسّط بالمملکة العربية السعودية

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023