تهدف هذه الدراسة التعرف إلى أثر استخدام التقويم معياري المرجع في حل مشکلات تکرار ارتفاع نسب الرسوب في بعض المساقات الدراسية المحددة بکليات جامعة عدن. تتألف عينة الدراسة من طلبة المستويين الأول والرابع الراسبين في مساقات دراسية محددة يتکرر رسوب الطلبة فيها عند نهاية کل فصل دراسي، وعلى مدى سنوات عدَّة، في کل من کلية الطب والعلوم الصحية، وکلية الهندسة سم علوم الحاسوب، وکلية التربية قسم الکيمياء. تتمثل أداة الدراسة في تصميم معيار من درجات تحصيل الطلبة في المساق المعني، وذلک بتحويل درجاتهم الخام إلى درجات معيارية، ومن ثم إعادة تقويم الطلبة، ثم إجراء مقارنات بين تقديراتهم في المساقات المعنية تبعاً لنوع التقويم المستخدم في تفسير درجاتهم، ومن ثَمَّ اتخاذ القرار بشأن نجاحهم أو رسوبهم على وفق تشت درجاتهم عن متوسط أقرانهم.
أسفرت النتائج عن تدني متوسط تحصيل الطلبة بشکل عام في المساقات قيد الدراسة، وعن صغر قيم الانحرافات المعيارية على مستوى المساق الواحد، مما يدل عن عدم الاعتدال في توزيع درجات الطلبة، وعن وجود فروق دالة إحصائياً في تقديرات الطلبة الراسبين تُعزى لنوعية التقويم المستخدم. کذلک تکشف النتائج عن إمکانية نجاح نسبة من الطلبة الراسبين على وفق التقويم محکي المرجع المعمول به في کليات جامعة عدن، والذي يجعل الطلبة فريسة لذاتية بعض أعضاء هيئة التدريس، ولنوعية أساليب التقويم التي لم يتجاوز بنائها الطرق التقليدية، ...
خلصت الدراسة إلى أنه کلما تنوعت وتعددت أساليب تقويم التعلم، کلما قلت نسبة الدرجات الخطأ وکلما اقتربت الدرجات الملاحظة من الدرجات الحقيقية في عملية التقويم.