هدف البحث الحالي إلى التعرف على العلاقة بين مفهوم الذات ومستوى الکفاية الاجتماعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، والکشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية على مستوى الکفاية الاجتماعية ومستوى مفهوم الذات وأبعادهما الفرعية لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية والتي تعزى لاختلاف متغيري الجنس وشدة الاعاقة. وتحقيقا لأهداف البحث اعتمد في ذلک على اختبار خمس فرضيات من خلال المنهج الوصفي الارتباطي، من خلال مقياسي: بييرس-هاريس لمفهوم ذات الأطفال المعرب من قبل الداود(1982). ومقياس الکفاية الاجتماعية الذي تم قياسه من خلال السلوک الاجتماعي المدرسي لميريل (Merrill) المعرب من قبل الزبيدي(1995). وتکون مجتمع الدراسة من طلبة الصفوف (الرابع – السادس) الأساسي في الفئة العمرية ( 10-12 ) عام من الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، حيث تم تحديد عينة الدراسة وعددهم (36) طالبا وطالبة تم اختيارهم بطريقة قصدية ، وتوصل البحث إلى عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05 ) بين المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية والمستوى الکلي لمفهوم الذات وکذلک لأبعادهما الفرعية ، ماعدا بعد ضبط الذات من أبعاد الکفاية الاجتماعية وبعد الرضا والسعادة من أبعاد مفهوم الذات حيث کانت العلاقة بينهما ارتباطية سالبة وضعيفة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من الذکور والإناث حول المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية وأبعاده تعزى لمتغير الجنس، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من الذکور والإناث حول مستوى مفهوم الذات عدا بعد الشهرة من أبعاد مفهوم الذات تعزى لمتغير الجنس ولصالح الاناث، ووجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0.05) بين الطلبة ذوي الاعاقة البصرية (الکف الکلي والإبصار الجزئي) حول المستوى الکلي للکفاية الاجتماعية ومستوى بعد المهارات الشخصية کأحد أبعاد الکفاية الاجتماعية تعزى لمتغير شدة الإعاقة ولصالح ذوي الإبصار الجزئي ، ولم توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) لدى الطلبة ذوي الإعاقة البصرية (الکف الکلي والإبصار الجزئي) حول المستوى الکلي لمفهوم الذات وأبعاده تعزى لمتغير شدة الاعاقة.