Beta
106817

فاعلية برنامج قائم على الأنشطة المهنية اللاصفية في تنمية التحصيل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحو التعليم المهني لدى طلاب التعليم الثانوي الصناعي

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

مناهج وطرق تدريس تخصصات (اللغة العربية – الإنجليزية - الفرنسية- الرياض…بية الفنية -الاقتصاد المنزلي- التعليم الصناعي - التاريخ - الجغرافيا))

Abstract

تسعي المدرسة لتحقيق التنمية الشاملة والمتکاملة للمتعلم من جميع جوانبه المعرفية والانفعالية والجسمية والاجتماعية، کما تحرص على بناء شخصيته بناءً متکاملاً ومتوازناً؛ ليکون قادراً على مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة. ولتحقيق ذلک تلجأ المدرسة إلى العديد من الأدوات، يأتي النشاط المدرسي في مقدمتها.
وتعد الأنشطة المدرسية من الرکائز الأساسية التي يعتمد عليها العمل المدرسي وذلک لربطها بين النظرية والتطبيق العملي من جانب، وإشباع حاجات المتعلمين بتقديم ما يتوافق مع ميولهم واتجاهاتهم من جانب آخر.
فالنشاط المدرسي – بصفة عامة- وسيلة لتحقيق کثير من الغايات التربوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والجسمية إذا ما أحسن تنفيذه، وأجيد تنظيمه، وأتقنت خططه، واستمر تقويمه ومتابعته داخل المدرسة (ملا، 2001، 93).
ويعمل النشاط على تفعيل دور المنهج الدراسي وتثبيت کثير من مفاهيمه لدى المتعلم، کما يسهم في کشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشکل الإيجابي الصحيح.
وتعمل الأنشطة على توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة، وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والمجتمع من جهة أخرى، کما أنها تهيئ المتعلمين لمواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة، إن لم تکن مماثلة لها، مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي، وانتقال أثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
وبذلک تساعد الأنشطة المدرسية في تکوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفکير ضرورية لمواصلة التعلم والمشارکة في التنمية الشاملة (شحاتة، 2004، 12).
وتلبى الأنشطة الحاجات النفسية والاجتماعية للمتعلم کالحاجة إلى الانتماء، والصداقة، وتحقيق الذات والتقدير، وتساعده على التخلص من بعض المشکلات مثل القلق والاضطراب والعزلة. کما تعمل الأنشطة على تنمية ميول المتعلم واتجاهاته، وتثير استعداده للتعلم، وتجعله أکثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل معها.
هذا وقد أکدت العديد من الدراسات العربية والأجنبية مثل(الخطيب، 2003؛ ورضوان، 2005؛ والغامدي، 2005؛ Lauer, 2004; Svobodov 2008; Dillon, 2006) على أهمية الأنشطة العلمية الصفية واللاصفية ودورها في تحقيق أهداف التعلم، وضرورة تضمنيها في المناهج والکتب المدرسية.
وتمثل الأنشطة الصفية کل ما يقوم به المتعلم من أعمال داخل غرفة الصف بتوجيه وإشراف مباشر من المعلم، وتکون مدتها قصيرة، وينفذها المتعلمون بصورة فردية أو جماعية مثل حل بعض التدريبات، أو مناقشة موضوع ما.
أما الأنشطة اللاصفية فينفذها المتعلم خارج الفصل الدراسي بتکليف من المعلم، وتکون مدتها أطول، وقد يکون ميدانها المکتبة کالمطالعة الخارجية، وعمل البحوث والتلخيص، أو المختبر کإجراء التجارب العلمية، أو ورشة المدرسة للقيام ببعض الأشغال اليدوية، أو المصانع والجامعات کالرحلات العلمية، أو أحياء المدينة أو القرية لخدمة المجتمع المحلي، أو المنزل کتنفيذ التکليفات والواجبات المنزلية، ومنها أيضا المشارکة في المسابقات العلمية والرياضية والفنية وغيرها سواء على مستوى المدرسة أم على المستويات الأعلى.
ويعد النشاط الطلابي اللاصفي جزءاً مهماً من العملية التعليمية باعتباره يمد الطالب بخبرات خارجية ذات قيمة في حياته العلمية، ويعطيه فرصاً کبيرة لإثراء أسلوبه في التفکير والعمل المثمر(العيدروس، 2007، 229).
وتنمو الصحة العقلية من خلال النشاط خارج جدران الفصل، حيث يتاح الجو الذي يبعث على البحث والاکتشاف، فالمنهج المدرسي الأکاديمي قليلا ما يتيح للمخاطرة والإقدام والابتکار والاکتشاف والمحاولة والخطأ أن تأخذ مکانا في وقته أو حصصه. أما النشاط التربوي اللاصفي، فهو ميدان حر واسع لکثير من أنواع المخاطرة ومحاولات الصواب والخطأ الممتعة التي تفيد المتعلم وتثري خبراته، وفيه يتاح للمتعلم أن يمارس ويجرب ويتعلم ويکتسب المهارات، حيث يتيح النشاط فرصاً عديدة له لأن يرى ويسمع ويلمس ويتذوق ويشم ويمارس ويتفاعل ويستخدم جميع حواسه وإمکانياته وقدراته ودوافعه ليصل إلى النجاح واثبات ذاته ومهارته. وهکذا يرى بعض التربويين أن النشاط المدرسي اللاصفي أحد العناصر الضرورية للمنهج بمفهومه الحديث (درويش، 2006، 128) .
وتحقق الأنشطة اللاصفية العديد من أهداف التعليم الثانوي الصناعي، حيث يمکن من خلالها أن يشارک الطلاب في التعرف على العدد والأدوات اللازمة للعمل المهني، وتنفيذ الدوائر الکهربية وتوصيلاتها، وصيانة بعض الأجهزة الکهربية، واستخدام أجهزة القياس الکهربية المختلفة، وجميعها مهارات ضرورية للعمل المهني بعد نهاية الدراسة، مما يحقق فهماً أعمق لدى الطلاب لهذه الموضوعات، ويجعل تعاملهم معها أيسر في الحياة العملية خارج حدود المدرسة.
ونظراً لأهمية الأنشطة اللاصفية في تکملة وتعزيز الأهداف التعليمية، ودورها في بناء شخصية المتعلم، وتحقيق التوازن لها في جميع الجوانب فقد تناولتها العديد من الدراسات من جوانب مختلفة مثل دراسة البيطار (2015) التي توصلت إلى فاعلية استخدام الأنشطة اللاصفية في تنمية المهارات العملية والاجتماعية في مقرر تکنولوجيا المياه والصرف الصحي لدى طلاب الصف الثالث الثانوي الصناعي.

DOI

10.12816/0042363

Authors

First Name

حسن

Last Name

محمد حويل خليفة

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ مساعد المناهج وطرق تدريس التعليم الصناعي کلية التربية – جامعة أسيوط

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

32

Article Issue

2

Related Issue

16183

Issue Date

2016-04-01

Receive Date

2016-08-09

Publish Date

2016-04-01

Page Start

1

Page End

35

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_106817.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=106817

Order

1

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

فاعلية برنامج قائم على الأنشطة المهنية اللاصفية في تنمية التحصيل وبقاء أثر التعلم والاتجاه نحو التعليم المهني لدى طلاب التعليم الثانوي الصناعي

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023