عنوان البحث : العنف الأسري وعلاقته بالقلق لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية بمدينة مکة المکرمة .
مشکلة البحث :
أن العنف الأسري الموجه ضد الأطفال بکافة اشکاله البدنية واللفظية والنفسية والمادية من العوامل المؤدية إلى تزايد معدلات القلق لديهم , مما دعى الباحث إلى ضرورة التعرف على تلک العلاقات وعلى ذلک يمکن صياغة مشکلة البحث في التساؤلات التالية : ما أهم أشکال العنف الأسري انتشاراً لدى الأطفال ؟ وهل توجد علاقة ارتباطية بين العنف الأسري والقلق عند الأطفال ؟ وهل يختلف مستوى العنف الأسري باختلاف کل من المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي للأسرة ؟
تکمن أهمية البحث : في أن هناک مبرر قوي وأخلاقي لمحاربة أشکال العنف الأسري ضد الأطفال لما قد ينتج عنه من قلق والذي سيؤثر بطبيعة الحال على مستقبل الأطفال والفائدة التي تعود من هذا البحث هي محاولة رجوع الأبناء في الأسرة إلى استقرارهم وحبهم للحياة ومحاولة رجوعهم کأناس عاديين يعيشون في الدنيا کما يعيش الناس لا يهابون شيئاً ولا يخافون عقاب في موقعهم المعتاد داخل الأسرة .
ومما تقدم فإن أهداف البحث هي :
تحديد أي أکثر أشکال العنف الأسري انتشاراً لدى الأطفال .
الکشف عن مدى العلاقة الارتباطية بين العنف الأسري والقلق عند الأطفال .
معرفة الفروق في العنف الأسري تبعاً للمستوى التعليمي للأسرة .
معرفة الفروق في العنف الأسري تبعاً للمستوى الاقتصادي للأسرة .
استخدم الباحث في هذا البحث المنهج الوصفي الارتباطي والذي يتناول العلاقة الارتباطية بين العنف الأسري والقلق لدى الأطفال على عينة مکونة من (216) تلميذاً من المرحلة الابتدائية ببعض مدارس مدينة مکة المکرمة , وتم تطبيق مقياس العنف الأسري ضد الأطفال من إعداد الباحث بعد تقنينه على البيئة السعودية , ومقياس القلق العام من إعداد الدکتور محمد جعفر جمل الليل , واستخدم الباحث أساليب المعالجة الإحصائية في ضوء برنامج SPSS .
نتائج الدراسة :
وجود أنواع من العنف الأسري ضد الأطفال تراوحت نسبها من جانب إلى جانب وجاء في مقدمتها العنف النفسي والعنف اللفظي ثم العنف البدني ثم الإهمال .
وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين العنف الأسري ضد الأطفال والقلق , أي أن العنف الأسري أحد مسببات القلق .
وأظهرت نتائج الفرضين الثالث والرابع وجود فروق دالة إحصائياً للأسر المنخفضة في المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي , مما يدل على أن الأطفال الذين يعيشون في هذه الأسرة أکثر عرضة للعنف من الأطفال الذين يعيشون في الأسرة المرتفعة في المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي .
ويوصي البحث :
إجراء المزيد من الدراسات حول أشکال العنف الأسري ضد الأطفال بمتغيرات مختلف , وضع برامج إرشادية للأسرة للحد من العنف الأسري الممارس ضد الأطفال , وتوفير النشرات التثقيفية للأسرة في کيفية التعامل مع الأطفال وتکثيف الدور الإعلامي لبيان الآثار السلبية للتعامل العنيف مع الأطفال .