اهتم علماء النفس منذ أن وجدت حرکة القياس النفسى، بتحقيق صدق وثبات الاختبارات والمقاييس النفسية، سعياً منهم لتحقيق أعلى درجة من الموضوعية في هذه الأدوات، عند استخدامها في عملية القياس0 ووفق نظرية القياس التقليدية Classical Theory يمکن التعبير عن قدرة الفرد من خلال الدرجة الحقيقية والتى تتضح من خلال أدائه على الاختبار، وبناءً عليه فإنه سيتغير وضع قدرة الفرد حسب تغير مستوى الاختبار0 إن الاختبار والبنود تتغير خصائصها بتغير خصائص الأفراد، کما أن خصائص الأفراد تتغير بتغير خصائص الاختبار من حيث السهولة والصعوبة.
إن معادلة الاختبارات بواسطة نظرية الاستجابة للمفردة تحل الکثير من المشکلات التي عجزت عنها النظرية التقليدية بشرط أن يکون النموذج المستخدم في النظرية الحديثة مطابقاً للبيانات المعدة للمعادلة(Kolen, M., 1991, 8).
ويعد نموذج فيشر اللوجستي تطبيقاً أوسع لنموذج راش مع وجود بعض القيود الخطية على معلمات البنود، فهذا النموذج يعطي اهتماما خاصا باحتمالية التقدير القصوى، ويوفر هذا النموذج أساساً لاختبار الفرضيات المتعلقة بصعوبة البند، کما تم عمل دراسات مسحية للعديد من الدراسات التجريبية في تحليل البند، تحيز البند، بناء الاختبار، وساعدت هذه الدراسات في تقديم نوع جديد من تطبيقات الاستجابة للمفردة إلى عمليات ديناميکية، وقد اقترح أيضا فيشر نموذجا خاصا من LLTM لقياس التغيير في فضاء متعدد الأبعاد(Fischer, H., 1982, 380).
ولعل وضع نماذج للاختبار عبر مستويات مختلفة من القدرة على مقياس واحد يساعدنا في مقارنة درجات المفحوصين بشکل مباشر ويسهل عملية تطبيق الاختبار، إضافة إلى توفير الجهد والوقت، کما أن وجود فقرات ذات أداء تفاضلي ضمن نماذج الاختبار قد يؤثر في دقة معادلة درجات الاختبارات، لذلک من المهم تحديد هذه الفقرات والکشف عن أثرها في عملية المعادلة (Hidalgo, M. & Lopez, J., 2002, 32).