يعد التعليم الفني عنصراً إستراتيجيا في السياسية التعليمية فهو حجر الأساس فى بناء تقدم الأمم فى العصر الحديث فمن أهداف التعليـم بوجه عام , والتعليم الفني بوجه خاص تزويد مؤسسات الإنتاج والخدمات فى المجتمع بخريجين ذوى قدرات مهنية ومهارات معينة تؤهلهم للقيام بأداء أعمال محددة.([1])
وقد طرأت على المجتمع تغييرات معاصرة منها ثورة المعلومات والتکنولوجيـا والاتصال, وهـذه التغييرات ألقت تأثيرها على مؤسسات المجتمع بشکل عام والمؤسسات التعليمية بشکل خاص مما أدى إلى ظهور أنماط ومداخل إدارية حديثه تستجيب لهذه التغيرات وتساعد في تطوير الأداء الإداري منها الهنـدرة (الهندسة الإدارية) وهو مصطلح جديد له مفاهيم کثيرة ومختلفة منها إعادة هندسة العمليات الإدارية - هندسة التغيير: وتعنى إعادة التفکير المبدئي والأساسي وإعادة تصميم العمليات الإدارية بصفة جذريـة بهدف تحسينات جوهرية فائقة وليست هامشية تدريجية – فى معايير الأداء الحاسمة مثل التکلفة والجودة والخدمة والسرعة.([2])
لذا فالأداء الإداري في المؤسسات التعليمية يواجه العديد من المعوقات التي لها تأثيرات ضارة على أداء العاملين في المؤسسات التعليمية, ولذا تعتبر الهندرة (الهندسة الإدارية) أحد المداخل الثورية للتطوير الإداري وتحسينه , لهذا تهدف الدراسة إلى وضع تصور مقترح لتطبيق مدخل الهندرة لتطويـر الأداء الإداري بمدارس التعليم الثانوى الفني في مصر.
1- شبل بدران, التعليم والتحديث, القاهرة, دار المعرفة الجامعية, 2003م, ص 264.
2 - سهير عبد اللطيف أبو العلا, تحسين أداء العمليات الإدارية في المدرسة الابتدائية بتطبيق مدخل إعادة الهندسة, المؤتمر السنوي الثامن عشر للجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية بالقاهرة الفترة من 6-7 فبراير 2010, ص ص343: 361 .