تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة المساعدات المعينات للأمهات في رعاية أطفالهن في العالم بصفة عامة ، وأقليم الخليج العربي بصفة خاصة ، وهدفت الدراسة الحالية الکشف عن رأي الأم في استخدام الخادمات والمربيات ، والکشف عن العلاقة بين إدراک الأمهات لوظائفهن التربوية في سياق وجود الخدم المربيات في ضوء بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالأم وأسرتها ، وتکونت عينة الدراسة من 100 أم لأطفال الصف الأول من رياض الأطفال بمتوسط عمري 3.5 –  4.5 سنة للطفل من ثلاث مدارس خاصة في منطقة حولى ، وتم الاعتماد في جمع المعلومات المتعلقة بالأم والأسرة عن طريقة المقابلات الشخصية مع الأم أو المکالمات التليفونية ، في حين قام الباحثان ومساعديهم بتطبيق استبانة إدراک الأم لوظائفها التربوية في ظل وجود الخدم والمربيات عن طريق المقابلة التليفونية وذلک لمجموعة من المدارس في دولة الکويت هي مدارس التکامل، والمعالي، والخليج الانجليزية ، وقد استغرقت عملية جمع البيانات حوالى الأسبوعين، وأسفرت نتائج الإحصاءات الوصفية لمتغيرات الدراسة المستقلة عن أن 48 % من المشترکات بالدراسة جامعيات ، وأن 71 % من المشترکات بالدراسة عاملات ، وأن 72 % من المشترکات بالدراسة هن ذوات دخل متوسط فأعلى ، وأن 70 % من المشترکات بالدراسة ذوات انشغال خفيف عن الطفل ، وأن 77 % من المشترکات لديهن بالإضافة للطفل المبحوث ثلاثة أطفال أو أکثر، وأن عدد الخدم في البيوت المبحوثة تراوح بين خادمة واحدة أو اثنتين لدى 82 % من المشترکات بالدراسة ، وأقرت 72 % من المشترکات بالدراسة بأن نسبة مساهمة الأب في تربية الأبناء متوسطة إلى کبيرة ، کما أسفرت نتائج تحليل معاملات ارتباط المتغيرات المستقلة " المستوى التعليمي للأم ، وعملها ، ومستوى دخل أسرتها ، ودرجة انشغالها ، وعدد أبنائها ، وعدد الخدم في المنزل ، ومستوى مشارکة الأب في تربية الأبناء " مع بنود المتغير التابع " رؤية الأم نحو وظائفها التربوية في سياق وجود الخدم والمربيات " إلى تباين في العلاقة الارتباطية بين تلک المتغيرات المبحوثة.