جرت العادة أن نهتم بتربية الطفل في المدرسة استنادا إلى التعليم المدرسي النظامي ونهمل نشاط الطفل في المدرسة ونهتم بالمواد الدراسية التقليدية. وتؤکد الدراسات والبحوث التربوية في هذا المجال أن اللعب هو مدخل وظيفي لعالم الطفولة ووسيط قوى لتشکيل شخصية الفرد في سنوات طفولته فهي رکيزة أساسية للبناء النفسي.
کما يعتبر التربويون أن الألعاب من أهم عوامل نمو الطفل في مراحله الأولى، ومن خلالها يمکن أن يتم إيصال المفاهيم والمعلومات إليه، وتطوير مهاراته، ونقل الثقافة التراثية، وتکوين هوية الطفل الثقافية، وتزخر أمهات الکتب للمؤرخين وعلماء الاجتماع بالألعاب کسجل للتاريخ الاجتماعي للشعوب والفلکلور الشعبي.
واللعب يلازم الأطفال في المراحل العمرية المختلفة ويساهم في نموهم العقلي لأنه أقوى الميول الفطرية أثراً وأکثر قيمة في التربية العقلية کانت أو البدنية أو الخلقية أو الاجتماعية، کما أنهم يکتشفون فيه متعة سارة تشغل أوقات فراغهم، ويسرد التاريخ قصص العلماء العظماء من خلال طفولتهم "فنابليون بونابرت" کان شغوفا باللعب وقضى طفولة سعيدة، أما "إسحاق نيوتن" صاحب الجاذبية الأرضية ظل متأخراً بين زملائه لشغفه باللعب أکثر من الدراسة، أي أن صيغة التعبير عن الوجود في العالم "أنا ألعب أنا موجود. (السيد 302 : 2003).
واللعب الجيد* الهادف هو أساس البرامج في مرحلة رياض الأطفال فهو يثرى خبرات الأطفال ويساعد على النمو العقلي ويوفر الأسس التي يبنى عليها تعلم القراءة والکتابة إذا مارس الطفل نشاطه التلقائي ولعبه الحر بعمل منظم، ونشاط موجه من قبل المعلمة.