يعد المعلم مکوناً أساسياً وعاملاً مؤثراً في العملية التعليمية (محمد ربيع حسنى ، 1996، 54) ، فهو يأخذ على عاتقه مسئولية استخدام مواد تعليمية مناسبة، لإتاحة الفرصة أمام الطلاب لاکتساب خبرات في ظل تدعيم إيجابي للوصول إلي مستوى معين من التمکن، والعمل علي تحسين أدائهم، وهذا يتطلب منالمعلم مهاراتُ خاصة ليساهم في تنمية قدراتهم. (سعد الله، أيمن نبيه 2000،31).
فالتربية الفنية استراتيجيه عملية تعتمد على تدريس الإدراک البصري واللمس والتى تعد من البرامج التأهيلية للمعاقين سمعيا حيث إنهم الفئة الوحيدة الذين يتلقون التعليم من خلال الرموز والمفاهيم التشکيلية.حيث تکتسب الفنون أهميتها لتحقيق أهدافها من خلال معلم واعٍ ملمِ بإمکاناته المادية على اکتساب المهارات المطلوبة (نوال سمير أحمد شرف ،2002  ، 5)
ولذا يجب على معلم التربية الفنية (تخصص الزخرفة والاعلان ) ان يتمکن من تخطيط وبناء أنشطة وبرامج تعليمية خاصة تتسم بالمرونة في تطوير العملية التعليمية، ويمثل الاهتمام بإعداد معلم الصم وضعاف السمع أمراً ضرورياً، ولأن معلمي فصول الصم الذين يتمتعون بمستويات عالية من الکفاية الشخصية والتعليمية هم أکثَر قدرةً على مساعدتهم على تحقيق الاهداف التعليميةفى نهاية العام (جميل الصاوى ،  تيسير النهار2001، 190).
ومن هنا تتضح أهمية تنمية مهارات معلم التربية الفنية بمدارس الصم وضعاف السمع لمساعدته على رؤية الأشياء رؤية جديدة تنمَّى لديه الابداع الفنى والتنفيس عن انفعالاته          أثناء تنفيذ المنتج الفني وتحقيق الذات. (جيهان علي السيد محمد، 2007،195)، عند  استخدامه الوسائل المتقدمه الحديثة التى تساعده على  التواصل الجيد مع طلابه المعاقين وخاصة استخدام برامج التکنولوجيا الحديثة (الکمبيوتر) حتى يکونوا اعضاء نافعينً وفعالين فى المجتمع.
ولقد ساعدت التطورات في المجالين التربوي والتکنولوجي على  زيادة الاهتمام بتقديم برامج تتناسب مع قدرات الطالب الأصم عن طريق استخدام الکمبيوتر في تعليم هذه الفئة، کونه يتميز بالإثارة والتشويق والتحفيز على التعلم، وأظهرت  بعض الدراسات أهمية تدريب وإتقان معلمى ذوى الاحتياجات الخاصة التکنولوجيا الحديثة( الکمبيوتر) وبعض البرامج التى تساعد على التواصل بين الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة والمعلم.(منى زهران محمد عبد الحکيم، 2010،3).                                                                                                                                                                                                                                              
وهناک عدد من الدراسات  اهتمت بتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة وخصوصا ذوى الإعاقة السمعية ،منها دراسة (رضا عبد القادر درويش، 1992) التى أشارت إلى فاعلية استخدام الکمبيوتر في تدريس التلاميذ الصم و دراسة Lamp, A.,1990))،ودراسة            (فارعة حسن محمد ، 1998، 30)التى اهتمت باختيار واستخدام مواد التکنولوجيا الحديثة داخل البرنامج وتدريب المعلمين القائمين بالتدريس لهذه الفئة، وکان تدريب معلمى ذوى الإعاقات المختلفة يأخذ الطابع النمطي التقليدي بعيداً عن التطوير أو التحديث .
وايضا اهتمت دراسة (محمد عطية خميس ، 2003، 200) ودراسة                 (ماجد أبو جابر،  يوسفقطامى،  ،1998) و  (Tetsumi , M. &Shigeki,N. 2000)؛ (Hirotaka&Kunio 2000) بإعداد المعلم وتدريبه على أساليب استخدام مواد وموارد وأدوات التکنولوجيا الحديثة التى تساعده على التکيف المناسب في مهنته وحياته  واقترحت هذه الدراسات أن يتم إدخال التکنولوجيا الحديثة
کما أکدت دراسات (Witta,2000(Hill,R.&Wicklein, R. ,2001)Nast, D.C.,2000) ) و"  (Harkins, J.E.,1995)ودراسة Castellani, J.,1999)) ودراسة          (انس احمدعبد العزيز، 2010) على أن استخدام التکنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها له أکبر الأثر فى  تعليم ذوى الاحتياجات الخاصة من فئة الصم، مما يعکس بوضوح أهمية تدريب المعلم على تطبيقات هذه التکنولوجيا ويحسن من أداء ذوى الاحتياجات الخاصة.
-      کما أکدت هذه الدراسات على زيادة مهارات الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، کما أکدت على أهمية اتقان المعلمين للبرامج الجرافيکية باستخدام الکمبيوتر لتسهيل التواصل بين المعلم والطالب.
وقد أتاحت التکنولوجيا الحديثة ببرامجها إنجاز ادق التفاصيل فى أقل وقت           وهو المراد تحقيقه حيث إن القيام بالتصميم بالطريقة التقليدية يتطلب وقت کبير           (منى صلاح مخلوف ، 1999).
 وأَسهمت البرامج الجرافيکية المتطورة بشکل کبير ومميز سواء من ناحية الإبداع الفنى والدقة والمهارة فى تنفيذ العمل الفنى بجانب السرعة فى التنفيذ وتوفير الوقت والجهد وعمل أکثر من تخيل للعمل المنفذ وساعدت المصمم فى رؤية عمله النهائى قبل مرحلة الطبع النهائية من خلال شاشة الکمبيوتر او بورقة مطبوعة للعمل الفنى وذلک بفضل الإمکانيات التى تتميز بها البرامج الجرافيکية المستخدمه وإمکانية عمل أى تعديلٍ يراهُ المصمم بسهولةٍ ويسر  (نبيل عبد الله محمد حجازى ، 2004).
مما دفع الباحثة الى القيام بهذه الدراسة لتنمية بعض مهارات الجرافيک لمعلم التربية الفنية(تخصص الزخرفة والاعلان) للمعاقين سمعيا  بمدارس الامل للصم وضعاف السمع بمحافظة اسيوط ، حيث أن الباحثة قامت بإجراء دراسة استطلاعية لمعلمي الزخرفة والإعلان بمدارس الأمل للصم وضعاف السمع وجدت أن معلمي الزخرفة والإعلان للمعاقين سمعياً يستخدمون الطرق التقليدية دون استخدام التکنولوجيا ببرامج جرافيکية حديثة تساعدهم على تنمية مهارات طلابهم حتى يتواکبوا مع العصر الحديث.