تناولت الباحثة فى هذه الدراسة فترة زمنية من أمتع الفترات لما تحتوية من ازدهار فنى وحضارى وهى فترة الحضارة الإسلامية وتم التطرق الى أحد فنون تلک الفتره وهو فن التجليد والتغليف ، حيث يعتبر تجليد وتغليف الکتب من أکبر الکنوز التى ترکها لنا القدماء ، حيث برع العرب منذ قديم الزمان بفن التجليد ليتکامل الکتاب جوهراً ومظهراً کماسة نادرة فى يد القارئ .
ولقد إهتمت الحضارة العربية الإسلامية بفن التجليد تقديراً لقيمة الکتاب خاصة إذا ما کان للقرآن الکريم ، وقد إرتبط التجليد والتغليف بالزخرفة والفنون التى نشأة على جدران المساجد ، وإنتقل فن التجليد بإختلاف أذواقه من حضارة الى حضارة حيث أن کل حضارة تضيف اليه طابعها الخاص وتطور منه .
وتم التطرق الى خامة الورق حيث أنه له أهمية حضارية واسعة المدى وذلک لأنه من الخامات المرنة والمتنوعة والمحفزة للعمل بها فى أغراض متنوعة الى جانب توافر أنواع عديدة منه والتى تصلح لأغراض شتى ، فهو من أمتع الخامات التى يمکن التعامل معها لما يتميز به من ثراء فى الوانه وإمکانياته التشکيلية وخصائصه الذاتية وقابليته لأساليب                تقنية عديدة .