تتميز الموسيقى العربية بثراء مادتها الفنية،والتى تعد مصدراً لإهتمام کثير من علماء الموسيقى داخل الوطن وخارجه ،وعلم الموسيقى العربية له فروعه المختلفة مثل القواعد والنظريات،التاريخ، التحليل، التأليف، الصولفيج، العزف على الآلات العربية،الغناء العربى. ولعل دراسة وتقنين تلک الفروع دراسة علمية واعية وإيجاد طرق لتدريسها من خلال المتخصصين فى هذا المجال خطوة أولى لکشف غموضها وسهولة تناولها ودراستها ،مما يؤدى إلى انتشارها وتطورها کسائر العلوم.^([1])
ويعتبر علم تحليل الموسيقى العربية من أهم تلک العلوم،والذى يهدف بدوره إلى تفصيل المراحل المختلفة التى يمر بها العمل الفنى مشتملاً على کافة المکونات         المختلفة المستعملة داخل العمل،وصولاً إلى الأساس العلمى الذى يجب أن ترتکز عليها الموسيقى العربية.^([2])
 فمادة التحليل الموسيقى العربى لها أهميتها البالغة فى المساهمة بالإرتقاء بمستوى دارسها من حيث الأداء الغنائى والآلى والتذوق الموسيقى مع المساهمة فى ربط مواد الموسيقى العربية بعضها ببعض،وأن هذه المادة لها أهميتها بين المواد التى تدرس فى قسم الموسيقى العربية فلها تأثير فعال على المواد النظرية والمواد التطبيقية فى آن واحد مما يساعد على رفع المستوى الفنى لطلاب الکليات والمعاهدالموسيقية.^([3])
تزخر مؤلفات نبيل شورة بالعديد من المهارات العزفية والتحويلات المقامية لذا رأت الباحثة أن تقوم بتحليل بعض المؤلفات الخاصة بآلة القانون حتى يستفيد منها دارسى الموسيقى العربية فى مادة التحليل الموسيقى العربى بصفة عامة ، ودارسى آلة القانون     بصفه خاصة.



[1] )على عبد الودود محمد: "أسلوب مبتکر لتدريس تحليل الموسيقى العربية"،بحث منشور- مجلة علوم وفنون الموسيقى،المجلد الرابع،العدد الثانى،جامعة حلوان1992،کلية التربية الموسيقية م ،ص1.


[2] ) على عبد الودود محمد: "أسلوب مبتکر لتدريس تحليل الموسيقى العربية"(المرجع السابق).


[3] ) وائل وجيه طلعت:"برنامج مقترح  لإثراء مادة تحليل الموسيقى العربية من خلال بعض المؤلفات الآلية الترکية"،رسالة دکتوراه غير منشورة، جامعة عين شمس ،کلية التربية ،قسم التربية الموسيقية2011م،ص20.