الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين , والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله , وعلى آله وأصحابه , ومن سلک سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين .
مع تطور النظرية التربوية والسياسات المنبثقة عنها يصبح ضروري تکييف البيئة المدرسية بما فيها تنويع الأنشطة لکي يشارک الطلاب داخل الصف . فالبيئة المدرسية لها دور فعال في زيادة الدافعية لدى المتعلم وتحفيزه تجاه التعلم وحب المشارکة مع المعلم .
لقد أصبحت مشکلة تدني الدافعية عند الطلاب ظاهرة منتشرة في کثير من الصفوف الدراسية مما يؤثر سلبا على العملية التعليمية فالمعلم حين يجد بعض الطلاب معرضين عن الحصة الدرسية رغم ما يبذله من جهد لجذب المتعلمين نحو درسه ,لابد أن يقف متسائلا وباحثا عن الظروف والملابسات التي جعلت هذا الطالب يقف منعزلا عن الرکب ,وما السر في انطفاء الدافعية عند الطالب.....
فما الدافعية إلا قوة ذاتية تحرک سلوک الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو أهميتها المادية أو المعنوية له , وهذه الدافعية تستثار بعوامل تبع من داخل الفرد أو البيئة .
ولکن أين الدافعية ممن رضي لنفسه أن يقف منعزل رافض عن المشارکة في الحصة الدراسية وقد اعتاد أن يکون مستمع وفقط , وهذا بالتأکيد لا يرضي المعلم النشط الذي اعتاد أن يشرک جميع طلابه معه في إنجاح الموقف التعليمي الصفي . من هذا المنطلق بدأت البحث عما أريد طرحه لتتم الفائدة للآخرين فالحکمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها ,هکذا علمنا معلم البشرية رسولنا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم ,وقد اشتمل بحثي على جانبين :
الجانب النظري , والجانب التطبيقي العملي .