بناءً على مبادرة التعليم من أجل التنمية المستدامة(ESD) التى تبنتها الأمم المتحدة. Education for sustainable development is the UN initiative. أصبح العمل الجماعى والإبداع من المهارات الأکثر مناسبة في القرن الـ 21 وتهدف مبادرة الأمم المتحدة إلى مساعدة الأفراد على تطوير مهاراتهم، واستخدام معارفهم لامتلاک القدرة على اتخاذ القرار، والعمل على أنفسهم للوصول لمستقبل أفضل، فهي مبادرة تسعى إلى جعل الأفراد أکثر إبداعًا، وکفاءة فى التواصل مع الآخرين.
وإذا کان من أهداف التربية إعداد جيل من المتعلمين قادرين على العمل الجماعى غير التقليدى العمل الذى من شأنه الارتقاء والتطور المجتمعى, لذا أصبح من الضرورى البحث عن آليات تعلم جديده تتفق وتلک الأهداف، ويعد التعلم القائم على المشروعات خاصة الذى يدار من خلال أنظمة، وبيئات، ومنصات التعلم الإلکترونية فرصة للمتعلمين لتوسيع قاعدة معارفهم، وتطوير مهاراتهم من خلال حل المشکلات، والتحقق منها، واحداث تعلم يعتمد على فکرة المشروعات، حيث يوظف المتعلمون الأدوات الإلکترونية المتاحة لهم لإجراء البحوث، والحصول على المعلومات اللازمة للوصول إلى استنتاجات خاصة بهم، وتشجيعهم على تبادل المعلومات والأفکار مع أقرانهم، والمشارکة بنشاط في عملية التعلم بدلاً من مجرد قراءة المعلومات المقدمة(Pappas, 2015, p.3).
ولا يخلو التعلم القائم على المشروعات فى البيئات الإلکترونية من التحديات ففي مثل هذه البيئات، يسعى المتعلمون ليس فقط إلى اکتساب المعرفة جديدة، ولکن أيضًا محاولة لتطبيق المعرفة المکتسبة فى حل المشکلات، أو الوصول إلى أبتکارات جديدة، ويعد ذلک معضلة بالنسبة للمتعلمين المبتدئين وهى القدرة على تطبيق التعلم، بينما توفر قدر من المشارکة، والعمل، والدعم الجماعى، وذلک يتوفر من خلال التعلم القائم على المشروعات من خلال نظم إدارة التعلم الاجتماعية حيث تتاح الفرصة للمتعلمين لتعديل الأفکار، وتطوير السلوک لغرض تحسين التعلم (Stivers, 2010, p.33).