105410

تقييم برامج الموهوبين من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمين والطلاب: دراسة ميدانية في محافظة طريف

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

أصول التربية
التربية المقارنة والإدارة التعليمية

Abstract

          إن الله سبحانه وتعالى يحث الإنسان على ضرورة استخدام العقل، والتفکر والتدبر فيما حوله من هذا العالم،والاستفادة من ذلک قال تعالى: " وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ " (سورة القصص:76).
وتعد نعمة العقل من أعظم نعم الله على البشر، فيه يفرق الإنسان بين الأشياء والأضداد، ويعرف منافعها وخواصها ومضارها في الأمور الدينية والدنيوية، ويتساوى في هذه النعمة البشر کافة،ولکن هناک صفوة منهم اختصها الله بملکات الحکمة والتفوق والتميز بشکل غير عادي في مجال أو أکثر من مجالات الحياة تعرف بفئة الموهوبين، قال تعالى: " يُؤْتِي الْحِکْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا کَثِيرًا وَمَا يَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " (البقرة: 269) وإذا وُجدتْ هذه الصفوة العناية والرعاية يبرز منهم العديد من القادة المبدعين والمبتکرين في المجالات المختلفة،والمصلحين والعلماء والمخترعين، والذين لا تتجاوز نسبتهم في أي مجتمع – کما ذکرت معظم البحوث والدراسات – (2-5)%من أفراد المجتمع (القطاعي، وآخرون، 2000 :23).
وقد اهتمت المملکة العربية السعودية بالموهوبين والمتفوقين إيماناً منها بأنهم يشکلون الأساس في صناعة الحضارة الإنسانية، وإدراکاً منها لأهمية هذه الفئة من الطلاب في تقدم المجتمع،فقد بدأ الاهتمام غير الرسمي برعاية الموهوبين في المملکة العربية السعودية منذ بداية تأسيسها وبداية التعليم الديني فيها، وتطور هذا الاهتمام مع تطور الحياة في المملکة،غير أن الاهتمام الرسمي بالموهوبين لم يبدأ إلا في عام 1969م وهو العام الذي صدق فيه     مجلس الوزراء السعودي على وثيقة سياسة التعليم في المملکة ؛ إذ ورد ضمن تلک الوثيقة أکثر من بند يؤکد أهمية رعاية الموهوبين والمتفوقين في المؤسسات التربوية السعودية  (عامر :340:2009).
ولخادم الحرمين الشريفين الملک عبد لله بن عبد العزيز – رحمه الله - کلمة عن الموهبة تضمنت الآتي:"إن مهمتنا جميعاً في عصر الإبداع، صقل الموهبة وتجسيدها على الواقع لخدمة الدين والوطن"،ومؤسسة الملک عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع هي مؤسسة وطنية حضارية، تتشرف برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملک عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله - للمؤسسة ولمجلس الأمناء وتتمثل رسالتها في دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومة الشامل في المملکة لکي يتمکن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن، وتعمل على تحقيق أهداف استراتيجية، أبرزها رعاية الموهوبين والمبدعين من الذکور والإناث، ودعم القدرات الوطنية في توليد الأفکار  الابتکارية، والسعي لإيجاد رواد من الشباب المبدع الموهوب في مجالات العلوم والتقنية (موهبة:2010: 4).
والإدارة المدرسية هي الميدان الفعلي, الذي تتکاتف فيه جهود العاملين في الميدان من إداريين ومعلمين ومشرفين وإخصائيين؛ لتسيير العمل التعليمي والتربوي، لذلک لا يقتصر عملها على الأعمال الإدارية والکتابية فحسب, بل يشمل الجانب الفني, وهو الأهم في العملية التربوية والتعليمية.
ولقد أوصت دراسة (الشلوي:2007:ب) بأنه على الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات العمل على تأهيل قائدي المدارس من خلال تکثيف الدورات المتخصصة       في الإدارة أو في البرامج المطبقة بالمدارس کبرامج رعاية الموهوبين، وکذلک ضرورة ترکيز اهتمام الإدارة المدرسية على الجوانب التربوية أکثر من ترکيزها، واهتمامها      بجوانب الإدارة المکتبية ؛لأن الأعمال الکتابية تزيد الإدارة عبء وتعيقها عن تفعيل الجوانب التربوية بالمدرسة.
والإدارة المدرسية في برامج رعاية الموهوبين هي المهيأة لتحفيز وتنسيق جهود العاملين في تلک المنشأة التعليمية, ويتوقف نجاح قائدي المدارس المطبقة لبرامج رعاية الموهوبين على مدى إلمامهم بفلسفة البرنامج, والتفهم لأهداف وخصائص الطلبة الموهوبين, واطلاعهم على کل جديد في مجال رعاية واکتشاف الطلاب الموهوبين. والأدوار الأساسية لقائدي المدارس المطبقة لبرامج رعاية الموهوبين،تشمل على توفير مقر خاص لبرنامج الموهوبين، وتخصيص أوقات للقاء بالطلاب الموهوبين، وتوفير الدعم المادي والإداري لتنفيذ البرنامج، ورعاية الأنشطة الخاصة بالطلاب الموهوبين،وتهيئة الإمکانيات المتوفرة بالمدرسة للبرنامج، ومتابعة سير البرنامج مع المشرف والمعلم (وزارة التربية التعليم:2:2010).
والتقويم المعاصر في معناه العام يتضمن الحصول على معلومات وإصدار حکم يحدد مستوى الجودة،واتخاذ القرار المناسب بتعزيز الإيجابيات وعلاج السلبيات ومتابعة التنفيذ ويتم هذا في إطار مجموعة معايير علمية واجتماعية،ومن هذا المنظور يعتبر التقويم بمثابة جهاز التحکم في المنظومة التعليمية بکل جوانبها فهو المسؤول عن مسار العملية التعليمية في الاتجاه السليم (خليل:17:2011).

DOI

10.21608/mfes.2018.105410

Authors

First Name

محمد

Last Name

عايد وازن الرويلي

MiddleName

-

Affiliation

معلم ثانوي محافظة طريف - منطقة الحدود الشمالية . المملکة العربية السعودية

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

34

Article Issue

3.2

Related Issue

15952

Issue Date

2018-03-01

Receive Date

2018-07-28

Publish Date

2018-03-01

Page Start

221

Page End

238

Print ISSN

1110-2292

Online ISSN

2536-961X

Link

https://mfes.journals.ekb.eg/article_105410.html

Detail API

https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=105410

Order

8

Type

المقالة الأصلية

Type Code

1,355

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية (أسيوط)

Publication Link

https://mfes.journals.ekb.eg/

MainTitle

تقييم برامج الموهوبين من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمين والطلاب: دراسة ميدانية في محافظة طريف

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023