يعد التميز الجامعي من أبرز وأهم الاتجاهات الحديثة التي تسعى لتحقيقها الجامعات لما له من مکاسب وفوائد تنعکس على البيئة الجامعة والتي من أبرزها تحقيق التنافسية وجذب الطلاب الدوليين وتفعيل الشراکات المجتمعية المتميزة وجذب مساهمات القطاع الخاص ورجال الأعمال ومن الأوقاف والاستمارات وغيرها.
ويرى علـماء الإدارة والممارسـون أن التحـول إلى الأداء المتميـز في المـنظمات المعـاصرة ولا سيما التعليمية، مرتبط بإيمان قياداتها العليا بجدوى الجهود المکثفـة التي يبـذلها العـاملون في إطـار التميز، وأن عملية التميز في الأداء لا تحدث بصفة عشوائية أو بالصدفة، وإنما تتطلـب التغيير في النفوس والممارسات قبل التغيير في اللوائح واکتسـاب مهـارات اتقـان العمـل مـن خـلال التعلم والتدريب (خوقير، 2017).
ونتيجة لهذه التحديات المتزايـدة والمطالبات بالتحول إلى الأداء المتميز في التعليم والسعي إلى التطـوير المسـتمر للوصــول إلى التميــز في الأداء، فقد تغــيرت المواصــفات التي ينشدها المستفيدون من الخدمات التعليمية، وظهرت معايير متعددة لقياس التميز في الأداء وتحقيق التحسـن المسـتمر في المؤسسات التعليمية. (خوقير، 2017).
وفي هذه الورقة نتطرق لتناول مفهوم التميز في التعليم الجامعي مع عرض أبرز وأهم معايير التميز في مؤسسات التعليم العالي بالإضافة إلى عرض أبزر التجارب العالمية في تحقيق التميز والاعتماد.