مما لا ريب فيه أن إنسان القرن الحادى والعشرين يختلف عن إنسان القرون الماضية ، حيث يواجة إنسان هذا القرن بتحديات جمة فى شتى مجالات الحياة فى ضوء ما تفرضه تحولات النظام العالمى الجديد الذى تجسدت فى مفاهيم المعلوماتية ، وثورة الاتصالات والتکنولوجيا ، والعولمة ، وعصر ما بعد الصناعة ، إضافة إلى التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتسارعة سواء على المستويين المحلى أم العالمى ؛ مما يفرض على المؤسسات الجامعية بصفة عامة ، و کليات التربية بصفة خاصة تبنى صيغة جديدة فى تربية الإنسان تؤکد على عدد من المهارات ، أهمها القدرة على التکيف والمرونة والتفکير والإبداع والابتکار .
ومن هنا جاء هذا البحث بهدف إلقاء الضوء على مفهوم الحرية الفکرية ومکوناتها ، وأهم التغييرات المعاصرة الداعية إلى تنميتها لدى طلابها ، والوقوف على الواقع الحالى لدور کليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها ، ووضع تصورمقترح لتفعيل دورکليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها .
ولتحقيق هذه الأهداف استخدمت الباحثة المنهج الوصفى التحليلى فى عرض وتحليل مفهوم الحرية الفکرية ومکوناتها ، والتغييرات المعاصرة ، وکذلک فى عرض وتحليل الواقع الحالى لدور کليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها ، واستخلاص تصور مقترح لتفعيل دور کليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها .
وقد توصلت الباحثة إلى عديد من النتائج ، منها : ضعف دور کليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها ، کما توصلت إلى تصورمقترح لتفعيل دور کليات التربية فى تنمية مکونات الحرية الفکرية لدى طلابها . هذا ، وقد ذيلت الباحثة هذا البحث ببحوث مقترحة وبقائمة للمراجع .