هدفت الدراسة إلى التعرف على إسهام البيئة التعليمية (إدارة الأقسام، أعضاء هيئة التدريس، المقررات الدراسية، المباني والتجهيزات) في تحسين مستوى التحصيل الأکاديمي لطلاب کلية التربية في جامعة الملک سعود، والتعرف على دور هذه العناصر في تحسين مستوى التحصيل الأکاديمي لطلاب کلية التربية بجامعة الملک سعود، وکذلک التعرف على الفروق ذات الدلالة الاحصائية في استجابة أفراد العينة لمتغير التخصص. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي (من خلال النسب المئوية والتکرارات لمحاور الدراسة) ، کما استخدمت اختبار معامل الانحدار المتعدد (Multiple Regression) للتعرف على إسهام عوامل البيئة التعليمية (کمتغيرات مستقلة) في تحسين مستوى التحصيل الأکاديمي لطلاب کلية التربية بجامعة الملک سعود (کمتغير تابع). کما اعتمدت الدراسة على توزيع استبانة على عينه قوامها (261) طالب بکالوريوس من أصل مجتمع (1466) طالب في کلية التربية بجامعة الملک سعود. وتوصلت الدراسة إلى أن هناک موافقة بين أفراد الدراسة على دور البيئة التعليمية في کلية التربية بجامعة الملک سعود في تحسين مستوى الطلاب الأکاديمي، حيث يأتي دور المبنى والتجهيزات بالمرتبة الأولى، يليها دور أعضاء هيئة التدريس، وبالمرتبة الثالثة يأتي دور المقررات الدراسية، وفي الأخير يأتي دور أقسام الکلية کأقل أدوار البيئة التعليمية في تحسين مستوى الطلاب الأکاديمي (بدرجة موافقة إلى حد ما). کما توصلت الدراسة إلى أن هناک فروق ذات دلالة احصائية       في استجابة أفراد العينة تعزي لمتغير التخصص وکانت لصالح تخصص الثقافة الاسلامية. وأيضا أشارت النتائج إلى ان عناصر البيئة التعليمية (إدارة الأقسام، المقررات الدراسية)       تُساهم في التحصيل الأکاديمي للطلاب، في حين أن عناصر البيئة التعليمية المتمثلة في (أعضاء هيئة التدريس، المباني والتجهيزات) لا تُساهم في التحصيل الأکاديمي للطلاب.