ادرک المهتمون في مجال التعليم من خلال التغيرات المتسارعة في مجالات الحياة المختلفة أهمية دور المعلم في ظل المتغيرات التکنولوجية الحديثة ولا يقتصر فقط دوره في جلب المعلومات وسردها للطلبة بل تعزيز دوره بکل ما هو جديد و تنمية قدراته المختلفة بالتدريب المستمر على الجوانب العلمية والمهنية ليؤدي أعماله بأقل مجهود وفي زمن أقل ، ولا        يتيسر ذلک إلا من خلال التدريب على برامج فاعلة تلبي متطلبات عصر السرعة والتدفق        الهائل للمعلومات.
ولمواکبة تطورات تکنولوجيا التعليم المتسارعة فإن للکمبيوتر دور فاعل في تقديم العملية التعليمية في شکل من اشکال التعليم الإلکتروني حيث تنفذ من خلاله العمليات التعليمية بدقة  ويسر مما أثر في تنمية المهارات للوصول للأهداف المرجوة ، ويذکر زغلول واخرون (2001) " أن استخدام برامج الحاسوب التعليمية أحد اهم توجهات الإطار السيکولوجي لتکنولوجيا التعليم والتي يمکن عن طريقها استغلال ومخاطبة جميع حواس المتعلم في التعلم حيث انها تقدم في أساسها على اشتراک أکثر من حاسة في تکوين التصور الذهني والمفاهيم بصورة افضل لدى المتعلم من الاسلوب التقليدي المتبع ".
إن موضوعات التدريب المستمرة  للکوادر البشرية بالمدارس من الامور التي يجب أن توليها إدارات التعليم القدر الکافي من الاهتمام والعناية باعتباره من الأولويات لکل مؤسسة تتطلع للمستقبل ، ويضيف الغامدي واخرون (2005م) في تعريف التدريب بانه " عبارة عن نشاط منظم يرکز على الفرد لتحقيق تغيير في معارفه ومهاراته وقدراته واتجاهاته لمقابلة احتياجات الحاضر والمستقبل من منظور متطلبات العمل الذي يقوم به في ضوء تطلعاته واحتياجات المؤسسة التي يعمل بها " ، ويضيف عبدالله  (2009) بأن " التدريب عبارة عن نشاط يتعلق بصقل المهارة فإن هنالک مشکلات تتعلق بتخطيط وتنفيذ وتقويم الأنشطة التربوية وتتمثل المشکلات في عدم قدرة بعض المعلمين على التخطيط الجيد للأنشطة وإعداد البرامج المناسبة للمتعلمين وأيضا عدم قدرة بعض رواد الأنشطة على التخطيط والتنظيم وابتکار البرامج والاساليب الفعالة لتنفيذ هذه البرامج والاستفادة القصوى منها ".
إن التعليم المبرمج يعطي التعليم إمکانية کبيرة لاستخدامه داخل المدارس او خارجها  لمواصلة التحصيل العلمي والخبرات المختلفة المواکبة لمتطلبات الحياة المعاصرة وملاحقة التقدم العلمي المستمر ، کما ان برمجة المحتوى الإلکتروني في شکل کتب أو مقررات يجعل عملية نشر الکتاب ذو طبيعة سهلة ، ويضيف عطار وآخرون ( صادق ، 1998م) " أن النشر الإلکتروني في مختلف المجالات وتسخيره  للمستفيدين وهو يماثل تماما النشر بالوسائل التقليدية فيما عدا أن ما ينشر من مواد معلوماتية  يتم اخراجها ورقيا و لا ورقيا،  ولأن طبيعة ما ينشر من مواد ومعلومات فقد جازت عليه تسمية النشر الإلکتروني، و يتميز النشر الإلکتروني بالتوفير في تکاليف الاستخدام الورقي وانخفاض تکاليف المراجعة والتعديل والحذف والاضافة وسهولة الاطلاع والبحث والوصول الى المعلومات المطلوبة " .