هدفت الدراسة إلى فاعلية استراتيجية التصور الذهني في تنمية مهارات الفهم القرائي, و الاتجاه نحو القراءة لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، واستخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي المعتمد على تصميم المجموعتين: التجريبية والضابطة، کما قامت بتصميم اختبار للفهم القرائي، ومقياس للاتجاه نحو القراءة، وتکونت عينة الدراسة من (37) تلميذة، في إحدى المدارس التابعة لمحافظة المخواه بمنطقة الباحة بالمملکة العربية السعودية, تم تقسيمهن إلى مجموعتين: تجريبية (19) تلميذة، تم تدريسها باستخدام استراتيجية التصور الذهني، والأخرى؛ ضابطة (18) تلميذة؛ تم تدريسها بالطريقة المعتادة، وتم معالجة البيانات باستخدام اختبار (مان ويتني) للعينات المستقلة، ومعادلة حساب حجم التأثير. وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين في القياس البعدي لاختبار الفهم القرائي، عند مستويات (الفهم المباشر) وحصلت الضابطة على متوسط (11.22) في مقابل (26.37) للتجريبية، وفي (الفهم الاستنتاجي) حصلت الضابطة على متوسط (11.17) في مقابل (26.42) للتجريبية، وفي (الفهم الناقد) حصلت الضابطة على متوسط (11.69) في مقابل (25.92) للتجريبية، وعلى مستوى (الدرجة الکلية للفهم) حصلت الضابطة على متوسط (10.06) في مقابل (27.47) للتجريبية، وجميع الفروق دالة إحصائياً لصالح المجموعة التجريبية، وکذلک وجود فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين؛ في مقياس الاتجاه نحو القراءة؛ حيث حصلت الضابطة على متوسط (14.22) في مقابل (22.87) للتجريبية، والفرق دال لصالح المجموعة التجريبية، أما حجم تأثير استراتيجية التصور الذهني في تنمية مهارات الفهم القرائي فتراوح ما بين (0.66- 0.71) للمهارات، و(0.37) للاتجاه نحو القراءة، کما بلغت الدرجة الکلية (0.81) مما يعني أن (81%) من تباين درجات التلميذات في القياس البعدي لمهارات الفهم القرائي، وأن (37%) من تباين درجات التلميذات في القياس البعدي للاتجاه يعود لأثر استراتيجية التصور الذهني، وهو حجم تأثير (کبير). وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم مجموعة من التوصيات, منها: استخدام استراتيجية التصور الذهني في تدريس القراءة، وتدريب المعلمات أثناء الخدمة على التدريس وفق استراتيجية التصور الذهني، والتوصية بتضمين مقررات المناهج وطرق التدريس بکليات التربية لمبادئ وإجراءات استخدام استراتيجية التصور الذهني في التدريس, وتدريب التلميذات عليها.