هدفت الدراسة إلى التعرّف على النمط القيادي السائد لدى قادة مدارس محافظة الطائف وعلاقته بدرجة تطبيقهم للمساءلة الإدارية من وجهة نظر المعلمين، ودرجة تطبيق المساءلة الإدارية التي تُعزى لعدد سنوات الخبرة والمؤهل، والمرحلة التعليمية . وتکوّن مجتمع الدراسة من (6369) معلماً، و تکونت عينة الدراسة من (381) معلماً تم إختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي حيث استخدمت استبانة مکونة من (42) فقرة تقيس الانماط القيادية، و(26) فقرة تقيس المساءلة الإدارية، تم التحقق من صدقها وثباتها وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج منها أنّ نمط القيادة الديمقراطية هو السائد من وجهة نظر المعلمين وجاءت بدرجة (مرتفعة)، بمتوسط حسابي بلغ بلغ (3,82). وتبين أن درجة شيوع " النمط الأوتقراطي " متوسطة بلغت قيمة متوسطه الحسابي (2,83) وتبين أنّ درجة شيوع النمط التسيبي(الفوضوي) منخفضة وبمتوسط حسابي بلغ (2,59) ، کما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0,05 ≥ α) بين متوسطات استجابات المعلمين حول تقديرهم لدرجة الأنماط القيادية والمساءلة الإدارية تُعزى لاختلاف عدد سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي والمرحلة التعليمية، باستثناء وجود فروق في نمطي(الأوتقراطي والتسيبي) تُعزى للمؤهل العلمي لصالح الدراسات العليا، وفروقاً في ممارسة النمط الترسلي وفقاً لمتغير المرحلة التعليمية لصالح المدارس الثانوية مقابل المدارس الابتدائية . کما تبين وجود درجة عالية في المساءلة الإدارية لدى المعلمين بمتوسط حسابي (3,94) وجاء مجال الانضباط الوظيفي بالرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (3,98) أما مجال (العمل والإنجاز) فقد جاءت بالرتبة الثانية بلغت قيمة متوسطها الحسابي (3,94) ، بينما جاء مجال اخلاقيات المهنة بالرتبة الاخيرة بدرجة مرتفعة (3,91). وأوصت الدراسة العمل على تعزيز الممارسات القيادية بمجال النمط الديمقراطي والترکيز على مشارکة المعلمين وتفويضهم والتوجه نحو اللامرکزية في ادارة المدرسة وقيادتها والاستمرار في تطبيق المساءلة الادارية