Subjects
-Abstract
ينال موضوع القيادة اهتمامًا کبيرًا في المجتمعات المعاصرة، والدور الهام الذي تقوم به الإدارة بهدف تحقيق أهداف المؤسسات وغايتها، فالعالم يعاصر اليوم عصر الإدارة العلمية الجديدة بکافة أبعادها، ويُطلق عليها بعض المفکرين عصر الثورة الإدارية، فلم يعد هناک ميدان لنجاح أية مؤسسة سوى إذا تمت إدارتها علي مبادئ الإدارة العلمية الجديدة (عبيدات، 2001: 34).
يتوقف نجاح التربية في تحقيق مقاصدها على إدارتها والتي تمثل القيادة جوهر عملياتها، وتنبع أهمية القيادة من أهمية الدور الذي تؤديه، وما له من تأثير في جوانب العملية الإدارية، مثلما يتوقف نجاحها على قدرات القائد وخصائصه وإمکاناته في توجيه ورعاية العاملين، والقائد کما يراه الباحثون: هو ذلک الشخص الذي يتمکن من تقديم العون والمساعدة للعاملين معه، فيقبلون طواعية توجيهاته؛ من أجل بلوغ مقاصد معينة. وبدأ الاهتمام بدراسة القيادة في بداية القرن العشرين، وقد حظيت باهتمام الباحثين انطلاقاً من أهمية القيادة وما تتضمنه من عمليات معقدة ومتشابکة.
إن القيادة في التعليم الجامعي تعد من أهم مداخل تطوير هذا النوع من التعليم لما له من دور هام في النفوذ علي العاملين، وتوجيه أفکارهم وسلوکهم في طريق تقصي الأهداف التي تسعي إليها الجامعة، ويتولى القائد مسؤولية ترتيب عمليات التفاعل بين الموظفين، والحفاظ علي تماسکهم، والمبادرة لحل المشاکل الناجمة عن ذلک التفاعل. ولا تتشابه الأنماط القيادية لدى قيادات الجامعات تبعاً لعدم تشابه أفکارهم، فهناک القيادة الديمقراطية التي تحرص علي العلاقات الإنسانية، وتساهم الموظفين في اتخاذ الأحکام، وتسعى إلى تهيئة المناخ لتحفيز الموظفين لبذل أقصى جهودهم لتحقيق الأهداف المنشودة، وهناک القيادة الأوتوقراطية التي تهتم کثيراً بإنجاز الشغل والاستبداد بالرأي والمرکزية في اتخاذ القرارات وإتباع أساليب توجيه الأعمال عن طريق التعليمات، وهذا السلوک ُبني على عدة قيم وجهت هذا الفرد فجعلت منه قائدًا ديکتاتوريًا، وهنالک القيادة الترسلية التي تحرص علي إعطاء الموظفين قدرًا من الحرية في ممارسة أعمالهم وتترک جميع المسئوليات لهم (أبو عابد، 2006: 23).
ومما سبق يؤکد أن القيادات الإدارية في الجامعات لا يملکون نمطًا واحدًا في الإدارة وإنما يسلُک کل منهم نمطًا مختلفًا عن الآخر لأنهم مختلفون في تعاملهم الشخصي والمهني وفي إجراءاتهم ووسائلهم الإدارية باختلاف فلسفاتهم التربوية من جهة، وباختلاف إعدادهم وتدريبهم واتساع خبراتهم ونظرتهم إلى الإدارة من جهة أخرى (الخطيب، 2004: 21).
وقد کشفت نتائج الدراسة أن الأنماط القيادية المتبعة من قبل قادة الجامعات لها أثر في فاعلية العاملين، إذ اتضح أن القيادة الديمقراطية تشيع جواً من الثقة، والشعور بالأمن بين المرؤوسين، وتقلل من مشاعر القلق والإحباط لديهم، کما أوضحت الکثير من الدراسات منها: دراسة عُربيات (2012) أن هناک علاقة إيجابية بين النمط الديمقراطي والدافعية إلي العمل، وهناک علاقة سلبية بين الدافعية إلى الأداء الوظيفي والنمط الترسلي والأتوقراطي.
DOI
10.21608/mfes.2019.102901
Authors
MiddleName
-Affiliation
ماجستير الإدارة التربوية
جامعة جازان
المملکة العربية السعودية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://mfes.journals.ekb.eg/article_102901.html
Detail API
https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=102901
Publication Title
مجلة کلية التربية (أسيوط)
Publication Link
https://mfes.journals.ekb.eg/
MainTitle
الأنماط القيادية للإدارة الأکاديمية في جامعة جازان بالمملکة العربية السعودية وأثرها على الأداء الوظيفي للعاملين فيها