في ضوء هذه الدراسة تم التعرف على المهارات الأساسية اللازمة للتعامل مع قواعد البيانات لطلاب المرحلة الثانوية، ومدى فاعلية توظيف الحوسبة السحابية في تنمية مهارات قواعد البيانات لدى طلاب المرحلة الثانوية، والعلاقة بين تنمية مهارات قواعد البيانات باستخدام الحوسبة السحابية في زيادة دافعية الإنجاز لدى طلاب المرحلة الثانوية. وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لرصد وتحليل الدراسات والأدبيات المتصلة بالإطار النظري للدراسة والتحديد الإجرائي لمصطلحات الدراسة، والمنهج شبه التجريبي القائم على تصميم المجموعتين ذو التطبيق القبلي والبعدي. وتکونت عينة الدراسة من (45) طالبا تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وتکونت من (25) طالبا استخدمت برنامج قائم على تطبيقات الحوسبة السحابية، وضابطة (20) طالباً تم تدريسهم بالطريقة التقليدية. وتمثلت أدوات الدراسة في اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي المرتبط بمهارات قواعد البيانات، وبطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي لمهارات قواعد البيانات، کما تم تصميم برنامج قائم على خدمات جوجل في الحوسبة السحابية (Google Drive)، ومقياس للدافعية للإنجاز. وقد تمت المعالجة الإحصائية باستخدام اختبار مان ويتني Mann-Whitney اللابارامتري للعينات المستقلة، ومعادلة سبيرمان براون للتجزئة النصفية، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعادلة جونسون Johnson formula، ومعادلة بلاک (Black) لحساب نسبة الکسب المعدل. وقد توصلت الدراسة إلى أنه: يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية التي تستخدم (برنامج قائم على تطبيقات الحوسبة السحابية في تنمية مهارات قواعد البيانات)، ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة التي تستخدم (الطريقة التقليدية في تنمية مهارات قواعد البيانات) في القياس البعدي للاختبار التحصيلي والأداء المهاري لمهارات قواعد البيانات لصالح المجموعة التجريبية،  کما أنه لا يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية ومتوسط درجات أفراد المجموعة الضابطة في الدرجة الکلية للقياس البعدي في مقياس دافعية الإنجاز.
وفي ضوء ما أسفرت عنه هذه الدراسة تم تقديم مجموعة من التوصيات من ضمنها توظيف التعلم عبر تطبيقات الحوسبة السحابية بهدف تحسين نواتج التعلم وزيادة فاعليته في التعليم الثانوي، بالإضافة إلى تدريب وتحفيز المعلمين والطلاب على استخدام التطبيقات السحابية ومن ضمنها خدمات جوجل (Google) وتوظيفها التوظيف الجيد في التعليم والتعلم.