هدفت هذه الدراسة للتعرف على العلاقة بين الاغتراب النفسي وأنماط السلوک السلبي لدى طالبات المرحلة الثانوية، وتکونت عينة الدراسة من (403) طالبةً من طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة العقيق، تم اختيارها بالطريقة العشوائية، وتم استخدام المنهج الوصفي الارتباطي، وتکونت أداتي الدراسة من مقياسين الأول: مقياس الاغتراب النفسي  من إعداد يونسي کريمة .(2012)، والمقياس الأخر : مقياس أنماط السلوک السلبي من إعداد کمال تنيره (2010)، وتم التأکد من صدق المقياسين وثباتهما
أظهرت نتائج الدراسة إنّ المتوسطاتِ الحسابية لمستوى الشعور بالاغتراب النفسي لدى أفراد عينة الدراسة جاء بدرجة قليلة، وتراوحت بين ( 2.12 ــــــ 2.56)، وجاءت أبعاد الدراسة مرتبة تنازليًا على النحو الآتي: (مرکزية الذات، العجز، عدم الالتزام بالمعايير، فقدان الهدف، عدم الإحساس بالقيمة، قدان الشعور بالانتماء) وبلغ المتوسط الکلي للاغتراب النفسي (2.30)، وهو يقابل التقدير بدرجة قليلة.
کما أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابية لمستوى أنماط السلوک السلبي جاءت بدرجة قليلة جدًا، وتراوحت بين ( 1.23 ــــــ 1.40) جاءت أبعاد الدراسة مرتبة تنازليًا على النحو الآتي: (العلاقة بالإدارة المدرسية ، العلاقة بالمعلمات ،العلاقة بالزميلات).
وأظهرتْ النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين تقديرات أفراد عينة الدراسة، على أبعاد الاغتراب النفسي، وأنماط السلوک السلبي يعزى لمتغيري التخصص الدراسي.
بينما دلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرتفعي ومنخفضي الاغتراب النفسي ولصالح الطالبات منخفضات الاغتراب.
      وأظهرت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط  طردي بين الاغتراب النفسي والأنماط السلوکية السلبية، وأن الاغتراب النفسي يسهم بالتنبؤ بنسبة (059) من الأنماط السلوکية السلبية لدى عينة  أفراد الدراسة.
وأوصت الدراسة بعدد من التوصيات أهمها:
1 ــــ تشجيع الطالبات على الاهتمام بمشاکل الآخرين من خلال طرح بعض المشکلات الاجتماعية، وإيجاد حل لتلک المشکلات باستخدام التفکير العلمي.
2 ــــ عقد برامج ودورات وورش عمل للطالبات تتضمن أنشطة علمية تتعلق بالتخطيط للمستقبل.
3 ــــ ضرورة مراعاة الطالبات للقيم الإيجابية في الحياة الاجتماعية وأن يکون السلوک الصادر عنهن متوافق مع تلک القيم.