Subjects
-Tags
مناهج وطرق تدريس تخصصات (اللغة العربية – الإنجليزية - الفرنسية- الرياض…بية الفنية -الاقتصاد المنزلي- التعليم الصناعي - التاريخ - الجغرافيا))
Abstract
إن القرآن الکريم هو کتاب الله المعجز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أنزله الله I على نبيه الکريم rليکون معجزته الخالدة ، وهداية للبشر جميعا ؛ ودستورا صالحا لکل زمان ومکان، وتعلم القرآن قراءة وحفظا من الأمور التي يجب على کل مسلم مراعاتها والحرص عليها، وأن يتلوه حق تلاوته، وأن يتدبره ويعمل به، ،وأن يقتدي في تلاوته بالنبي الکريم r ، وأن يأخذ صفتها وطريقة التلاوة بها من النبي r، والتي تلقاها من الأمين جبريل عن رب العزة، ومن يخالفها مخطئ يجب تعليمه.
فالله U قد يسر القرآن للذکر والحفظ، وحث الناس على قراءته وتدبر آياته، وفهمها فهما صحيحا؛ وذلک يعرف أوامر الله I فيقوم بتنفيذها، ويعرف نواهيه فيجتنبها، ومن يخطئ الفهم يخطئ الفعل، ويکون بذلک مخالفا لما شرعه الله، فيکتسب الآثام ، وهو يحسب أنه يحسن صنعا؛ ومن هنا تظهر بجلاء ووضوح الأهمية البالغة لعلاج الأخطاء الشائعة التي استشرت على ألسنة طلابنا الصغار وانتشرت بينهم في تلاوة القرآن الکريم، لکي نربي جيلا مسلما يتلو کتاب الله حق تلاوته، ويفهمه حق فهمه .ومن أجل تلک المکانة العظيمة للقرآن الکريم في نفوس المسلمين، بين r أن خيِّرها هو الذي يعکف على تعلم هذا الکتاب العظيم، ويبذل غاية الجهد في تعليمه لغيره، فعن عثمان tقال: قال رسول الله r: " خيرکم من تعلم القرآن وعلمه " .
ولأن أبناء هذه الأمة الإسلامية مطالبون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده، فهم أيضا مطالبون بتصحيح ألفاظه، وإقامة حروفه على الصفة التي تلقاها الني r عن جبريل ، ثم علمها لأصحابه ، ومن ثم تعلمها منهم التابعون ومن تبعهم حتى عصرنا هذا، وهذه الطريقة لا تجوز مخالفتها، والناس في ذلک بين محسن مأجور وهو الذي يقرأ کتاب الله کما نزل على رسوله r، أو معذور وهو الذي حاول تعلم القراءة الصحيحة ولم يستطع، أو مسيء آثم وهو الذي قدر على تعلم القراءة الصحيحة ولم يفعل، استغناءً بنفسه ، واستبداداً برأيه،واتکالاً على ما ألف من حفظه، واستکباراً عن الرجوع إلى عالم يوقفه على أخطائه ويعيده إلى الصواب، فهو آثم بلا ريب .
وننبه هنا على أهمية الترکيز عند تعليم القرآن الکريم لأبنائنا على مُراعاة آلة النطق لديهم ، وما يعتريها من خلل ظاهر، سواء في نطق الحروف ، أو عدم التفريق بين الحروف المتشابهة ، نظرا لصغر سنهم تارة ، وتارة أخرى عندما تهمل الأسرة تعديل مخارج بعض الأحرف لدى أبنائها ، وذلک يتطلب من القائمين على التعليم ضرورة تعليم التلاميذ بالمرحلة الابتدائية أصول النطق الصحيح لکلمات القرآن الکريم، وکيفية إخراج الحروف من مخارجها منذ السنوات الأولى بالتعليم، لمعالجة الأخطاء الشائعة في التلاوة .
إن جمال القراءة وحسن التلاوة يتطلب المعرفة والإلمام بقواعد التجويد وتطبيقها، فهذا هو الطريق الأمثل لتلاوة صحيحة خالية من الأخطاء، وهو الطاقة التي تولد القدرة على استخدام نعمتي العقل واللسان معاً في قراءة کلام الله ، وتدبر معانيه، ولا ينضبط حسن التلاوة إلا بالمداومة على قراءة القرآن، واستماعه ممن يجيدها، لأن من خرج عن الصفة المعينة لقراءة القرآن الکريم المأخوذة عن النبي r عُد ذلک لحناً ، وعد فاعله مخالفاً للسنة، وقارئاً بغير ما أنزل الله 0
إن مفهوم قراءة القرآن لم يعد مقصوراً على التعرف على الحروف، أو نطقها، بل تشمل ترجمة هذه الحروف والکلمات إلى ما تدل عليه من معان، سواء أکانت هذه المعاني منفردة أم متصلة ، وبهذا أصبحت القراءة عملية فکرية عقلية يتفاعل القارئ من خلالها مع ما يقرأ، فيتعرف على الرموز، وينطقها ، ويفهمها، ويستخدم ما تعلمه في حل ما يواجهه من مشکلات ، والانتفاع به في الحياة.
ولأجل ما سبق بذلک جاء هذا البحث من أجل الوصول لعلاج للأخطاء الشائعة لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية في تلاوة القرآن الکريم، حتى يتم الربط بين التلاوة والفهم في إطار متکامل .
DOI
10.21608/mfes.2019.102736
Authors
Last Name
محمد مبارک الشدوي الغامدي
MiddleName
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://mfes.journals.ekb.eg/article_102736.html
Detail API
https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=102736
Publication Title
مجلة کلية التربية (أسيوط)
Publication Link
https://mfes.journals.ekb.eg/
MainTitle
فاعلية أسلوب التحليل والترکيب في تصحيح أخطاء التلاوة لدى تلاميذ الصف الأول الابتدائي