هدفت الدراسة الحالية الى التعرف على دور رياض الأطفال في التدخل المبکر للأطفال ذوي مؤشرات الصعوبات التعلمية من وجهة نظر معلماتهن بالإحساء وعلاقة ذلک بمتغيرات            ( سنوات الخبرة – المؤهل التعليمي – اسبقية التعامل من عدمه مع أطفال ذو مؤشرات صعوبات تعلمية داخل الصف ) ، واتبعت المنهج الوصفي التحليلي ، وتم استخدام المقياس المحتوي على (30) فقرة بعد حساب الخصائص السيکومترية ، وشارک في تطبيق الأداة عدد (52) معلمة روضة من (6) روضات في القطاع الأهلي ، تم انتقائهم بشکل عشوائي ، وتم حساب النتائج من خلال استخدام برنامج SPSS لمعالجة أداة الدراسة ولمعالجة التحليلات والحسابات اللازمة للبيانات من خلال حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، وتم قياس صدق الاتساق الداخلي وثبات الأداة بحساب معامل الارتباط ومعامل ألفاکرونباخ ، وقد تم فحص بعض الفرضيات من خلال إجراء الاختبار الإحصائي T للعينات المستقلة ، واختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه ANOVA ، وتوصلت الدراسة الى العديد من النتائج ، أهمها الإجابة عن التساؤل الرئيس للدراسة عن دور رياض الأطفال في التدخل المبکر للأطفال ذوي مؤشرات الصعوبات التعلُمية من وجهة نظر معلماتهن بالإحساء حيث أشار الى الأهمية الکبرى للرياض خاصة وأنها تلعب دوراً أساسي وحساس تبعاً للفترة التأسيسية في حياة الطفل ، کما أظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائية في درجات الوسط الحسابي لفقرات الإستبانة إستناداً الى متغير عدد سنوات الخبرة لصالح ذوات الخبرة الأکبر ، وأشارت کذلک الى انه لاتوجد فروق ذات دلالة احصائية استناداً لمتغير المؤهل التعليمي ، وکذلک اشارت الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية استناداً الى متغير اسبقية التعامل مع طفل ذو مؤشرات صعوبات تعلم داخل الصف على الرغم من أن نسب تعامل المعلمة مع طفل الروضة ذو المؤشرات الصعوبات التعلمية في الدراسة الحالية قد بلغت (48,1) ، وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها : أن تُفعل إدارة رياض الأطفال في مکاتب التربية والتعليم في مدينة الإحساء برامج التدخل المبکر في مرحلة رياض الأطفال ، وأن تُکون برامج التدخل المبکر في اکتشاف وعلاج أوجه القصور النمائية الوظيفية عند الطفل مکوناً أساسياً تنطلق منه برامج الرياض کونها المرحلة التي يأتي دورها إعداد الطفل للمراحل القادمة .