Subjects
-Abstract
حري بالإنسان العاقل أن يسأل نفسه لماذا خلقه الله تعالي ؟.. هل ليأکل ويشرب ؟.. ليلهو ويتمتع ؟.. ليحلم بأماني کاذبة ودنيا زائلة؟.. ويلهث وراء سراب خادع، ثم يفاجئه الموت، وهو على حاله، ويرثه آخرون، يؤدون الدور نفسه، ويسيرون على الدرب ذاته، وتتوالى الأجيال، وتنقضي الآجال، ثم ماذا بعد هذا؟.. وإلى أين المنتهى؟.. وإلى أين المصير؟
لقد أعيى الفلاسفة فکرهم في هذا اللغز المحير، وکان لهم آراءهم المتباينة، ولم يصلوا– على حد علم الباحث- إلى رأي جازم، وحکم حاسم، ينهي هذه القضية المحيرة، وهذا المبحث الغامض.
وجاء القرآن الکريم يجيب بالقول الفصل، وبالتحديد والحصر، لهذا التساؤل الصعب، بقوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(1).
وعلم المسلمون من قرآن ربهم أنهم وغيرهم خلقوا لعبادة الله، لکن المتأخرون منهم وقعوا في مسأله أخرى، وجهل من نوع آخر، حين قصروا العبادة على الشعائر التعبدية، من صلاة وصوم وزکاة وحج، واکتفوا بهذه العبادات الظاهرة، واعتبروا أنهم بقيامهم– قد أدو حَقَّ ربهم، وحقُ على الله– تعالى– أن يُدخلهم الجنة عرَّفها لهم.
وکان من واجب العلماء والدعاة أن يزيلوا هذا الجهل الذي أصاب المسلمين في مقتل ، وأن يبينوا للناس حقيقة العبادة التي أرادها الله تعالي منهم، وأن يتولي أولوا الأمر في التربية تنشئة الفرد عليها لأدائها على مراد الله ، وعلى هدي نبيه (ﷺ(
(1) سورة الذاريات ، الآية (56).
DOI
10.21608/mfes.2019.101916
Authors
Last Name
عبده محمد عبده القصيرى
MiddleName
-Affiliation
کلية التربية – جامعة أسيوط
Email
-City
-Orcid
-Link
https://mfes.journals.ekb.eg/article_101916.html
Detail API
https://mfes.journals.ekb.eg/service?article_code=101916
Publication Title
مجلة کلية التربية (أسيوط)
Publication Link
https://mfes.journals.ekb.eg/
MainTitle
الدور التربوي للأسرة في تنشئة أبنائها على العبادات القلبية في ضوء القرآن الکريم والسنة النبوية " دراسة تحليلية "