يشهد علمنا المعاصر  تحولات  علميّة مذهلة ومتسارعة في مختلف المجالات ولا سيّما في مجالات الصحّة والهندسة والتعليم,  وقد ترکت هذه التحولات العلميّة والتکنولوجيّة بصماتها على مختلف مناحي الحياة في المجتمع .
 ويعتبر المجتمع المرجع الأول والأساسي الذي يعتمد أي منهج تربوي لارتباط المناهج التعليمية بالنظم الاجتماعية والسياسية ولانعکاس النظام الاجتماعي السائد في بلد ما على المناهج, ولکون المدرسة مؤسسة اجتماعية لها أکبر الأثر في التحول الاجتماعي , ولکون المنهج المدرسي أداة يتحقق بواسطتها أهداف المدرسة في حرکة المحافظة على التراث وحرکة التحول الاجتماعي .
يواجه المجتمع کثيراً من المشکلات سواء على مستوى البناء أو في التنفيذ ولا بد للمنهج من معالجة هذه المشاکل ولکون المدرسة تتعامل مع بشر لکل نفس عواطفها ومشاعرها الخاصة وأن لجو العلاقات الإنسانية داخل المدرسة أثر في حدوث احتکاک بين المتعلمين. ولذلک نجد أن المناهج الدراسية تحتل منزلة هامة في التحولات.
فمنذ انطلاق رؤية المملکة العربية السعودية 2030م شهدت المملکة التحولات المختلفة في کافة المجالات والمؤسسات الثقافية والاقتصادية والتعليمية  فهذه الدراسة ستناول ملائمة المناهج الدراسية للتحولات الاجتماعية في ضوء رؤية المملکة العربية السعودية 2030م.