هدفت الدراسة الى التعرف على مستوى الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمنطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين، والکشف عن مإذ کان هناک الفرق ذات دلالة إحصائية تعزي لمتغيرات (الجنس، والدورات التدريبية)، والتوصل لأهم المقترحات الإجرائية المستفادة لتحسين مستوى الصحة التنظيمية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي (المسحي)، ومقياس الصحة التنظيمية (OHI)التي طوره کل من (Hoy, Tarter, & Kottkamp, 1991) کأداة لجمع البيانات اللازمة، تکونت عينة الدراسة الأساسية من 461 معلم ومعلمة من المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وکانت أهم النتائج الدراسة أن مستوى الصحة التنظيمية في المدارس الثانوية بمنطقة القصيم من وجهة نظر المعلمين متحقق بدرجة کبيرة، ووجود فروق دالة إحصائياً في الصحة التنظيمية فيما يتعلق بأبعاد (التأکيد الأکاديمي، التماسک المؤسسي، تأثير القائد) والفروق جاءت لصالح الاناث، بينما لا توجد فروق فيما يتعلق بأبعاد (الاعتبارية، المبادأة بالعمل، الروح المعنوية، الدعم بالموارد) ترجع لاختلاف الجنس، وتوصلت لاهم المقترحات والتوصيات المستفادة منها ضرورة نشر الوعي حول أهمية العلاقات الإنسانية وتحسينها بين القادة والمعلمين والسعي من اجل تعزيز الصحة التنظيمية داخل المدرسة، وعقد برامج توعوية والتدريبية داخل وخارج المدرسة عن کيفية رفع مستوى الصحة التنظيمية في المدارس وطرق المحافظة عليها، وتشجيع التواصل المستمر بين القادة والمعلمين، وتوفير قنوات اتصال سليمة بما يضمن فاعلية التواصل وسهولته. وأدراج مستوى الصحة التنظيمية ضمن البرامج التدريبية المقدمة الى القيادات الإدارية والمعلمين، ووضع معايير خاصة لتقييم مستوى الصحة التنظيمية للمدرسة وإدراجه ضمن استمارة تقويم الأداء الوظيفي للقيادات.