کليةالتربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
إعــــــــــداد
الطالبة / ميمونة عبد الرحمن الموسى
إشراف:
د/ بتول عبد العزيز السعدون
} المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المقدمة:
شهدت تکنولوجيا الاتصال والمعلومات خلال السنوات الأخيرة تطورات سريعة وتأثيرات مباشرة للثورة الرقمية على نمط الحياة الإنسانية على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما جعل التطور والتنمية بجميع أشکالها مرتبطة بشکل کبير بمدى قدرة الدول على مسايرة هذه التغيرات، والتحکم فيها واستغلالها بشکل يحقق أهدافها (فوزي،2014،).
فقد ظهر في الآونة الأخيرة ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي على شبکة الأنترنت، وهو نتيجة طبيعية لتطور التکنولوجيا ولوجود حاجة بين الناس للتواصل سواءً على المستوى الشخصي أو مستوى العمل، فأصبحت تسمى بالإعلام الاجتماعي الجديد کما أنها من أکثر وأهم المواقع التي يستخدمها الإنسان في الآونة الأخيرة، وحظيت بتزايد في المشترکين فيها باختلاف مستوياتهم وذلک لما تتمتع به من مميزات ساعدت في انتشارها بشکل أسرع ،فمن خلالها يتم تبادل المعلومات والمعارف والأخبار التواصل والتفاعل والتحاور مع الآخرين، والقدرة على التعبير عن الأفکار والاهتمامات بحرية تامة (قادري، 2016).
وعلى الرغم من أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها وتأثيرها الواسع، إلا أنه ظهرت العديد من المشکلات الأخلاقية في استخدامها، وفي التعامل مع الآخرين من خلالها، والتي تستلزم التدخل للحد من تلک الأخلاقيات.
ولا يخفى علينا الدور العظيم للمناهج في تحقيق أهداف المجتمع ومتطلباته ومواکبة تطلعاته، فلم تعد مهمتها نقل المعرفة فقط بل تجاوزت ذلک، فلابد أن تعمل المدرسة بما فيها من طاقات بشرية وإمکانات مادية على زرع القيم الأخلاقية في نفوس الطلاب، ومساعدتهم في تکوين معتقدات سليمة وثقافة واسعة فيما يحيط بهم من تغيرات، اضافة لما تقدمه من معرفة.
لذا تحاول الدراسة الحالية معرفة واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على وسائل التواصل الاجتماعي والهدف من استخدامها، وأخلاقيات الطلاب المستخدمين لها، والکشف عن واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية حول استخدامها.
ولتحقيق الهدف من البحث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي، حيث قامت بتطبيق استبانة مکونة من (33) فقرة، مقسمة على ثلاث محاور، وتم تطبيق الاستبانة على عدد من الطالبات والبالغ عددهم (75) طالبة وقد توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها:
1- يمتلک جميع أفراد العينة حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، کما يستغرق الأغلب مدة طويلة عليها تمتد لأربع ساعات وأکثر، واتفق أغلب افراد العينة على أن الانستقرام أکثر برنامج يستخدمونه، کما يرى الأغلب أن اليوتيوب أکثر برامج التواصل الاجتماعي فائدة، ويرى الأغلب أن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي للتسلية وأنهم متفاعلين فيها وليس مجرد متابعين.
2- يرى أغلب أفراد العينة أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرا على علاقاتهم الاجتماعية، ولکنها لا تأثر على احترامهم للآخرين، کما تباينت الآراء حول التأکد من صحة ما ينشر والتعرض للأذى أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحول استخدام بعض الأخلاقيات الغير جيدة مثل مشاهدة محتويات غير لائقة ونسب ما يکتبه الآخرين أو استخدام ألفاظ بذيئة، کما اختلفت الآراء حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفکر والأخلاق والمستوى الدراسي والعقيدة فالبعض يرى أنها تؤثر سلباً والبعض يرى أنها تؤثر أيجاباً والبعض ينفي تأثيرها.
3- وحول دور المدرسة في تقديم أخلاقيات حول وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الکتب المدرسية أو المحاضرات التوعوية أو الأنشطة اللاصفية أو الإذاعة المدرسية أو من خلال المعلمين في الحصص الدراسية، تباينت الآراء ولکن يتفق الأغلب على قلة توجيهات المدرسة.
مشکلة البحث:
تعتبر وسائل التواصل الاجتماعية هي الأکثر انتشاراً على شبکة الأنترنت فقد أصبحت جزء من العالم، فمهما کان الشخص فقيراً أو غنياً صغيراً أو کبيراً فهذه الوسائل جزء من ممارسته اليومية لما تمتلکه من خصائص تميزها عن المواقع الإلکترونية الأخرى مما شجع متصفحي الأنترنت من کافة أنحاء العلم على الإقبال المتزايد عليها وبالرغم من الانتقادات الشديدة عليها واتهامها بالتأثير السلبي والمباشر على المجتمع إلا أن لها جوانب إيجابية في تقريب المفاهيم والرؤى مع الآخرين والاطلاع والتعرف على ثقافة الشعوب المختلفة. (العريشي والدوسري، 2015)
کما کشفت أحدث البيانات الصادرة عن الشرکة الإعلامية we Are Social ومنصة إدارة حسابات التواصل الاجتماعي Hootsuite عن تجاوز عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم حاجز الثلاثة مليارات شخص لعام 2017م. (السماوي. 2018. آخر إحصائيات العالم الرقمي).
ونلاحظ أنها لم تعد تستخدم فقط للتواصل الاجتماعي بل أصبحت أداة لتداول الأخبار (الاقتصادية والسياسية والاجتماعية) وتبادل الآراء والأفکار، کما يستخدم بعض الأشخاص حسابات وهمية للمشارکة في ذلک، مما أدى إلى سهولة ظهور بعض المعتقدات الخاطئة، والسلوکيات والأخلاقيات الغير لائقة في التعامل مع الآخرين.
فقد وضحت عدة دراسات مختلفة على دورها في التأثير على الأخلاق والمعتقدات وظهور سلوکيات غير جيدة، ففي دراسة أجراها (الطيار،2014) تمثلت أبرز النتائج السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي في: التمکن من إجـراء علاقـات غـير شرعيـة مـع الجنـس الآخـر، والإهـمال في الشـعائر الدينيـة، کما کانت أبرز السلبيات في دراسة أجراها (لغبي،2017): ترويج وسائل التواصل الاجتماعي ما يتنافى مع الدين والأخلاق.
ولهذا يستلزم وجود قيم أخلاقية يجب الالتزام بها في التواصل مع الآخرين، والبدء مع أبنائنا منذ الصغر في تعليمهم تلک القيم لمواکبة هذا التطور الهائل ومواجهته والاستفادة منه بشکل إيجابي ومحاولة التقليل من أضراره.
ولا يخفى علينا الدور المهم للمناهج الدراسية في تحقيق النمو الشامل للتلميذ من خلال تنمية شخصيته من کافة الجوانب (العقلية والجسمية والنفسية والاجتماعية والدينية والسياسية والفنية)، ومساعدته في حل مشکلاته وتکوين عادات اجتماعية مرغوب فيها والتخلص من العادات الغير مرغوب فيها، مما يستلزم أهمية مشارکتها في تحصين أبنائنا من الآثار السلبية التي تنتج من وسائل التواصل الاجتماعي، وتزويدهم بقيم أخلاقية حول استخدام شبکات التواصل الاجتماعي ومن هذا المنطلق هدفت الدراسة الحالية للتعرف على: واقع المناهج في تزويد الطلاب بمحتوى أخلاقي حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية للإجابة على السؤال التالي:
ما واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
کما تتفرع منه الأسئلة التالية:
1-ما هي برامج وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما لهدف منها؟
2-ما هي الأخلاق التي يستخدمها الطلاب في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
3-ما واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
أهداف البحث:
1- التعرف على وسائل التواصل الاجتماعي والهدف منها.
2- التعرف على الأخلاق التي يستخدمها الطلاب في وسائل التواصل الاجتماعي.
3- التعرف على واقع المناهج في تقديم قيم أخلاقية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
أهمية البحث:
تتمثل أهمية هذا البحث نظرياً في جانبين مهمين: الأهمية النظرية، والأهمية التطبيقية کما يلي
الأهمية النظرية:
1- إبراز الأسباب التي أدت إلى انتشار بعض السلوکيات والأخلاقيات الغير جيدة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
2- إبراز الأدوار والمساهمات التي من الممکن أن يقدمها المنهج في تزويد التلاميذ بقيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
الأهمية التطبيقية:
1- قد يسهم هذا البحث في إکساب المعلمين والقائمين على عملية التربية والتعليم بطرق وأساليب حول إکساب التلاميذ اخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
2- قد يفيد هذا البحث المسؤولين عن المناهج في تزويد المناهج بقيم أخلاقية.
3- إثراء المکتبات التربوية ببحوث ودراسات في هذا الإطار.
4- قد تفتح هذه الدراسة المجال أمام الباحثين لإجراء دراسات مماثلة.
حدود البحث:
الحدود المکانية: المملکة العربية السعودية (مدراس التعليم العام بالرياض)
الحدود البشرية: طلاب وطالبات التعليم العام.
الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الثاني لعام 1439-1440.
مصطلحات البحث:
1- المناهج:
يعرف فرج (2008) المناهج بأنها:" جميع الخبرات (النشاطات أو الممارسات) المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحقيق النتاجات (العوائد) التعليمي المنشودة إلى أفضل ما تستطيع قدراتهم"(ص65).
کما يعرفها عطية (2015) بأنها: "مجموع الخبرات المخططة التي تهيؤها المدرسة وتقدمها لطلبتها في داخل المدرسـة، أو خارجهـا لغرض تحقيق النمو الشامل لشخصية الطالب في مجالاتها: العقلي، والجسـمي، والوجـداني، وبنـاء تلـک الشخصية على وفق أهداف تربوية محددة وخطة علمية تؤدي إلى تعديل سلوک المتعلمـين عـلى وفـق الأهداف المحددة"(ص167).
التعريف الإجرائي للمنهج: کل ما تقدمه المدرسة والمعلم للطلاب في المدرسة من خلال (الکتب المدرسية، الأنشطة الصفية واللاصفية، الإذاعة المدرسية، المحاضرات، اللوحات الإرشادية، والنشرات التوعوية).
2- قيم أخلاقية: تعرف بأنها: " مجموعة من المبادئ والقيم ومعايير الجماعة للسلوک المقبول وهي مشتقة من العادات والأعراف الموجودة في مجتمع ما" (الشمالية وآخرون، 2014، ص. 197).
ويعرفها (عبد الرحمن والبوني، 2008) بأنها: " النسيج الاجتماعي غير المادي وغير الملموس الذي يربط أجزاء المنظومة الاجتماعية، ويعطيها معناً وهدفاً ومسارات محددة للتفکير والعمل والسلوک، سواء في ما بين أفراد المجموعة الواحدة، أو في تعامل هذه الجماعة مع الجماعات الأخرى، أو تعامل الإنسان عموماً مع الکون والمحيط المادي والاجتماعي الذي يعيش فيه، ويتعامل معه. (ص21)
التعريف الإجرائي للقيم الأخلاقية: مجموعة من القيم والمعايير الأخلاقية المقبولة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجب أن يلتزم بها إفراد المجتمع في تعاملهم وتفاعلهم مع الآخرين.
3- وسائل التواصل الاجتماعي:
يعرف قادري (2017) وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مجموع ردود أفعال (استجابات) تواصلية تکون بين المُرسل والمستقبل هدفها تغيير الاتجاهات، والقيم من خلال نقل المعلومات والأفکار والمعارف" (ص.95).
کما يعرفها (خليفة، 2008) بأنها" تطبيقات تربط الناس بعضهم ببعض وتستفيد من تبادل خبراتهم وأفکارهم".
التعريف الإجرائي لوسائل التواصل الاجتماعي: هي عبارة عن مجموعة من التطبيقات الحديثة مثل (تويتر، سناب شات، واتس أب، فيس بوک، انستقرام، يوتيوب)..الخ، والتي تحتوي على عدد کبير من المستخدمين من جميع فئات المجتمع (أطفال وبالغين وراشدين) ،بحيث تمکنهم من التفاعل والاتصال ببعضهم البعض بيسر وسهولة کما تساعد على تبادل الأفکار والآراء بخصوصية تامة.
الإطار النظري
أولاً: القيم الأخلاقية:
تعريفها:
تعرف القيم الأخلاقية بأنها: "المعايير والموازين الموجهة لحرکة الانسان، والضابطة والحاکمة للفعل الحضاري بکل تنوعاته وامتداداته وفق رؤية الاسلام ومقاصده". (الخطيب،2011).
أهمية القيم الأخلاقية للإنسان والمجتمع:
إن القيم الأخلاقية لها أهمية کبير في بناء الإنسان والمجتمع وتطوره، فهي تنظم الحياة الاجتماعية بسبب تأثيرها على الأفراد والمجتمعات في الوقت نفسه، وللدين والتربية الأثر الکبير على القيم الأخلاقية وتوجيهها عبر تاريخ البشرية، فتقدم التعاليم والقيم الدينية المبادئ الأساسية إلى الإنسان في توجيه سلوکه وعلاقاته ودوره في مجتمعه.
وتنبع أهمية القيم الأخلاقية للفرد في کونها تشکل الشخصية الفردية الايجابية، وتحدد أهدافها في مسار صحيح، کما تمنح الفرد الرضا والأمان النفسي لتوافقه مع المجتمع في مبادئه وعقائده الصحيحة، وتدفعه دوماً لتحسين إدراکه مما يساعده على فهم العالم من حوله، وتعمل القيم الأخلاقية على إصلاح الفرد نفسياً وتربوياً وتقوم على توجيهه نحو الخير والإحسان، کما تعمل على ضبط سلوک الفرد حتى لا تطغى شهواته ومطامعه على عقله وقلبه.
وللقيم الأخلاقية في المجتمع أهمية کبيرة، فلکل مجتمع حاجة إلى مجموعة من القيم التي تحقق أهدافه ومثله العليا التي تقوم عليها حياته ونشاطه وعلاقاته، کما أن القيم الأخلاقية تضمن للجماعة المحافظة على تماسکها ووجود حياة اجتماعية سليمة ومستقرة، والقدرة على مواجهة التغيرات التي تحدث في المجتمع من خلال الاختيار الصحيح الذي يحفظ للمجتمع استقراره. (العريشي والدوسري،2015).
دور القيم الأخلاقية في العلاقات الاجتماعية عبر الانترنت:
إن العلاقات الاجتماعية تأثرت بشکل کبير بعد التطورات الهائلة التي حدثت في ظل العولمة، فقد لعب الأنترنت دوراً في عزل الأفراد اجتماعياً وتفکيک العلاقات بين أفراد المجتمع، وإتاحة التعرف على عدد من الأشخاص من کل أنحاء العالم والتواصل معهم عبر الأنترنت وإقامة العلاقات الاجتماعية معهم، الأمر الذي يؤکد على ضرورة التمسک بالعديد من القيم الأخلاقية في هذه العلاقات وعدم التمييز بين العلاقات الاجتماعية عبر الأنترنت والعلاقات الاجتماعية في الحياة الواقعية.
فالعلاقات الاجتماعية عبر الانترنت تتم سراً مما يجعل البعض يستغلها بشکل سلبي إذا لم يراعي مراقبة الله والقيم الأخلاقية التي نشأ عليها، الأمر الذي يؤکد على أهمية دور القيم الأخلاقية في ضبط هذه العلاقات، وضرورة تربية النشء على حفظ هذه الأمانة واستخدامها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، والتمسک بالعديد من الضوابط التي ينبغي أن يراعيها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتمثل في الحفاظ على الضروريات الخمس التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بالمحافظة عليها وهي الدين والنفس والعرض والمال والعقل. (العريشي والدوسري،2015).
ثانياً: وسائل التواصل الاجتماعي:
نشأتها:
ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر التسعينات للربط بين زملاء الدراسة ، وکانت في بداياتها عبارة عن ملفات شخصية للمستخدمين وتمکنهم من تبادل الرسائل في ما بينهم ، کما تم إغلاقها بعد فترة من استخدامها مثل برنامج CLASSMATES.COM کما ظهرت بعد ذلک عدة مواقع ولکنها لم تستطيع النجاح وفي عام 2005 ظهر موقع ماي سبيس الأمريکي ومعه الفيس بوک وحققا نجاحاً کبير حتى قام فيس بوک في عام 2007 بإتاحة تکوين تطبيقات للمطورين مما أدى إلى تفوق الفيس بوک وزيادة عدد مستخدميه ويعتقد حالياً أنهم يتجاوزون 115 مليون مستخدم على مستوى العالم ، ثم توالت ظهور برامج التواصل وتحقيقها نجاح واسع مثل برنامج (تويتر، الواتس اب ،الانستقرام ، سناب شات) ...الخ.، ولاتزال وسائل التواصل الاجتماعي في تطور مستمر.(الشمالية وآخروون، 2014).
تعريفها:
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي محل اهتمام کثير من الباحثين مما أدى إلى ظهور عدة تعريفات لها.
فيعرفها (زکي، 2012) بأنها: "شبکات عالمية تتيح الفرصة إلى التواصل بين الأفراد عبر العالم من خلال الفضاء المعلوماتي تضم في رحابها ملايين البشر، ويمکن من خلالها مشارکة الاهتمامات وتکوين الصداقات وإقامة الصفقات وغيرها من أوجه التفاعل التي تتم في محيطها"(4).
ويعرفها (فوزي،2014): "إنها مواقع إلکترونية اجتماعية على الإنترنت وإنها الرکيزة الأساسية للإعلام الجديد أو البديل، التي تتيح للأفراد أو الجماعات التواصل فيما بنيهم عبر هذا الفضاء الافتراضي عندما عز التواصل في الواقع الحقيقي"(ص 243).
أهميتها:
برزت أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في کونها فتحت المجال للتقارب البشري، وإعطاء الفرصة للحوار وتبادل المعلومات في شتى المجالات والميادين حتى عند المصابين بمشاکل في السمع أو النطق، کما أتاحت فرصة التعرف على أراء الآخرين وأفکارهم ونقل بعض العادات والتقاليد واللغات من مجتمع إلى آخر، ومعرفة الأحداث الجارية في العالم ومشاهدتها لحظة وقوعها، کما أن لشبکات التواصل الاجتماعي دوراً في تطور المجتمعات وحدوث التنمية الشاملة وتطوير الأنظمة التربوية والتعليمية.(قادري، 2016).
أنواعها:
تنوعت وسائل التواصل الاجتماعي بتنوع الهدف التي تقدمه فمن الممکن الإشارة إلى أنماطها على النحو التالي:
1- شبکات عامة: وهي الشبکات الاجتماعية العامة التي تضم ملفات شخصية لمستخدميها وتتيح مشارکة الصور وبعض الملفات والروابط وتسمح بالمراسلة والردود بين مستخدميها.
2- شبکات خاصة: وهي شبکات اجتماعية تجمع أشخاص مرتبطين بعمل معين مثل الشرکات أو قرابة أسرية وتحتوي على ملفات شخصية وتتضمن سيرة ذاتية. (العريشي والدوسري،2015).
الخدمات والوظائف التي تقدمها:
1- الصفحات والملفات الشخصية: يتيح الملف الشخصي للفرد مشارکة معلوماته مع الآخرين مثل اسم الشخص وصوره وجنسه وبلده واهتماماته وتاريخ ميلاده وغير ذلک من معلوماته الشخصية، کما تمکن الشخص من مشارکة أصدقائه مقاطع الفيديو والصور.
2- الأصدقاء: تساعد شبکات التواصل الاجتماعي على اجتماع الأشخاص الذين تربطهم اهتمامات معينة أو غرض معين.
3- إرسال الرسائل: تتيح إرسال الرسائل بشکل مباشر للشخص سواء کنت تعرفه أم لا.
4- ألبومات الصور: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي رفع الصور ووضع ألبومات ومشارکتها مع الآخرين وتتيح إمکانية التعليق على هذه الصور.
5- المجموعات: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي عمل مجموعات خاصة سواء کانت مجموعات عمل أو أقارب أو غيرها مما يسهل التواصل فيما بينهم.
6- الصفحات: ابتدعت هذه الفکرة الفيس بوک، وتقوم على إنشاء صفحة ويوضع فيها وصف المنتج أو الشخصية أو الحدث ويستطيع المستخدمين بتصفح هذه الصفحات ويستطيعون إضافة الصفحات المهمة لهم في ملفهم الشخصي. (الشمالية وآخرون،2015).
أبرز النماذج لوسائل التواصل الاجتماعي:
ظهرت عدة برامج وتطبيقات للتواصل الاجتماعي ويختلف عدد مستخدميها من بلد إلى آخر وسنذکر بعض أهم البرامج المستخدمة في المملکة العربية السعودية:
1- الفيس بوک(Facebook): يعتبر الفيس بوک أقدم مواقع التواصل الاجتماعي وهو موقع وتطبيق على الانترنت يعزز ويوسع العلاقات الاجتماعية وترابط المجموعات التي تجمعهم مصالح وأنشطة مختلفة کما يساعد على اکتشاف اهتمامات وأصدقاء جدد ، يوفر الفيس بوک خيارات خاصة وعامة للمراسلة ومتابع مستجدات وأخبار الأصدقاء کما يوفر البحث عن الأصدقاء باستخدام ميزة البحث ويمکن عن طريقه تحميل الصور ومقاطع الفيديو وکتابة الملاحظات کما يساعد المتعلمين على توثيق إنجازاتهم وأعمالهم وأنشاء مجموعات خاصة بمادة تعليمية معينة للمشارکة والمناقشة.
2- تويتر(Twitter): يعد برنامج تويتر مشتق من التدوين ويقتصر على مشارکة تغريدات بعدد محدد من الأحرف، وهو عبارة عن وصف للأحداث اليومية المعصرة على مدار الساعة يقرأها عدد من المتابعين، ويتيح تويتر الاستخدام عن طريق موقع على الانترنت أو عن طريق تطبيق في الهاتف الجوال وقد تم اختياره من ضمن أهم الأدوات التعليمية من بين مئة تطبيق من قبل مجموعة من المختصين في التعليم.
3- الواتس اب(WhatsApp): من أهم برامج المحادثة للتراسل الفوري ويعد من أهم البدائل السهلة للرسائل النصية القصيرة ويعود ذلک إلى عمله على جميع أنظمة التشغيل المختلفة، کما يمکن بواسطته تبادل الصور ومقاطع الفيديو والصوت والروابط التشعبية واستخدام الرموز التعبيرية کما يستطيع مستخدم الواتس اب ارسال رسالة جماعية لمجموعة کبيرة في وقت واحد.
4- الانستقرام (Instagram): تطبيق مجاني يهدف إلى مشارکة الصور مع الآخرين ويتيح للمستخدمين التقاط الصور وإضافة وسم لها کما يمکن المستخدمين من مشارکة الصور مع عدد من تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوک وفي عام 2013 تم إضافة مشارکة مقاطع الفيديو القصيرة.
5- السناب تشات (Snapchat): يعد من أکثر التطبيقات الاجتماعية التي حققت نمواً وانتشاراً سريعاً لسهولته في مشارکة الصور ومقاطع الفيديو بين المستخدمين کما يتميز عن بقية الشبکات المماثلة أنه يسمح بإرسال الصور ومقاطع الفيديو وعرضها للمتلقي ومن ثم تمسح الصور من تلقاء نفسها بعد مشاهدتها، کما أنه يعمل على استهداف شريحة جديدة من المستخدمين بشکل خاص وهي الأطفال لوجود بعض الخدمات في التطبيق کالرسم وتحرير الرسومات دون الحاجة للأنترنت، کما يتميز بسهولة استخدامه.
6- اليوتيوب (YouTube): هو موقع يتيح المشارکة بمقاطع الفيديو ويمکن للمستخدمين تحميل، وعرض والتعليق على مقاطع الفيديو کما يعرض الموقع عدد من مقاطع الفيديو التي تم تحميلها من قبل العديد من المستخدمين وتشمل مقاطع من الأفلام أو التلفزيون أو الأغاني المصورة إضافة إلى تدوينات الفيديو أو الأفلام القصيرة فيمکن لأي شخص لديه اتصال بشبکة الانترنت نشر مقطع فديو للجمهور في جميع أنحاء العالم خلال دقائق. (العيد والشايع، 2015).
الصفات المشترکة بين وسائل التواصل الاجتماعي:
1-أن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي من صنع مستخدميها، فهي بيئة سهلة يستطيع مستخدميها وضع المعلومات والأفکار ضمن توجه هذه الشبکة وقوانينها.
2-سهولة التواصل بين المستخدمين فيمکن للأشخاص التواصل مع الجميع وليس فقط الأصدقاء.
3-قدرة المستخدمين على اختيار المحتوى الذي يريدون مشاهدته.
4-سهولة وحرية الکتابة والنشر وتسويق المنتجات دون قيود. (العريشي والدوسري،2015).
إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي:
1-ساعدت على سهولة التواصل بين الأفراد في العالم فألغت الحواجز المکانية والحدود الدولية.
2-يستطيع الأشخاص من خلالها التفاعل والمشارکة فهي تعمل على رفع القود التي يفرضها الزمان والمکان.
3-متنوعة تناسب جميع الاحتياجات، کما يستطيع استخدامها جميع الأفراد في المجتمع (الکبير، الصغير).
4-سهلة الاستخدام مما أدى إلى قدرة الجميع على استخدامها حتى کبار السن.
5-اقتصادية، يستطيع الشخص فيها امتلاک حساب أو صفحة دون مقابل.
6-تمتاز بسرعة تبادل المعلومات والتواصل مع الآخرين.
7-سهلت الوصول إلى المعلومات والحقائق والوصول إلى الأشخاص.
8-ساعدت الشرکات في الدعاية والإعلان عن منتجاتهم بتکلفة منخفضة. (قادري، 2016).
سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي:
1-التوجهات الفکرية المخالفة للدين والقيم والأخلاق.
2-إمکانية تعرض الأطفال لمشاهدة المقاطع اللاأخلاقية.
3-التعرض للاختراق وانتهاک الخصوصية وعمليات النصب والاحتيال والتهديد.
4-محاولة البعض نشر الأفکار العنصرية ضد عرق أو دين أو لون والتأثير على المتابعين.
5-سهولة تبادل الصور والملفات والمقاطع اللاأخلاقية.
6-إتاحة تحميل الکتب والملفات دون مراعاة لحقوق الملکية الفکرية.
7-الإساءة لبعض الأشخاص والشرکات بالتشهير ونشر الإشاعات المغرضة.
8-إضاعة الکثير من الوقت فيما لا يعود بالفائدة.
9-انتشار الألفاظ البذيئة بين العديد من المستخدمين لإمکانية التخفي بأسماء وهمية.
10- تؤدي إلى الإدمان على استخدامها وإضعاف مهارة التواصل الاجتماعي.
11- التعرض للخداع من بعض المسوقين للمنتجات. (العيد و الشايع، 2015) (العريشي والدوسري،2015).
القيم الأخلاقية الواجب توافرها في مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي:
هناک العديد من القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها کل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي ليکون استخدامه نافعاً له ولمجتمعه، والتي ينبغي على الوالدين تربية أبنائهم عليها إضافة إلى دور المعلمين في ذلک، وتشمل التربية الجانب العاطفي مثل التسامح والمحبة والاحترام إضافة إلى الجانب الفکري.
ومن القيم الأخلاقية التي يجب توافرها في مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي:
- السعي إلى طلب العلم النافع وتحري الصدق والأمانة في طلب المعلومات والبيانات وتداولها.
- عدم التعدي على حقوق الملکية الفکرية، والمحافظة على أمن بعض البيانات والمعلومات وسريتها.
- الالتزام بالقيم الأخلاقية المستمدة من الشريعة الاسلامية والمحافظة على عادات المجتمع وتقاليده المتوافقة مع الشريعة الاسلامية.
- عدم الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والحفاظ على الوقت من الهدر فيما لا ينفع.
- التحلي بالفضيلة ونشر القيم الأخلاقية الدينية وتنميتها بين أفراد المجتمع.
- الحفاظ على الهوية الإسلامية والثقافية والاعتزاز بها والتصدي للاتجاهات الغربية. (الزحيلي،2011).
ثالثاً: المنهج وأدواره:
تعريفه:
"هو مجموعة الخبرات والأنشطة التي تقدمها المدرسة للمتعلمين داخلها وخارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتکامل الذي يؤدي إلى تعديل سلوکهم ويضمن تفاعلهم مع بيئتهم ومجتمعهم ويجعلهم يبتکرون حلولاً مناسبة لما يواجههم من مشکلات" (الخليفة،2017، ص.20).
أهمية المنهج ودوره في تقديم قيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
تعد المناهج التعليمية من أهم أدوات التربية، لذلک يجب أن تتسم بالمرونة في التغيير والتطوير لتتوافق مع کل ما يطرأ على المجتمع من تغيرات، وذلک لتقوم بدورها التعليمي والتربوي على أکمل وجهه من خلال الربط بينها وبين مستجدات الحياة.
وبما أن العصر الحالي مليء بالعديد من المتغيرات المعرفية والتکنولوجية والتي لها أثرها على الحياة الشخصية والمجتمع، فإنه يجب أن تتوافق المناهج التعليمية مع هذه التغيرات المتسارعة.
فالمناهج التعليمية تعد أقوى الأدوات في تحقيق الأهداف المرجوة على مستوى الأفراد والمجتمعات، مما يحتم على واضعي المناهج العمل على مراجعتها وتطويرها باستمرار بما يتوافق مع التغيرات التي تحدث لمعرفة مدى وملاءمتها لمتعلم اليوم.
ومن التغيرات في وقتنا الحالي انتشار وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لها أثر کبير على حياة الأفراد مالم تستخدم بشکل إيجابي، الأمر الذي يحتم على واضعي المناهج والمعلمين الاهتمام بضرورة توعية المتعلمين بطريقة الاستخدام الصحيحة لوسائل التواصل الاجتماعي، وغرس القيم الأخلاقية الدينية لديهم، وتعليمهم آداب التعامل مع الآخرين، وتوعيتهم بقيمة الوقت، وذلک لتقليل الآثار السلبية لسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحقيق أکبر استفادة ممکنه منها. (أبراهيم، 2001)
الدراسات السابقة:
في دراسة أجراها القرني (2013) بعنوان "أثر استخدام طلبة جامعة تبوک لشبکات التواصل الاجتماعي على سلوکاتهم" هدفت إلى بيان آثار شبکات التواصل الاجتماعي على الشباب مستخدمة المنهج الوصفي ، وقد تکونت العينة من طـلاب وطالبـات جامعـة تبوک حيث يلغ عددهم 622 طالبـا وطالبـة .وللإجابـة عـلى أسـئلة الدراسـة قـام الباحـث بتطوير استبانة لاستقصاء الاثار من وجهة نظر عينة الدراسـة وظهـرت نتـائج الدراسـة أن تطبيق "الواتس أب "هو أکثر وسائل الاتصال الاجتماعيـة انتـشارا، وأن النـسبة الأکـبر مـن العينة يستخدمون وسائل الاتصال الاجتماعية في حيـاتهم أقـل مـن ثـلاث سـاعات .کـذلک أظهرت النتائج أن أکثر أهداف استخدام شبکات التواصل هو التسلية .وفيما يتعلق بالأثار الايجابية للشبکات کشفت النتائج أن الـدعوة إلى الإسـلام حظيـت بالنسبة الکبرى ضمن الاثار الدينية، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، والمشارکة الثقافية .أمـا فيما يتعلق بالأثار الـسلبية فقـد بينـت النتـائج أن ضـعف الـوازع الـديني لـدى المـدمنين حظيت بنسبة کبيرة ضمن الاثار الدينيـة، کـذلک انتـشار لغـة الـسب والـشتم، و مزاحمـة العامية للفصحى في شبکات التواصل الاجتماعي، وإظهار الکسل وفقدان الدافعيـة للعمـل والإنتاج .وفي ضوء هذه النتائج توصي الدراسة بالاستفادة من إمکانات شبکات التواصـل في الجوانب الايجابية والتوعية بالأثار السلبية لهـا لتـشکل إطـارا مرجعيـا لطـلاب الجامعـات وأعضاء هيئة التدريس والمربين والمفکرين للتعامل مع هذا المنتج الثقافي وفق أطر علميـة تشجع الإيجابيات وتوجه السلبيات .
اتفقت الدراسة السابقة في المنهج والأداة وبعض النتائج مع دراسة (الطيار،2014) بعنوان: شبکات التواصل الاجتماعي وأثرها على القيم لدى طلاب الجامعة "تويتر نموذجاً " والتي هدفت إل إلى بيـان أثـر شـبکات التواصـل الاجتماعي على القيم لدى طلاب الجامعـة ، ودراسة (لغبي،2017) بعنوان: "شبکات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالسلوک العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان" والتي هدفت إلى الکشف عن العلاقة بين استخدام شبکات التواصل الاجتماعي والسلوک العدواني والتعرف على الآثار الإيجابية والسلبية وطبيعة العلاقات الاجتماعية المترتبة على استخدام طلاب المرحلة الثانوي في محافظة العارضة بمنطقة جازان لشبکات التواصل الاجتماعي. فترى کلا الدراسات أن هناک تأثير سلبي على الشعائر الدينية وترويج ما يتنافى مع الدين والأخلاق کما أضاف (الطيار، 2014) أن أهـم مظاهـر تغيـير القيم نتيجة شـبکات التواصل ظهر في: تعزيز اسـتخدام الطالب لشـبکات التواصـل الاجتماعـي، القـدرة عـلى مخاطبـة الجنـس الآخر بجـرأة ، وأن أهـم الآثار الإيجابيـة تمثلـت في: الاطلاع على أخبـار البلـد الـذي نعيـش فيـه، تعلـم أمور جديـدة من خلال شـبکات التواصـل الاجتماعي، التعبـير بحرية عن الـرأي، التمکين مـن تخطـي حاجـز الخجـل، ، وکان من أهـم توصيات الدراسـة ما يلي:تکثيـف النـدوات العلميـة والبرامـج التعليميـة الهادفـة التـي تبـين لطـلاب الجامعـة التأثـير السـلبي لشـبکات التواصل الاجتماعي على القيم الاجتماعية، والاهتمام بصورة مسـتمرة خاصة في الوقت الراهن بدراسـة تأثير شـبکات التواصل الاجتماعي عـلى الأفـراد خاصـة الشـباب؛ نتيجـة لمـا تؤثـر به على سـلوک الشـباب وعلى القيـم والمفاهيـم والثقافـة والهوية المحليـة، وکذلک الهويـة الدينيـة ومـا يرتبـط بها مـن قيم وعادات وسـلوکيات، کما اتفقت دراسة (القرني،2013) مع دراسة (لغبي،2017) في أن الغرض من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو التسلية والترفيه کما أضاف لغبي أهم الآثار الإيجابية المترتبة على استخدام شبکات التواصل الاجتماعي: سهولة التواصل مع الأصدقاء والاستفادة منها في الدراسة، وأن أبرز الآثار السلبية المترتبة على استخدام شبکات التواصل الاجتماعي: کثرة الاستخدام، التفاعل مع الأسرة بدأ يقل، الإغراق في التسلية وإضعاف الإبداع، وتقلص العلاقات الاجتماعية، والتحريض على الکراهية والعنف، وتشجيع الجريمة والأفعال غير القانونية. وأن طبيعة العلاقات الاجتماعية عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعي تتمثل: تعزيز الصداقات القديمة، والبحث عن أصدقاء جدد ومتابعة الأحداق الجارية والحصول على المعلومات والتعرف على أشخصا مختلفين فکرياً وثقافياً وکشفت النتائج وجود علاقة ارتباط (موجبة) ذات دلالة إحصائية بين استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في مجال الآثار السلبية والسلوک العدواني، کما تتفق دراسة (لغبي ،2017) مع دراسة(Singh &Siddiqui ،2016 ) : بعنوان" وسائل الاعلام الاجتماعية وتأثيرها من النواحي الإيجابية والسلبية"، والتي هدفت للتعرف على إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام ،ودراسة(Chibuike &Ebere، :(2017 بعنوان "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نمط الحياة الاجتماعية: دراسة حالة للطالبات الجامعيات" ، في أن أبرز السلبيات في شبکات التواصل الاجتماعي: أنها جعلت الناس يقضون الکثير من الوقت فيها، وأنها أثرت في العلاقات الاجتماعية ، کما اتفقت دراسة (Singh &Siddiqui ،2016 ) مع دراسة (Chibuike& Ebere، (2017أن من أهم سلبياتها : أنها تؤثر على الأطفال والکبار وسلوکياتهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو الغير أخلاقية وتروج للأکاذيب وتنتهک الخصوصية، وکما يرى(Singh &Siddiqui ،2016 ) أن أبرز إيجابياتها تمثلت في: أنها تساعد الأعمال التجارية وتساعد على فهم أفضل للجمهور ومعرفة ما يحب ويکره ، أما دراسة (Chibuike& Ebere، (2017 ترى أن أبرز إيجابياتها : أنها شجعت الطلاب على الانخراط في السياسة وسهلت الوقوع في الحب.
وفي دراسة أجرتها (الداوود،2017) بعنوان" واقع وعي المجتمع المدرسي تجاه سلبيات استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في البيئة التعليمية" والتي هدفت إلى دراسة واقع وعي المجتمع المدرسي تجاه مخاطر استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية ولتحقيق هذا الهدف سعت إلى التعرف على مدى وعي الطلبة بالاستخدام الصحيح لشبکات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وتحديد مدى وعي الطلبة تجاه مخاطر استخدامات التقنية في التعليم ، إضافة إلى ذلک سعت إلى التعرف على المشاکل التي قد تتعرض الطلبة عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعي، وقد تکونت عينة الدراسة من 173 معلم و 200 معلم و238 طالب و 250 طالبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمنطقة الرياض التعليمية ، تم اختيارهم بطريقة عشوائية ، وکانت نتائج الدراسة على النحو التالي : درجة وعي الطلبة المعرفية بالاستخدام الصحيح لشبکات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية متوسطة کما أظهرت الملاحظة أن ممارساتهم سلبية ولا تتماشى مع حجم وعيهم مما نستنتج أنها ضعيفة ، کذلک درجة وعي المعلمين المعرفية وقدرتهم على توجيه الطلبة عند استخدام التقنية في العملية التعليمية عالية وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن درجة المشاکل التي قد تتعرض للطلبة عند استخدام شبکات التواصل الاجتماعي متوسطة.
منهج البحث: استخدمت الباحثة منهج البحث الوصفي.
مجتمع البحث:يتکون مجتمع الدراسة من طلاب وطالبات التعليم العام في منطقة الرياض لعام 1439-1440هـ.
عينة البحث:تکـونت العينـة الأساسـية للدراسـة الحاليـة مـن (6) مدراس و(75) طالبة من المرحلة المتوسطة والثانوية، وقـد تـم اختيارهـم بطريقـة مقصودة.
أدوات البحث:اعتمدت الباحـثة في الحصـول عـلى المعلومـات اللازمـة على الاسـتبانة التـي قـامت بتصميمهـا، بالرجوع إلى الدراسـات السـابقة بالإضافة إلى خـبرة الباحث. وتکونت الاسـتبانة مـن جزأين:
الجـزء الأول: ويختـص بالمتغـيرات الشـخصية لأفـراد عينـة الدراسة ممثلة في: الاسم ،والمرحلة الدراسية ،وغيرهـا.
الجزء الثاني: ويتکون من (33 ) فقرة، مقسمة على ثلاثة محاور على النحو التالي:
المحـور الأول: ويقيـس معرفة الطلاب بشبکات التواصل الاجتماعي والهدف من استخدامها ويشـتمل عـلى (12) عبـارة.
المحـور الثـاني يقيس أخلاق الطلاب في التعامل مع الآخرين من خلال شبکات التواصل الاجتماعي ،ويشـتمل عـلى (14) عبـارة.
المحـور الثالـث: ويقيـس واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية حول استخدام شبکات التواصل الاجتماعي ويشتمل على (7) عبارات.
وقد قام الباحث بحسـاب الصدق الظاهري بعرضها على عـدد مـن المحکمـين، وبلـغ عدد المحکمين (5) محکمـين والمحلق رقم(2) يوضح ذلک.
وفي ضوء آراء المحکمين قـامت الباحث بإعداد أداة هـذه الدراسـة بصورتهـا النهائيـة، والملحـق رقـم(3) يوضـح أداة الاستبيان بصورتها النهائية.
نتائج الدراسة:
بعد تطبيق أداة البحث وعرض استجابات عينة البحث على تساؤلات البحث وتفسيرها تم الوصول إلى النتائج التالية.
مناقشة نتائج إجابة السؤال الأول وتفسيرها:
1- النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:ما هي برامج وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما الهدف منها؟
وللإجابة على هذا السؤال تم الاطلاع على نتائج العينة واختياراتهم في الفقرات المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والهدف منها وکانت النتائج کالآتي:
- يمتلک جميع أفراد العينة حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي ويؤيدون استخدامها کما اختلفوا حول التسجيل فيها بالاسم الحقيقي واستخدام معلومات صحيحة وصور ومعلومات تعکس الشخصية الحقيقية وأيضاً في دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطوير شخصية الفرد ورفع مستوى ثقافته.
- حصل الانستقرام على أکثر البرامج استخداماً بين أفراد العينة يليه اليوتيوب ثم السناب شات وأخيرا تويتر فيما لم تحظى البرامج الأخرى على اهتمام العينة، کما حصل اليوتيوب على النسبة الأکثر في البرامج ذات الفائدة من وجهة نظر أفراد العينة يليه تويتر وبعد ذلک الانستقرام.
- اختلف أفراد العينة في مدة الوقت المستغرق على وسائل التواصل الاجتماعي ولکن الأغلب کانت مدة جلوسهم 4 ساعات وأکثر، کما کانت النسبة الأکبر ترى أن الهدف من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التسلية يليه التواصل مع الآخرين وبعد ذلک الاطلاع على الأخبار وأخيراً الثقافة، أما بالنسبة لتفاعل أفراد العينة في وسائل التواصل الاجتماعي کانت النسبة الأکبر يکون تفاعلهم بالمشارکة والمتابعة والقليل کان مجرد متابع فقط.
وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة (القرني،2013) و(لغبي،2017) في أن الهدف من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو التسلية وأنهم يقضون الکثير من الوقت في استخدامها.
2- النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني:ما هي الأخلاق التي يستخدمها الطلاب في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
وللإجابة على هذا السؤال تم الاطلاع على نتائج العينة واختياراتهم في الفقرات المتعلقة بالأخلاق التي يستخدمها الطلاب في وسائل التواصل الاجتماعي وکانت النتائج کالآتي:
- أتفق أغلب أفراد العينة على احترامهم للآخرين في وسائل التواصل الاجتماعي وکانت النسبة الأقل تنفي ذلک، ويرى الأغلب أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيراً على علاقاتهم الاجتماعية.
- اختلفت الآراء في التأکد من صحة ما ينشر وحول التعرض للأذى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولکن النسبة الأکثر ترى أنها لا تتعرض لأي أذى.
- تباينت الآراء حول مشاهدة محتويات غير لائقة ولکن النسبة الأکبر من العينة تنفي ذلک، اما حول نسب ما کتبه الآخرين لهم والتحدث مع أشخاص مجهولي الهوية فکان الأغلب يؤکد ذلک.
- کما يرى بعض أفراد العينة أنه يمتلک معلومات کافية حول أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وينفي معظم الأفراد استخدامه اخلاقيات غير لائقة إلا أن هناک عينة تؤکد على استخدامها أخلاق غير لائقة في التعامل مع الآخرين.
- يرى أغلب أفراد العينة أن تعامله مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يختلف عن تعامله في الحياة الواقعية.
- حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفکر والأخلاق والعقيدة تباينت الآراء فالبعض يرى أن تأثيرها سلبي والبعض يرى انها تأثر بشکل إيجابي والبعض يرى أنها لا تؤثر، کما يرى الأغلب أنها تؤثر سلباً على المستوى الدراسي.
وتتفق هذه النتائج مع دراسة (لغبي،2017) ودراسة (Chibuike &Ebere، (2017 ودراسة (Singh &Siddiqui ،2016 ) في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي السلبي على العلاقات الاجتماعية ، کما اتفقت الدراسة الحالية مع دراسة (الطيار،2014) ودراسة (لغبي، 2017) في ترويج وسائل التواصل الاجتماعي بعض الأخلاق التي تتنافى مع الدين.
3- النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: ما واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟
وللإجابة على هذا السؤال تم الاطلاع على نتائج العينة وموافقتهم على الفقرات المتعلقة واقع المناهج في تزويد الطلاب بقيم أخلاقية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وکانت النتائج کالآتي:
- اختلفت أراء أفراد العينة حول دور المدرسة في تقديم محاضرات توعوية أو توجيهات في الطابور الصباحي حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ولکن الأغلب اتفق على عدم توجيه المدرسة للطلاب، کما ينفي الأغلب دور الأنشطة الصفية أيضاً في تقديم برامج تثقيفية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- وحول احتواء الکتب المدرسية على توجيهات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي کانت النسبة الأکبر تؤيد أنه أحيانا ً توجد توجيهات بينما ينفي البعض وجود أي توجيهات، کما ينفي الأغلب وجود لوحات إرشادية في المدرسة حول استخدام وسائل التواصل وتباينت الآراء بالقبول والنفي حول قيام المعلم بإرشاد الطلاب من خلال الحصة الدراسية، ويرى الأغلب ان المدرسة لم تزودهم بقيم أخلاقية حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ملخص النتائج:
1- يمتلک جميع أفراد العينة حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، کما يستغرق الأغلب مدة طويلة عليها تمتد لأربع ساعات وأکثر، واتفق أغلب افراد العينة على أن الانستقرام أکثر برنامج يستخدمونه، کما يرى الأغلب أن اليوتيوب أکثر برامج التواصل الاجتماعي فائدة، ويرى الأغلب أن استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي للتسلية وأنهم متفاعلين فيها وليس مجرد متابعين.
2- يرى أغلب أفراد العينة أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرا على علاقاتهم الاجتماعية ولکنها لا تأثر على احترامهم للآخرين، کما تباينت الآراء حول التأکد من صحة ما ينشر والتعرض للأذى أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وحول استخدام بعض الأخلاقيات الغير جيدة مثل مشاهدة محتويات غير لائقة ونسب ما يکتبه الآخرين أو استخدام ألفاظ بذيئة. کما اختلفت الآراء حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفکر والأخلاق والمستوى الدراسي والعقيدة فالبعض يرى أنها تؤثر سلباً والبعض يرى أنها تؤثر أيجاباً والبعض ينفي تأثيرها.
3- تباينت الآراء حول دور المدرسة في تقديم أخلاقيات حول وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الکتب المدرسية أو المحاضرات التوعوية أو الأنشطة اللاصفية أو الإذاعة المدرسية أو من خلال المعلمين في الحصص الدراسية ولکن يتفق الأغلب على قلة توجيهات المدرسة.
التوصيات:
في ضوء ما توصلت إليه الباحثة خلال هذا البحث من نتائج فإن الباحثة توصي بما يلي:
1-ضرورة تضمن الکتب المدرسية على إرشادات حول أخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
2-الاهتمام في المدارس بتوعية الطلاب والطالبات من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة بأخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وکيفية التعامل مع المعلومات الموجودة فيها، وعدم التحدث مع المجهولين لحماية تفکيرهم وعقيدتهم.
3-ضرورة تنظيم لوحات ارشادية في المدرسة لتوجيه الطلاب في التعامل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
4-توعية أولياء الأمور في المجالس الدورية عن أهمية متابعة أبنائهم أثناء استخدام برامج التواصل الاجتماعي ودورها السلبي في التأثير على التفکير والعقيدة والعلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي.
5-ضرورة قيام المعلمين بتوجيه الطلاب حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ضمنياً أثناء الحصص الدراسية.
6-ضرورة اهتمام المرشد الطلابي بتنظيم محاضرات تثقيفية حول وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها وکيفية الاستفادة منها.
المراجع العربية:
ابراهيم، مجدى عزيز، 2001، رؤية لمواکبة المناهج لمتطلبات عصر المعرفة والتکنولوجيا، المؤتمر العلمي الثالث عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس.
الخطيب، محمد عبد الفتاح. (2011): القيم الحضارية في الاسلام. القاهرة. دار البصائر.
الخليفة، حسن جعفر.(2017):المنهج المدرسي المعاصر. الرياض. مکتبة الرشد.
الداوود، إيمان محمد . (2017): واقع وعي المجتمع المدرسي تجاه سلبيات استخدام شبکات التواصل الاجتماعي في البيئة التعليمية. جامعة الملک سعود. الرياض.
الزحيلي، وهبه مصطفى. (2011). العولمة والأخلاق، مجلة الأمن والحياة، ع(238)،مايو/ يونيو، ص 96-99.
السماوي، مهند حبيب. (2018). آخر إحصائيات العالم الرقمي. https://elaph.com/Web/Opinion/2018/3/1196481.html
الشمالية، ماهر واللحام، محمود وکافي، مصطفى. (2014): تکنولوجيا الإعلام والاتصال. عمان. دار الإعصار العلمي للنشر والتوزيع.
الطيار، فهد بن علي. (2014): شبکات التواصل الاجتماعي وأثرها على القيم لدى طلاب الجامعة "تويتر نموذجاً. المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب. مج(31)، ع(61)، أکتوبر.
العريشي، جبريل والدوسري سلمى. (2015): الشبکات الاجتماعية والقيم رؤية تحليلية. عمان. الدار المنهجية للنشر والتوزيع.
العيد، أفنان بنت عبدالرحمن والشايع، حصة بنت محمد.(2015):تکنولوجيا التعليم : الأسس والتطبيقات. الرياض. مکتبة الرشد.
القرني، حسن عبدالله. (2013): أثر استخدام طلبة جامعة تبوک لشبکات التواصل الاجتماعي على سلوکاتهم. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، مج(2)، ع(12).کانون الأول.
خليفة، هند. (2008) : من نظم إدارة التعلم الالکتروني الى بيئات التعلم الشخصية: عرض وتحليل. الرياض. ملتقى التعليم الإلکتروني الأول.
زکي، وليد رشاد. (2012): نظرية الشبکات الاجتماعية من الأيدلوجيا إلى الميثودلوجيا: سلسلة قضايا استراتيجية. القاهرة. المرکز العربي لأبحاث الفضاء الإلکتروني.
عبد الرحمن، فرج صالح والبوني، عبد العزيز محمد. (2008): أخلاقيات التعامل مع التقانات الحديثة. تونس. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
عطية، محسن. (2015): الجودة الشاملة والمنهج. عمان. دار المناهج للنشر والتوزيع.
فرج، عبد اللطيف. (2008م): تخطيط المناهج وصياغتها. عمان. درا الحامد.
فوزي، شروق سامي. (2014): تکنولوجيا الإعلام الحديث. القاهرة. مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع.
قادري، حليمة. (2016): التواصل الاجتماعي. عمان. الدار المنهجية للنشر والتوزيع.
لغبي، رشيد حسين علي. (2017): شبکات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالسلوک العدواني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة العارضة بمنطقة جازان. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع(88)، أغسطس.
المراجع الأجنبية:
Siddiqui, Shabnoor; Singh, Tajinder.(2016): Social Media its Impact with Positive and Negative Aspects. International Journal of Computer Applications Technology and Research. Volume 5– Issue 2, 71 – 75.
Ebere, Joshua; Chibuike, Precious.(2017):THE IMPACT OF SOCIAL MEDIA ON SOCIAL LIFESTYLE: A CASESTUDY OF UNIVERSITY FEMALE STUDENTS.
Volume 15- Lssue 4.